منوعات

«أديبك» في اليوم الثاني.. منصة للأعمال والتواصل بين قادة قطاع الطاقة العالمي

تواصلت فعاليات الدورة التاسعة والثلاثين لمعرض ومؤتمر أديبك 2023 لليوم الثاني، بمشاركة قادة قطاع الطاقة العالمي، الذين يتطلعون إلى تعزيز جهود خفض الانبعاثات والتعاون لبناء نظام طاقة قادر على مواكبة المتطلبات والتحديات المستقبلية. وتستمر فعاليات المعرض والمؤتمر حتى غد الخميس تحت شعار “خفض الانبعاثات.. أسرع.. معاً” بمشاركة الجهات المعنية بقطاع الطاقة وحضور أكثر من 2200 شركة عالمية في 16 معرضاً قاعات و30 جناحًا دوليًا.

ومن المتوقع أن يستقطب المعرض والمؤتمر أكثر من 160 ألف زائر من 164 دولة في أكبر دورة له على الإطلاق. ويمثل معرض ومؤتمر أديبك امتداداً لإرث طويل من الابتكار والتقدم يمتد لأكثر من 40 عاماً، في تعزيز التطلعات العالمية في قطاع الطاقة. ويناقش المؤتمر هذا العام الأفكار والدراسات العلمية الاستراتيجية والتقنيات التكنولوجية المتقدمة، ودعم الاستثمارات اللازمة لتسريع وتيرة خفض الانبعاثات من نظام الطاقة الحالي، من خلال جمع أصحاب المصلحة الرئيسيين من مختلف مراحل سلسلة إمداد الطاقة، لوضع الحلول الموثوقة لإحداث التغييرات الجذرية المطلوبة، وتحقيق التقدم النوعي اللازم لإنشاء النظام. طاقة شاملة قادرة على تلبية متطلبات المستقبل.

ويتضمن جدول أعمال أديبك هذا العام 350 جلسة حوارية متخصصة، بما في ذلك مؤتمرات استراتيجية وفنية. كما يستقبل الحدث أكثر من 1600 متحدث، من بينهم وزراء حكوميون ورؤساء تنفيذيون وصانعو سياسات وخبراء طاقة ومبتكرون، بهدف تشجيع التعاون ودعم العمل المطلوب لتسريع تحقيق أهداف خفض الانبعاثات في العالم، من خلال… تكثيف وتضافر الجهود لتعزيز الاستثمار في مصادر الطاقة النظيفة.

الشركات الكورية الجنوبية

أكد رؤساء تنفيذيون ومدراء شركات كورية جنوبية أن العديد من الشركات الكورية تسعى للتوسع وضخ استثمارات جديدة في قطاع النفط والغاز في الإمارات، خاصة أنها وجهة رائدة لاستثمارات الشركات العالمية في هذا القطاع، وجاذبة لرؤوس الأموال. تبحث عن فرص لا مثيل لها في جميع أنحاء العالم. لتنمو وتزدهر.

وقالوا على هامش مشاركتهم في فعاليات اليوم الثاني لمعرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك 2023)، إن دولة الإمارات حققت قفزات كبيرة في مجال تحول الطاقة خلال السنوات الماضية، فيما تواصل مسيرتها جهود وجهود حثيثة لمواجهة تداعيات تغير المناخ.

وأشاروا إلى أن أديبك يسهم في تعزيز مكانة الإمارات وأبوظبي كمركز محوري في حوار الطاقة العالمي، ودعم جهوده الرامية إلى تعزيز جهود خفض الانبعاثات من نظام الطاقة الحالي.

واتفق كي هيو، الرئيس التنفيذي لشركة ديها لتقنيات الضغط العالي، وكايل مون، نائب المدير العام في نفس الشركة، على أن الإمارات دولة جاذبة للاستثمارات في قطاع النفط والغاز، مشيرين إلى أن المعرض يعد من أكبر الفعاليات في هذا القطاع. فى العالم. وهو يعزز فرص التعاون بين صانعي السياسات وصناع القرار وقادة قطاع الطاقة والشركات والمبتكرين في جميع أنحاء العالم، لدعم تطوير نظام طاقة مستدام وآمن ومنخفض التكلفة.

وقال كيفن كيدونج أوه، الرئيس التنفيذي لشركة أويل زيرو سبيرترو، إن الشركة تشارك للعام الثاني على التوالي في المعرض، خاصة أنه منصة مثالية لعرض أحدث التطورات التكنولوجية في قطاع النفط والغاز، ومن خلال مشاركاته المشاركة في المعرض، أنها تتطلع إلى مزيد من التوسع. وانتشارها في دولة الإمارات العربية المتحدة، خاصة أنها سوق رئيسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

من جانبه أكد شفقت ظاهر مدير عام شركة بتروجولف لمعدات حقول النفط التابعة لشركة يونيلوك الكورية أن أديبك يعد منصة عالمية لتبادل الأفكار ومناقشة أحدث التحديات العالمية التي تؤثر على أسواق الطاقة وتبادل المعرفة والأفكار واستعراض التطورات. الجهود المبذولة في هذا القطاع.

وقال وامسينج كو، نائب المدير العام لشركة سينكو، إن أديبك يعتبر منصة حيوية للشركات الكورية للبحث عن فرص استثمارية جديدة، مما يتيح لها المزيد من التوسع والنمو، مؤكداً أن دولة الإمارات تعد من أفضل الدول التي توفر فرص الاستثمار في المنطقة. قطاع النفط والغاز، خاصة أنه يعتبر سوقاً رئيسياً يستقطب الاستثمارات والشركات العالمية.

تقنيات بي إس جي

وقال سيريك بايموخانبيتوف، نائب رئيس شركة PSG Technologies الكازاخستانية، إن الشركة تعمل على التوسع في أسواق الشرق الأوسط، وخاصة دول الخليج.

وتوقع أن تكتمل إجراءات انطلاق عمل الشركة في السوق الإماراتي خلال العام المقبل 2024، مشيراً إلى أنهم توصلوا إلى شراكة مع شريكهم المحلي من خلال المشاركة في معرض «أديبك» في دوراته السابقة، معبراً عن إعجابه ونأمل أن يساهم وجودهم في السوق الإماراتي في خلق تأثير إيجابي على الاقتصاد المحلي.

وشدد بيموخانبيتوف على أهمية المعرض في فتح أبواب الفرص لشراكات جديدة وإبرام صفقات مع شركات من كافة دول العالم، مشيراً إلى أن مشاركاتهم السابقة أثمرت عن العديد من الشراكات والعلاقات.

وقال: «هذه مشاركتنا الرابعة في «أديبك»، مشيراً إلى أن المعرض كبير جداً وعلى مستوى عالمي وبالتالي يشكل بوابة للتواصل وتعزيز الخبرات. وعن توسعهم في أسواق أخرى، أشار إلى أنهم يعملون على دخول العديد من الأسواق الأخرى في المنطقة إلى جانب الإمارات، مضيفاً أن حجم الأعمال في منطقة الشرق الأوسط في مجال النفط والطاقة بشكل عام كبير. مما يجعل الشركات العاملة في القطاع تهدف إلى التوسع هناك.

وأوضح أن الشركة متخصصة في معالجة الرواسب البترولية ومعالجة خزانات النفط، لافتا إلى أنها من أكبر الشركات العاملة في هذا المجال حول العالم. وذكر أن تقنياتهم تسمح بمعالجة الرواسب وتصفيتها وإعادة تدويرها لاستخدامها وإعادة تصديرها مرة أخرى.

وأشار إلى أنهم يعيدون كميات النفط المتسرب، وبالتالي فإن عملهم يشكل جزءا من دورة تركز على الحد من التلوث وتقليل الانبعاثات الكربونية، من خلال إعادة تدوير المنتجات البترولية لإعادة استخدامها مرة أخرى.

تنمية نفط عمان

إلى ذلك، قال ستيف فيميستر، المدير العام لشركة تنمية نفط عمان، إن الشركة رسمت خارطة طريق واضحة لبناء مستقبل مستدام منخفض الكربون والوفاء بالالتزامات المناخية نحو الحياد الكربوني بحلول عام 2050، مؤكدا أن خطط الشركة و وتتفق سلطنة عمان مع رؤى وأهداف مؤتمر الأطراف للأمم المتحدة. الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ (COP28) التي تستعد الإمارات لاستضافتها نهاية الشهر المقبل.

وأضاف فيميستر، على هامش فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك 2023)، أن الشركة تتطلع إلى توسيع محفظتها الاستثمارية التي تركز على تطوير الأعمال الأساسية في مجال النفط والغاز مع دولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، بطريقة فعالة من حيث التكلفة وتنافسية. ليشمل التوسع في مجالات مختلفة مثل احتجاز الكربون وتخزينه.

وأوضح أن محفظة الشركة تضم أكثر من 150 مشروعا تركز على تقليل انبعاثات الهيدروجين وتطوير قاعدة الإنتاج، مؤكدا أن «تنمية بترول عمان» تتطلع إلى اعتماد التقنيات الحديثة لتخزين واحتجاز الكربون، وأنها ستقوم بتخزين الكربون في المياه الجوفية. الطبقات والخزانات، ويتطلع أيضًا إلى أن يكون من الرواد. مستخدمي الهيدروجين.

وأشار إلى أن الشركة وضعت خارطة طريق لإزالة الكربون من قاعدتها التشغيلية تتضمن الاستثمار في عدد من المجالات مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتحقيق هدف أن تكون نسبة الطاقة المستهلكة متجددة بنحو 50%. بحلول عام 2030، مشيراً إلى أن النسبة الحالية وصلت إلى 10%؛ وتم تخفيض معدل إحراق الغاز بأكثر من 40% خلال ثلاث سنوات، بهدف الوصول إلى “صفر حرق روتيني” بحلول عام 2027.

وقال فيميستر إن «أديبك 2023» يعد منصة بارزة لجذب الاستثمارات والحلول الجديدة لتعزيز مشهد الطاقة المستدامة وتقليل انبعاثات الكربون وتنمية الأعمال، مؤكداً دعم الشركة لخطط مؤتمر الأطراف (COP28) لتكثيفها. الجهود والتعاون للحد من انبعاثات الكربون لضمان مستقبل مستدام.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى