هل الاستحمام بالماء البارد في الصباح مفيدا لصحتك؟.. اعرف الفوائد والمخاطر – اليوم السابع

يمكن أن يوفر الاستحمام بالماء البارد مجموعة متنوعة من الفوائد الصحية، من تحسين الدورة الدموية وتعزيز المناعة إلى تحسين الحالة المزاجية ومساعدة العضلات على التعافي. ومع ذلك، فهو ليس حلاً واحدًا يناسب الجميع. في هذا التقرير، نتعرف على فوائد ومخاطر الاستحمام بالماء البارد في الصباح، وفقًا لموقع Times Now.

فوائد الاستحمام بالماء البارد في الصباح

يعزز الدورة الدموية ويحسن صحة القلب والأوعية الدموية

من الآثار المباشرة للاستحمام بالماء البارد زيادة الدورة الدموية. فعند التعرض للماء البارد، يضيق الجسم الأوعية الدموية للحفاظ على الحرارة. وبمجرد الخروج من الدش البارد، تتمدد الأوعية الدموية (توسع الأوعية الدموية)، مما يسمح للدم بالتدفق بكفاءة أكبر.

تساعد هذه العملية على تحسين الدورة الدموية، مما قد يكون مفيدًا لصحة القلب.

وفقا لدراسة نشرت في مجلة PLOS One، فإن التعرض المنتظم للماء البارد يمكن أن يحسن وظيفة الأوعية الدموية ويخفض ضغط الدم لدى بعض الأشخاص.

يؤدي تحسين الدورة الدموية إلى توصيل المزيد من الأكسجين إلى الأعضاء الحيوية، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

يقوي المناعة

قد تعمل الاستحمام بالماء البارد أيضًا على تعزيز جهاز المناعة لديك. فقد بحثت دراسة أجريت في هولندا، ونُشرت في مجلة Journal of Clinical Investigation، في تأثيرات الاستحمام بالماء البارد على وظائف المناعة.
أفاد المشاركون الذين استحموا بماء بارد يوميًا لمدة 30 يومًا بانخفاض في أيام المرض بنسبة 29% مقارنة بمن استحموا بماء دافئ.
وخلص الباحثون إلى أن التعرض للبرد قد يحفز جهاز المناعة عن طريق زيادة إنتاج خلايا الدم البيضاء، التي تلعب دورا حاسما في مكافحة العدوى.

يعزز اليقظة

إن الاستحمام بالماء البارد له تأثير قوي على اليقظة العقلية. فعندما يلامس الماء البارد الجلد، فإن الصدمة تحفز استجابة الجسم للقتال أو الهروب، مما يتسبب في اندفاع الأدرينالين وزيادة معدل ضربات القلب. يمكن أن تساعدك هذه الاستجابة الطبيعية على الاستيقاظ وتحسين تركيزك وتعزيز صفاء ذهنك، مما يجعل الاستحمام بالماء البارد خيارًا ممتازًا لمن يستيقظون مبكرًا ويبحثون عن بدء يومهم.

تحسين المزاج

علاوة على ذلك، يرتبط التعرض للبرد بتحسن الحالة المزاجية وتقليل أعراض الاكتئاب.
تشير دراسة نشرت في مجلة Medical Hypotheses إلى أن الاستحمام بالماء البارد قد يحفز إنتاج الإندورفين، وهي المواد الكيميائية التي تحفز الشعور بالسعادة في الدماغ، ويزيد من توافر النواقل العصبية مثل النورإيبينفرين، والتي يمكن أن تقلل من الاكتئاب.

يساعد على تعافي العضلات

يستخدم الرياضيون عادة الغمر في الماء البارد لتسريع تعافي العضلات بعد التدريبات المكثفة. يساعد البرودة في تقليل الالتهاب وتراكم حمض اللاكتيك، وكلاهما يساهم في آلام العضلات. في حين أن الوقوف في دش بارد قد لا يكون بنفس فعالية حمام الثلج الكامل، إلا أنه لا يزال بإمكانه تقديم بعض الفوائد.

قد يعزز فقدان الوزن

ومن المثير للدهشة أن الاستحمام بالماء البارد قد يساعدك أيضًا على إنقاص الوزن. فالتعرض للبرودة يحفز إنتاج الدهون البنية، التي تحرق الطاقة لتوليد الحرارة، على عكس الدهون البيضاء التي تخزن الطاقة.
وجدت دراسة أجريت عام 2014 ونشرت في مجلة الغدد الصماء والتمثيل الغذائي أن التعرض المنتظم للبرد يمكن أن يزيد من نشاط الدهون البنية، مما يؤدي إلى تحسين التمثيل الغذائي وفقدان الوزن المحتمل.
ومع ذلك، في حين أن الاستحمام بالماء البارد يمكن أن ينشط الدهون البنية، فإن فوائد فقدان الوزن متواضعة ولا ينبغي الاعتماد عليها كاستراتيجية أساسية لفقدان الدهون.

يحسن صحة البشرة والشعر

يمكن أن يفيد الماء البارد بشرتك وشعرك من خلال سد المسام ومنع فقدان الزيوت الطبيعية. وعلى عكس الماء الساخن، الذي يمكن أن يجرد بشرتك من زيوتها الواقية ويتركها جافة، يساعد الماء البارد بشرتك على الاحتفاظ بالرطوبة. كما يمكن للاستحمام بالماء البارد أن يعزز لمعان الشعر من خلال تسطيح بصيلات الشعر وزيادة انعكاس الضوء.

مخاطر الاستحمام بالماء البارد

على الرغم من هذه الفوائد، فإن الاستحمام بالماء البارد لا يناسب الجميع. يجب على الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية معينة، مثل أمراض القلب، توخي الحذر، حيث يمكن أن تتسبب الصدمة المفاجئة للماء البارد في ارتفاع معدل ضربات القلب وضغط الدم.
قد يجد الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي أو الربو صعوبة في التنفس تحت الماء البارد بسبب استجابة الجسم الطبيعية للمجاري الهوائية الضيقة.