ثقافة وفنون

“تغريبة القافر” للروائي زهران القاسمي إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها الـ 16

(عمان) تأهلت رواية “تغريبة القافر” للروائي العماني زهران القاسمي إلى القائمة القصيرة للدورة السادسة عشرة للجائزة العالمية للرواية العربية إضافة إلى روايات “مُنّا” للصديق حاج أحمد، و”حجر السعادة” لأزهر جرجيس، و”كونشيرتو قورينا إدواردو” لنجوى بن شتوان، و”أيام الشمس المشرقة” لميرال الطحاوي، و”الأفق الأعلى” لفاطمة عبد الحميد، ومن المؤمل أن تعلن الرواية الفائزة بهذه الدورة في احتفالية تقام في أبوظبي 21 مايو المقبل.

وقال ياسر سليمان رئيس مجلس أمناء الجائزة إن روايات القائمة القصيرة لهذه الدورة تحفر في خبايا الحياة العربية بتنوعاتها الإثنية وتنغيماتها الثقافية المتداخلة؛ لتسبرها من زوايا تعكس الحنين إلى الماضي في بعض الأحيان، وتبدد الآمال والأحلام في حيوات عربية حطمتها السياسة، وظروف الحياة القاهرة في أحيان أخرى على مستوى الفرد والجماعة. يميز هذه القائمة تنوّعها الجندري، وبروز أصوات روائية غير مكرّسة على الساحة الأدبية العربية، مما يدلّ على حيوية الحياة الثقافية العربيّة على الرغم من كل المعوّقات التي تواجهها.

من جانبه قال محمد الأشعري رئيس لجنة التحكيم: تتميز القائمة القصيرة لهذه السنة (2023) بتنوع كبير في المضامين، فمن تفسخ مجتمع ما بعد الحرب والصراعات الطائفية، ووقوع عبء هذا التفسخ على الطفولة وعلى البسطاء من الناس، كما في رواية “حجر السعادة”، إلى أسطورة الماء وتجلياتها في ذاكرة الناس ومخيالهم الجماعي كما في رواية “تغريبة القافر”. ومن عوالم الهجرة وتقلبات الإنسان بين أعطاب المكان الأصل وعنف مكان النزوح، كما في رواية “أيام الشمس المشرقة”، إلى صراع الإنسان مع الظلم والاستبداد السياسي الذي لا يغلق باب جحيم الحاضر حتى يفتح باب جحيم المستقبل، كما في رواية “كونشرتو إدواردو قورينا”. ومن أهوال اللقاء مع الموت والحب ومع تقاطعاتهما الدائمة، كما في رواية “الأفق الأعلى”، إلى عوالم الصحراء بين جنوب الجزائر وشمال مالي، عندما يحولها الجفاف والمجاعة والوضع القبلي إلى مرآة تعكس جبروت الصحراء وهشاشتها في آن، كما في رواية “مَنّا”. ومع هذا التنوع في المضامين، فإن القارئ سيلتقي في هذه الروايات بكل تجليات الرواية العربية الحديثة، في بناءاتها، وخصائصها السردية، وفي أساليبها وتعدد أصواتها ولغاتها.

وكان جرى الإعلان عن القائمة القصيرة في مؤتمر صحفي عُقد افتراضيا ظهر أمس كشف فيه محمد الأشعري، رئيس لجنة التحكيم، عن العناوين المرشحة للقائمة، وشارك في المؤتمر أعضاء اللجنة، وهم: ريم بسيوني، أكاديمية وروائية مصرية؛ وتيتز روك، أستاذ جامعي ومترجم سويدي؛ وعزيزة الطائية، كاتبة وأكاديمية عُمانية؛ وفضيلة الفاروق، روائية وباحثة وصحفية جزائرية، وياسين عدنان، عضو مجلس الأمناء، وفلور مونتانارو، منسقة الجائزة، وسيحصل المرشّحون الستة في القائمة القصيرة على عشرة آلاف دولار، كما يحصل الفائز بالجائزة على خمسين ألف دولار إضافية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى