سلسلة لقاءات أجراها المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية على هامش مشاركته في مؤتمر “جازتك 2024” بمدينة هيوستن الأمريكية.
عقد المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية جلسة مباحثات مشتركة مع براد كرابتري مساعد وزير الطاقة الأمريكي للطاقة الأحفورية وإدارة الكربون، وخلال اللقاء أكد الطرفان على عمق العلاقات والتعاون الوثيق بين مصر والولايات المتحدة خاصة في مجال الطاقة، حيث أشاد وزير البترول بالدور الرائد لشركات الطاقة الأمريكية العاملة في قطاع البترول المصري.
وأوضح المهندس كريم بدوي أن اللقاء ناقش تعزيز التعاون بين الجانبين في إعداد اللوائح والقوانين المتعلقة باحتجاز واستخدام وتخزين الكربون، فضلاً عن تنفيذ مشاريع تجريبية لاستخدام ثاني أكسيد الكربون الذي سيتم احتجازه، بالإضافة إلى توطين التكنولوجيا وتبادل الخبرات وبناء القدرات من خلال التعاون مع المختبرات الوطنية الأميركية المتخصصة في مجال خفض الانبعاثات وتحويل الطاقة.
وأكد الجانبان أهمية الاستثمارات في قطاع النفط والغاز وزيادة الاستثمار من قبل الشركات الأميركية وتعزيز التعاون والشراكة بين الجانبين بهدف زيادة الإنتاج وتسريع عمليات الاستكشاف، مع العمل معا على تقليل الانبعاثات الكربونية في مختلف مراحل عمليات الإنتاج.
كما ناقش الجانبان توفير الدعم من الحكومة الأمريكية والاستفادة من المنح والتمويل الميسر لتسريع مشروعات إزالة الكربون وتقليل انبعاثات الميثان في إطار التعهد العالمي للميثان، وذلك في ضوء مشاركة وزارة البترول والثروة المعدنية في الاجتماع الثاني للجنة المشتركة المصرية الأمريكية والذي عقد في واشنطن مطلع سبتمبر المقبل.
وجرى خلال اللقاء التأكيد على أهمية تعزيز كفاءة الطاقة والعمل على توطين التكنولوجيا الحديثة، وأشار بدوي إلى اهتمام الوزارة بمشاريع كفاءة الطاقة باعتبارها أولوية مهمة لقطاع البترول بهدف توفير استهلاك الديزل والمنتجات البترولية، مما يؤثر إيجاباً على البيئة وخفض فاتورة استيراد هذه المنتجات. وأكد الجانبان على أهمية تحقيق انتقال متوازن وعادل للطاقة يستفيد من كافة مصادر الطاقة المتاحة، وخاصة الغاز الطبيعي الخالي من الكربون، بالتوازي مع جهود التوسع في إنتاج الطاقة المتجددة.
كما عقد المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية جلسة مباحثات ثنائية مع تنكو محمد توفيق الرئيس التنفيذي للعمليات بمجموعة بتروناس الماليزية.
وأوضح بدوي أن اللقاء ناقش موقف الاستثمارات الحالية للمجموعة في مصر وخططها لضخ المزيد من الاستثمارات خلال الفترة المقبلة خاصة في مجال البحث والاستكشاف، كما استعرض اللقاء استثمارات بتروناس الحالية في مشروعات تصدير الغاز الطبيعي المسال في مصر من خلال شراكتها الحالية في مجمع إدكو لإسالة الغاز، والفرص المتاحة لزيادة هذه الاستثمارات خاصة في ظل الطلب العالمي المتزايد على الغاز الطبيعي المسال.
وأضاف وزير البترول أنه تم مناقشة موقف مشروعات المرحلتين العاشرة والحادية عشرة لتنمية وإنتاج الغاز الطبيعي بحقول غرب الدلتا العميقة بالبحر المتوسط والتي تشارك فيها شركة بتروناس مع شركة شل العالمية المشغل الرئيسي ومن المقرر أن يبدأ إنتاج المرحلة العاشرة قبل نهاية العام الجاري بينما من المقرر أن يبدأ إنتاج المرحلة الحادية عشرة خلال الربع الثاني من عام 2025 وأكدت الشركة التزامها بالعمل على تنفيذ المشروعين وفق الجدول الزمني المخطط له وفي هذا الصدد حث الوزير شركة بتروناس على دراسة الفرص الاستثمارية المتاحة للدخول كمشغل في عدد من المناطق من خلال التنسيق مع فريق بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج مؤكدا تقديم كافة أشكال الدعم لأنشطة بتروناس والعمل على تذليل الصعوبات والتحديات لزيادة صادراتها من الغاز من محطة إسالة أدكو.
خلال مشاركته في مؤتمر جازتك، ترأس المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، مائدة مستديرة بعنوان “صياغة مستقبل عملي وواقعي للطاقة في مصر” بمشاركة عدد من وزراء الطاقة وممثلي شركات الطاقة العالمية وأمناء عموم المنظمات الدولية.
وافتتح الوزير المائدة المستديرة بتسليط الضوء على استراتيجية الحكومة الجديدة واهتمامها بجذب الاستثمارات في مختلف القطاعات، وخاصة قطاع الطاقة، مؤكدا عزمه على تجاوز العقبات والتحديات التي تواجه بعض الشركات الأجنبية لتحقيق المزيد من النجاحات في ظل هدف برنامج الحكومة الجديدة المتمثل في “بناء اقتصاد تنافسي جاذب للاستثمارات”.
وناقشت المائدة المستديرة موضوعات مختلفة، أهمها الخطة قصيرة المدى لقطاع البترول المصري وضمان تأمين إمدادات الطاقة المطلوبة، وكذلك الخطة المستقبلية المتعلقة بتسريع الاكتشافات الجديدة وزيادة الإنتاج بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين للقطاع، كما تناولت المناقشات مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة وكيفية تحقيق انتقال آمن للطاقة مع ضمان توافر الطاقة لكافة الشعوب، حيث استعرض بدوي جهود الحكومة المصرية، وخاصة قطاع البترول، في هذا المجال.
وشهدت المائدة المستديرة تأكيد المشاركين على أهمية العمل على دفع سبل جذب الاستثمارات خاصة في صناعة الغاز الطبيعي سعياً لتأمين المزيد من الإمدادات والعمل على دفع التحول الرقمي وتوطين التقنيات الحديثة بما يحقق نتائج إيجابية تنعكس في زيادة معدلات الإنتاج ويؤدي إلى مزيد من الكفاءة في الأنشطة لتحقيق أمن الإمدادات فضلاً عن دعم القدرة على خفض الانبعاثات الكربونية وهو ما يتطلب وجود خارطة طريق واضحة تتعاون كافة الأطراف في الصناعة لتنفيذها.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.
