لحماية طفلك من التحرش والابتزاز.. 4 خطوات لدعم خصوصيته على الإنترنت

يمكن أن تكون الإنترنت وسيلة رائعة للبالغين والأطفال للتواصل مع الأصدقاء والعائلة والأشخاص الجدد، ويستخدم عدد متزايد من الأطفال والشباب وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الألعاب والبث المباشر للدردشة ومشاركة المحتوى مع الآخرين. لكن التواصل والمشاركة مع الأشخاص عبر الإنترنت قد يكون محفوفًا بالمخاطر أيضًا.

بمجرد مشاركة المعلومات الشخصية مثل الاسم أو العنوان أو الصور أو تفاصيل الحساب المصرفي عبر الإنترنت، يمكن استخدامها من قبل الآخرين، على سبيل المثال، قد يؤدي ذلك إلى تعرض طفل للتنمر أو المضايقة أو الابتزاز، كما يمكن أن يستخدمها مجرمون الإنترنت أيضًا.

يمكن أن تساعدك إعدادات الخصوصية أنت وطفلك في إدارة كمية ونوع المعلومات التي تتم مشاركتها، أثناء الاستمتاع بمواقعهم وألعابهم وتطبيقاتهم المفضلة.

ما هي إعدادات الخصوصية؟

إعدادات الخصوصية هي عناصر تحكم متوفرة على العديد من مواقع الويب والتطبيقات للتحكم في من يمكنه الوصول إلى ملفك الشخصي وما هي المعلومات التي يمكن للزوار رؤيتها.

عند إنشاء ملفات تعريف عبر الإنترنت، من المفترض غالبًا أنها ستكون خاصة بشكل افتراضي، ولكن لسوء الحظ هذا ليس هو الحال دائمًا ويظل العديد منها عامًا حتى يتم تغيير الإعدادات.

كيف أستخدم إعدادات الخصوصية؟

اتبع هذه النصائح لمساعدة طفلك على استكشاف الإنترنت بأمان. إذا كان لديك طفل أكبر سنًا ينشئ حسابات خاصة به، فاستخدم هذه المعلومات للتحدث معه حول كيفية استخدامه لإعدادات الخصوصية.

التحقق من الجمهور

قبل أن يشارك طفلك محتوى عبر الإنترنت، تحقق من الأشخاص الذين سيتمكنون من رؤية ما ينشره. ستحتاج إلى التأكد من أن المعلومات الشخصية لا يمكن رؤيتها إلا من قبل مجموعات صغيرة من الأصدقاء الذين يعرفهم ويثق بهم.

تتيح لك معظم التطبيقات تغيير من يمكنه رؤية منشوراتك، ومن يمكنه الاتصال بك، ومن يمكنه البحث عنك. يمكنك حتى التحكم في من يمكنه رؤية أجزاء مختلفة من المحتوى الذي تشاركه. على سبيل المثال، تتيح لك تطبيقات مثل Snapchat وInstagram وFacebook مشاركة “القصص” مع جمهور أصغر، بدلاً من قائمة أصدقائك بالكامل.

إيقاف مشاركة الموقع

أصبح من الشائع بشكل متزايد أن تسمح التطبيقات للمستخدمين بمشاركة موقعهم، وتتيح لك العديد من منصات التواصل الاجتماعي والبث المباشر بث ما تفعله ومكان وجودك بسهولة.

تتيح لك بعض التطبيقات مثل Facebook وInstagram وضع علامة على صورك بالموقع الذي تم التقاطها فيه، ويمكن لهذه العلامات أن تسرد العنوان الدقيق لموقعك، وليس فقط المدينة أو المنطقة العامة التي تم التقاطها فيها.

تتعقب التطبيقات الأخرى مواقع المستخدمين وتحديثها تلقائيًا. على سبيل المثال، يمكن لميزة مشاركة الموقع “Snap Map” في Snapchat تحديث موقعك كلما فتحت التطبيق. الإعداد الافتراضي هو “Ghost Mode”، والذي يمنع الأصدقاء من رؤية موقعك. ومع ذلك، يقوم بعض الشباب بتشغيل هذه الميزة للسماح لأصدقائهم برؤية مكانهم.

ذكِّر طفلك بأن مشاركة موقعه عبر الإنترنت أمر محفوف بالمخاطر، حيث قد يعرضه ذلك لخطر الاتصال غير المرغوب فيه من الغرباء. تعرّف على كيفية إيقاف تشغيل خدمات مشاركة الموقع الخاصة بطفلك، أو تأكد من أنه يشارك موقعه فقط مع الأشخاص الذين يعرفهم ويثق بهم.

التحقق من إعدادات العلامة

قد يكون من الصعب التحكم في المعلومات التي ينشرها الآخرون عنك عبر الإنترنت، إلا إذا كان المحتوى مسيئًا وينتهك إرشادات المجتمع، فلن تقوم المنصة بإزالته.

ومع ذلك، يمكن استخدام إعدادات الخصوصية لمنع ظهور الصور أو المعلومات الخاصة بطفلك على ملفه الشخصي.

تحتوي منصات التواصل الاجتماعي مثل Facebook و Instagram على إعدادات تسمح لك بمراجعة الصور والمعلومات التي تم وضع علامة عليك فيها قبل نشرها على ملفك الشخصي.

قم بمراجعة كافة إعدادات الخصوصية بانتظام.

تقوم العديد من المواقع والتطبيقات بإجراء تغييرات بشكل دوري على إعدادات الخصوصية والأمان التي تقدمها، لذا راجع إعدادات خصوصية طفلك بشكل متكرر للتأكد من عدم تعرضه للمخاطر المرتبطة بمشاركة المعلومات الشخصية على نطاق واسع.

تتيح لك بعض المواقع أو التطبيقات، مثل Facebook، معرفة كيفية ظهور ملفك الشخصي للعامة (الأشخاص الذين لا تربطك بهم علاقة صداقة). استخدم هذه الأداة للتأكد من رضاك ​​أنت وطفلك عن المعلومات التي يشاركونها مع الأشخاص الذين لا يعرفونهم.

يجب على البالغين أيضًا مراجعة إعدادات الخصوصية الخاصة بهم بانتظام. إذا كنت تنشر صورًا لطفلك، فقد ترغب في التفكير في كيفية تأثير ذلك على بصمته على الإنترنت لسنوات قادمة.