تحظى المرأة المصرية بأولوية عالية ودور محوري في رؤية مصر 2030، فهي أحد ركائز التنمية المجتمعية التي لن تتحقق إلا بضمان مشاركة المرأة الفعالة في كافة مناحي العمل. وفي هذا السياق، أطلقت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مبادرة “قدوة تك” لتمكين المرأة منذ 6 سنوات، والتي ينفذها مشروع التحول الرقمي من أجل التنمية المستدامة في مصر.
تهدف المبادرة إلى المساهمة في التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتأهيلها للتعامل مع التحول الرقمي في المجتمع في بيئة تدعم المساواة وتكافؤ الفرص للجميع، بالإضافة إلى تشجيعها على المساهمة والمشاركة في خلق مجتمعات منتجة جديدة تعتمد على إعداد كوادر مؤهلة من الفتيات والنساء لدعم وتدريب أقرانهن في المجتمعات المحلية بمختلف محافظات مصر باستخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
تهدف المبادرة إلى توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتحسين كفاءة عمل النساء والفتيات صاحبات المشاريع الإنتاجية والخدمية، وتقديم الدعم الفني والمعرفي لتشجيع المرأة على العمل بشكل مستقل في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية، بالاعتماد على الميزة التنافسية والاقتصاد المتنوع لكل محافظة ومنطقة جغرافية.
أعلنت مبادرة قدوة تيك لتمكين المرأة عن فتح باب التسجيل في برنامج تدريب مهارات التسويق الرقمي باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ويتضمن البرنامج عدة مواضيع منها تعريف المفاهيم الأساسية لعلم التسويق، وكيفية بناء وتطوير الميزة التنافسية لرائدات الأعمال.
وتدعم المبادرة رائدات الأعمال وتمكنهن من المشاركة اقتصاديًا من خلال منصات التجارة الإلكترونية ومواقع التسويق الرقمي، فضلاً عن الاستفادة من تعزيز مهارات التجارة الإلكترونية لضم النساء العاملات لحسابهن الخاص من قطاع الاقتصاد غير الرسمي إلى الاقتصاد الرسمي، بالإضافة إلى إعداد كوادر من النساء والفتيات في مختلف المحافظات ليصبحن رائدات المعرفة وقدوة.
كما يعمل على خلق نموذج مجتمعي مستدام يساهم في تقليل معدل البطالة وحل المشاكل الاقتصادية للمرأة في المجتمعات المحلية، وتشجيع المشاريع التي تعمل فيها المرأة، مما يساهم في دعم الوحدة الاجتماعية والانتماء للعمل والإنتاج، بالإضافة إلى المساهمة في تحقيق تكافؤ الفرص بين الجنسين في مجتمع رقمي مستدام باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
منهجية عمل المبادرة
إقامة ندوات تعريفية وجلسات استشارية متخصصة لرفع الوعي المجتمعي الرقمي، ونشر الثقافة الرقمية في المجتمعات المحلية (حول ثقافة العمل الحر وريادة الأعمال، والتكنولوجيا المالية، والتسعير، والتغليف، والتصوير الفوتوغرافي، والذكاء الاصطناعي)، بالإضافة إلى بناء الشراكات والتحالفات لتوحيد الجهود المقدمة من جميع الجهات المعنية بتمكين المرأة.
– اعتماد نموذج غير تقليدي لبناء قدرات المرأة وهو نموذج “النموذج المعرفي الدور” الذي يدعم خلق بيئة عمل تنافسية مناسبة للمرأة من خلال اختيار نماذج طموحة من رائدات الأعمال وتدريبهن على استخدام تطبيقات تكنولوجيا المعلومات حتى يتمكن من توجيه وتدريب مجموعات أخرى من رائدات الأعمال (التعلم من الأقران) لتوسيع نطاق التدريب بما يؤدي إلى خلق نموذج مستدام يساهم في خفض معدل البطالة والحفاظ على الخصوصية الثقافية للمجتمعات المحلية دون المساس بالعادات والتقاليد.
ويعمل بناء القدرات الرقمية على تنمية مهارات المرأة في مجالات تكنولوجيا المعلومات، وتبادل المعرفة بما يتوافق مع احتياجاتها ومتطلبات السوق المحلية، مما يساهم في تسريع وتيرة النمو الاقتصادي.
وتشمل مسارات المبادرة: التسويق الرقمي باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ومنصات التجارة الإلكترونية، والمهارات الرقمية المتقدمة (أدوات وحلول الذكاء الاصطناعي)، وإنتاج المحتوى الرقمي المرئي (فيديوهات ترويجية قصيرة).
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.