صحيفتان قطريتان :الجرائم الإسرائيلية المتواصلة على غزة والضفة محاولة لفرض تغييرات جديدة على الواقع بالقوة
ورأت صحيفتا الوطن والراية القطريتان أن ما تقوم به حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلية هو محاولة لفرض تغييرات جديدة على الواقع بالقوة، بما يخدم خارطة مصالحها الاستعمارية، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال تواصل عدوانها على مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية المحتلة لليوم الرابع على التوالي، بالإضافة إلى مداهمات ومواجهات في مناطق بالخليل وقلقيلية وطوباس.
ولا تزال قوات الاحتلال تفرض حصاراً مشدداً على مدينة جنين والمخيم، بعد إرسال المزيد من التعزيزات العسكرية. من جهتها، قالت صحيفة الوطن في افتتاحيتها تحت عنوان "حرب مدمرة على جبهتين"حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من استئثار الاحتلال الإسرائيلي بالضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية بهدف تسريع جرائم الاستعمار والضم التدريجي وكسر إرادة الصمود لدى الشعب الفلسطيني، الأمر الذي يؤدي إلى انفجار الأوضاع في الضفة الغربية والمنطقة بأسرها. ودعت في ختام بيانها المجتمع الدولي إلى سرعة التدخل لوقف العدوان وخاصة في قطاع غزة وشمال الضفة الغربية وإجبار دولة الاحتلال على الرضوخ للإرادة الدولية للسلام وإنهاء احتلالها لأرض دولة فلسطين.
ومن جهتها أكدت صحيفة الراية في افتتاحيتها تحت عنوان "حرب انتقامية مدمرة" لقد تجاوزت الجرائم الإسرائيلية كل الحدود، حيث استهدفت المستشفيات والملاجئ والنازحين والجامعات والمدارس وسيارات الأمم المتحدة العاملة في المجال الإنساني، بهدف إلحاق أكبر ضرر بالعنصر الفلسطيني من خلال التطهير العرقي للفلسطينيين.
وأوضحت أن قيام الاحتلال الإسرائيلي المجرم بإلقاء 82 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة المحاصر الذي تبلغ مساحته 360 كيلومترا مربعا، يشكل جريمة حرب ضد الإنسانية، وحرب إبادة غير مسبوقة في التاريخ، ضد شعب أعزل يواجه عدواناً وحشيا ودمويا منذ قرابة 11 شهرا، أدى إلى استشهاد أكثر من 40 ألف شهيد حتى الآن، بحسب الأرقام الأولية، فيما يتوقع أن يتجاوز عدد الشهداء عتبة المائة ألف، مع وجود عشرات الآلاف من المفقودين الذين يرجح أن يكونوا تحت أنقاض ملايين الأطنان من الركام الممتد من بيت حانون شمالا حتى رفح أقصى جنوب القطاع.
وكانت الكارثة الكبرى تدمير أكثر من 430 ألف وحدة سكنية، لأن الهدف الوحيد للعدوان ليس استعادة الأسرى، بل هو حرب انتقامية مدمرة تحاول اقتلاع أهل غزة من أرضهم وطردهم إلى الدول المجاورة.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.