الجامعة العربية تصدر بيانا لذكرى بلفور المشؤوم
أصدرت الجامعة العربية بيانا رسميا بمناسبة الذكرى الـ 107 لوعد بلفور المشؤوم، يتضمن ما يلي: يصادف اليوم الذكرى الـ 107 لصدور وزير الخارجية البريطاني قراره. "بلفور" إعلانه المصيري بإقامة وطن قومي لليهود على أرض فلسطين العربية، والذي صدر في مثل هذا اليوم من عام 1917 إيذاناً ببداية مأساة القرن التي حلت بالشعب الفلسطيني أصحاب الأرض والحقوق. مما أدى إلى نكبة الشعب الفلسطيني وتهجيره من أرضه، وقيام دولة إسرائيل، عبر عمليات التطهير العرقي والتهجير القسري. واسعة النطاق، حيث ترتكب أبشع الجرائم والانتهاكات.
وتأتي هذه الذكرى هذا العام، مع استمرار نكبة الشعب الفلسطيني ومعاناته وحرمانه من حقوقه، وبينما يتعرض الشعب الفلسطيني لجريمة إبادة جماعية يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من عام قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 43 ألف فلسطيني وأكثر. 100 ألف جريح معظمهم من المدنيين والنساء والأطفال، وعشرات الآلاف من المعتقلين، ومنع الغذاء والماء والدواء، وتدمير المباني والمرافق المدنية والبنية التحتية والمستشفيات، وقطاع غزة وحياة المواطنين دمرت في أفظع كارثة إنسانية على الإطلاق العصر الحديث.
وتواصل إسرائيل (قوة الاحتلال) إصرارها على توسيع نطاق عدوانها ليشمل لبنان والجولان السوري المحتل في ظل المخاطر التي تواجه المنطقة من الانزلاق إلى حرب إقليمية، إضافة إلى قرار الكنيست الإسرائيلي بمنع العمل وكالة الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة في انتهاك صارخ إضافي لميثاق الأمم المتحدة والإرادة الدولية وكافة القيم والمعاني الإنسانية بهدف تدمير أجيال من الفلسطينيين الذين تمثل لهم الوكالة الأممية شريان الحياة في ظروف إنسانية كارثية، وعنوانا لحقوقهم الإنسانية في الرعاية الصحية والتعليم، ولقضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم والتعويض، وضرورة مواجهة هذه الجرائم الإسرائيلية وحماية عمل الوكالة. وفقا لتفويضها الدولي.
ويبقى وعد بلفور جرحا عميقا في الضمير الإنساني بسبب النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني واستمرار حرمانه من حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف في الحرية والاستقلال، فضلا عن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في انتهاكاته وممارساته والاستيطان والتهويد والضم والحصار، واستمرار الاحتلال الإسرائيلي في تدمير مقومات الحياة للشعب الفلسطيني، وتدنيس مقدساته الإسلامية والمسيحية. إن استمرار ارتكاب هذه الجرائم والانتهاكات هو دليل على عدم قدرة المجتمع الدولي على القيام بواجباته وتحمل مسؤولياته في الوقوف ضد العدوان والاحتلال، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، وإلزام الاحتلال بالامتثال لمبادئ حقوق الإنسان. القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، بما يضع حداً للاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وتدعو الأمانة العامة لجامعة الدول العربية مجلس الأمن والمجتمع الدولي وكافة الدول الفاعلة إلى تحمل مسؤولياتهم والضغط على إسرائيل لوقف العدوان الإسرائيلي، وإلزامها بإدخال كافة المساعدات الإنسانية التي تلبي الاحتياجات. من أبناء قطاع غزة. كما تجدد مطالبتها بتصحيح هذا الخطأ التاريخي وتدعو بريطانيا وكل الدول التي لم تتحرك بعد. إن هذه الخطوة تعترف بالدولة الفلسطينية الداعمة للسلام وفق رؤية حل الدولتين، وتؤكد أن السلام الشامل والعادل والدائم له طريق واحد من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ عام 1967، و إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية. ومبادرة السلام العربية.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.