الذكاء الاصطناعي وأسواق العمل.. والمطلوب مهارات جديدة
وأدار الندوة الدكتور عيسى البستكي، رئيس جامعة دبي، الذي أكد أن العمل مع التكنولوجيا المتقدمة يتطلب مهارات جديدة، لذا يجب على العاملين تطوير مهاراتهم في تحليل البيانات، وتصميم الخوارزميات، وتطوير التطبيقات. يفتح هذا التحدي الباب أمام فرص تطوير البرمجيات والحلول الذكية.
وأضاف أنه يتوقع زيادة دمج الذكاء الاصطناعي في مجالات متعددة لخلق فرص عمل جديدة، ويشمل ذلك تطوير وإدارة التقنيات الذكية والعمل في تطوير البرمجيات المتقدمة.
وأجرى المشاركون نقاشاً حول بيئة العمل في ظل الذكاء الاصطناعي، وكذلك الذكاء الاصطناعي والتوظيف، ومشكلة الوظائف القديمة والجديدة، وتطرقوا إلى مخرجات التعليم وأسواق العمل في ظل الذكاء الاصطناعي. وانتهى الحوار بعدة توصيات.
وأكد د. قال بشار الكيلاني، خبير الاقتصاد الرقمي، إن هدف التطور الحضاري هو تحسين حياة الإنسان، وأن هناك اختراقات تكنولوجية شهدتها البشرية، لذلك فإن الذكاء الاصطناعي يتطور بشكل سريع، مما سيزيد الإنتاجية، وفي الوقت نفسه وسوف يتغير التسلسل الهرمي الوظيفي، الأمر الذي يتطلب التركيز على حوكمة الذكاء الاصطناعي.
وأشار سمير عبد الهادي، خبير الإلكترونيات والاتصالات، إلى أن الذكاء الاصطناعي سيكون الأفضل في المستقبل في مختلف المجالات، وسيغير طريقة تفاعل الموظفين مع الشركات وتفاعل العملاء معهم، وسيؤثر على الوقت المستغرق في التنفيذ اليومي عمليات. يعمل الذكاء الاصطناعي على تغيير طبيعة الوظائف وطول الوقت الذي تستغرقه في أدائها. ذكر د. قال أحمد الدباغ، مدير الخدمات المهنية والتعليم التنفيذي بجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، إن هناك ثورات صناعية حدثت الوظائف وخلقت وظائف جديدة، وأن الذكاء الاصطناعي قد يؤدي مهام روتينية، لكن هناك مهام تتطلب الذكاء البشري والعاطفي الذي يصعب على الآلات. أو القيام بالذكاء الاصطناعي مثل مهنة التمريض.
ركز الدكتور. وأكدت بشرى البلوشي، مديرة الأبحاث والابتكار في مركز دبي للأمن السيبراني التابع لهيئة دبي الرقمية، أهمية التعامل مع أخلاقيات الذكاء الاصطناعي والذكاء الاصطناعي المعزز. وأشارت إلى أن الوظائف الأكثر تأثراً ستكون خدمة العملاء، وأشارت في الوقت نفسه إلى زيادة معدل النمو في المهارات الرقمية في القطاع الخاص.
وأشار د. وأشار عبد الله الشمري، الرئيس التنفيذي لشركة HCMS.ai، إلى أن التأثير الكبير للذكاء الاصطناعي على أسواق العمل يتطلب من الشركات التكيف وتطوير مهارات العاملين.
وتطرقت الدكتورة رحمة بوقرند، رئيس فرع الاستشارات والمعاملات في شركة SAP، إلى أن 25% من الوظائف مرتبطة بالذكاء الاصطناعي، وأن الذكاء الاصطناعي موجود في كافة نواحي الحياة. وأكد د. قالت هدى الخزيمي، الأستاذة في جامعة نيويورك في أبوظبي، ومديرة مركز الدراسات الناشئة والمتقدمة في الذكاء الاصطناعي والأمن والتشفير ومركز الأمن السيبراني في الجامعة، إن أحد أهم التحديات هو وجود الضوابط القانونية المناسبة لتطورات الذكاء الاصطناعي الجديدة، للمساهمة في تطوير البيئة الصحيحة لمخرجات الذكاء الاصطناعي.
ومن توصيات الندوة:
ضرورة تأهيل وتدريب القوى العاملة في المؤسسات سواء كانوا من الفنيين أو مستخدمي التكنولوجيا في استخدامات الذكاء الاصطناعي.
التطوير المستمر لبرامج الذكاء الاصطناعي لكشف التزوير وانتحال الشخصية.
توحيد مصطلحات الذكاء الاصطناعي بين جميع الدول.
زيادة الوعي بالتطورات التقنية والتطورات الجديدة في الذكاء الاصطناعي. وإعادة صياغة البرنامج التعليمي الأكاديمي لعلوم الحاسوب بما يتوافق مع التطورات التقنية.
ودعم المراكز البحثية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر