الصحة والمرأة

الإفراط بشكل مبالغ فيه فى غسيل اليدين يشير إلى هذا الاضطراب

القاهرة: «السفير»

وفي اليوم العالمي لغسل وتنظيف اليدين، الذي صادف أمس، لا بد من التأكيد على أهمية هذه الخطوة في الوقاية من الالتهابات المتكررة التي تنتقل عن طريق الأيدي القذرة، الغنية بالبكتيريا والجراثيم والعدوى. ويجب الاهتمام بغسل اليدين لمدة 20 ثانية تقريباً، تماماً بالماء والصابون، للتخلص نهائياً من أي نوع من البكتيريا والجراثيم. وتجفيفها جيداً بعد ذلك.

ولكن ماذا عن الإفراط في غسل اليدين والنظافة بشكل عام؟

دائماً هناك حد لا يجب تجاوزه، والنظافة أيضاً يجب أن يكون لها حدود، والإفراط فيها إذا كان مرضياً قد يكون مؤشراً على وجود اضطراب الوسواس القهري في النظافة. وهذا ما أكده تقرير نشر على موقع mainspring. يتضمن هذا الاضطراب أو اضطراب الوسواس القهري العديد من الأعراض، ومن بينها: :

تجنب المصافحة وعدم القدرة على الانخراط في مجتمع صحي بسبب الخوف من نقل المرض.

الإفراط الشديد في غسل الأيدي وتنظيفها بدرجة غير معقولة.

قد يعاني بعض الأشخاص من الإفراط في استخدام الماء الساخن بسبب الرغبة في التنظيف والاعتقاد بأنهم يقومون بتنظيف أيديهم بشكل جيد.

الخوف الدائم من التلوث والمرض وانتقال العدوى عن طريق اليدين.

تطهير أيديهم باستمرار باستخدام الكحول والمطهرات والمعقمات، بالإضافة إلى غسل اليدين.

الانخراط في طقوس تنظيف اليدين المتكررة والتنظيف المفرط لليدين.

تعتبر هذه الأساليب من الأساليب القهرية وهي تعبيرات عن وساوس تؤثر على الدماغ وتجعل الشخص لديه رغبة عارمة في تنظيف يديه بشكل متكرر وإحساس دائم بأنه ملوث وغير نظيف. وأكد التقرير أن هناك علاقة كبيرة بين الوسواس القهري والإدمان على التنظيف وخاصة لليدين.

ومن أضرار هذا الإدمان على تنظيف اليدين وإدمان النظافة بشكل عام الوسواس:

– مشاكل جلدية حادة وأمراض عميقة نتيجة التنظيف المستمر واستخدام أدوات التنظيف.

العزلة الاجتماعية خوفاً من الإصابة بالجراثيم والتلوث.

التعرض للمشكلات الاجتماعية والسخط وعدم الرضا عن الأفراد المحيطين.

يعاني من التوتر الحاد والقلق الشديد والاكتئاب.

يمكن السيطرة على هذا الوسواس القهري من خلال المتابعة الدقيقة من قبل الطبيب النفسي الذي يكون على علم بالحالة ويبدأ في علاجها حسب درجة الحالة، بالإضافة إلى ضرورة الاهتمام بفرص العلاج المتاحة والتي إما عن طريق الأدوية في الحالات المتقدمة التي تعمل على تقليل شدة الوسواس والأفكار الوسواسية، وكذلك العلاج. السلوك السلوكي الذي يتضمن بعض الخطوات:

جلسات سلوكية معرفية للتحكم في الرغبة العارمة في التنظيف.

محاولة صرف الانتباه عن فكرة النظافة الدائمة.

يحاول المعالج النفسي تعليم المريض مقاومة الأفكار الوسواسية.

تحدي الأفكار الوسواسية بكافة أشكالها.

يضع المريض مجموعة من القواعد الخاصة بالتنظيف ويحدد الوقت المخصص لذلك.

وبشكل عام يجب الاهتمام بنظافة اليدين، لكن الإفراط في نظافة اليدين قد يكون علامة على الإصابة بالوسواس، الأمر الذي يتطلب الكشف والمتابعة.

لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى