اقتصادعاجل

انطلاق فعاليات المنتدى الحضرى بحضور عدد من رؤساء الدول و103 وزراء.. غدا

القاهرة: «السفير»

ويشهد الحدث تنظيم 600 فعالية تركز على توطين أهداف التنمية المستدامة.. ومشاركة أكثر من 30 ألف شخص من 180 دولة.

المنتدى يناقش التحديات الحضرية الملحة مثل أزمة السكن والتغير المناخي وآليات حشد الجهود المحلية لمواجهتها
المنتدى يشهد حوارات رفيعة المستوى لتسريع تنفيذ أجندة المدن الجديدة وخطة التنمية المستدامة 2030
ويشهد الحدث إطلاق التقرير الرائد للمدن العالمية 2024 حول المدن والمناخ
ويشهد المعرض الحضري مشاركة 52 دولة و115 عارضا من منظمات دولية ومحلية وجناح مميز لمصر لإطلاع العالم على تجربة مصر الرائدة.

تنطلق غدا الاثنين وحتى 8 نوفمبر الدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي (WUF12)، مؤتمر الأمم المتحدة الرئيسي المعني بالتنمية الحضرية المستدامة، والذي يقام في مصر كأول دولة تستضيفه في أفريقيا في عام 2019. 20 عاماً، تحت شعار “كل شيء يبدأ محلياً.. فلنعمل”. “معًا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة” بمشاركة وفود أممية ودولية رفيعة المستوى، لجذب انتباه العالم إلى مصر وتجربتها التنموية الحديثة ومناقشة معالجة قضية التحضر العالمي وإيجاد حلول لأزمة الإسكان العالمية .

وتستقبل القاهرة آلاف الوفود المشاركة، بما في ذلك ممثلو الحكومات الوطنية والإقليمية والمحلية والأكاديميين وقادة الأعمال ومخططي المدن والمجتمع المدني، لمناقشة التحديات الحضرية الملحة التي تواجه العالم اليوم، وتعبئة المجتمع الدولي للتركيز على الدور المهم الذي تلعبه الجهود المحلية في مواجهة التحديات العالمية مثل أزمة السكن وتغير المناخ، وكذلك حول الأزمات والصراعات الحضرية القائمة في ظل انتقال سكان العالم بشكل مستمر وسريع إلى المدن، أكثر من أي وقت مضى.

ومن المقرر أن يضم المنتدى الحضري العالمي ما يقرب من 600 فعالية تركز على توطين أهداف التنمية المستدامة، وخاصة في معالجة أزمة الإسكان العالمية، وارتفاع تكاليف المعيشة، وحالات الطوارئ المناخية. وتشمل أبرز الأحداث إجراء حوارات رفيعة المستوى واجتماع مائدة مستديرة وزارية حول الحوكمة متعددة المستويات لتسريع التنفيذ. أجندة المدن الجديدة، وخطة التنمية المستدامة لعام 2030، وغيرها من الأجندات العالمية، وإطلاق تقرير المدن العالمية الرائد لعام 2024 بشأن المدن والمناخ.

إن إقامة هذا الحدث في مصر يعكس الدور الرائد والاستراتيجي للدولة على المستوى الدولي والإقليمي كمركز للتنمية والعمران والسلام، كما يعد مؤشرا على التطور الاستثنائي الذي حققته الدولة المصرية خلال السنوات العشر الماضية تحت قيادة الرئيس السيسي في النهوض بملف التنمية العمرانية والعمرانية المتكاملة، حيث كان من أوائل الدول. والتي تبنت الأجندة العمرانية الجديدة، ونفذت العديد من المشروعات القومية والعمرانية الضخمة، بما في ذلك مدن الجيل الرابع، ومشروعات تحسين جودة الحياة وتطوير المرافق والبنية التحتية، مما انعكس إيجابًا على حياة المواطنين وعزز الصورة الحضرية لمصر باعتبارها وجهة رئيسية للسياح ووجهة للرقي والسلام في منطقة الشرق الأوسط.

ويشهد الحدث الذي ينظمه برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) بالتعاون مع وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية المصرية ووزارة التنمية المحلية، تفاعلاً دولياً واسع النطاق على صعيد تسجيل طلبات حضور فعاليات المنتدى وأيضاً على مستوى مشاركة القادة والمسؤولين على المستويات: المحلية والإقليمية والدولية، حيث يشارك في المنتدى أكثر من 30 ألف مشارك من 180 دولة حول العالم. كما تم تأكيد حضور عدد من رؤساء الدول والمسؤولين الدوليين، ونحو 103 وزراء، و36 نائب وزير، و300 محافظ، بالإضافة إلى نحو 900 متطوع يشاركون في تنظيم المنتدى.

ويشارك في المعرض الحضري المصاحب لأعمال المنتدى 52 دولة و115 عارضا من منظمات دولية ومحلية. ويضم الجناح المصري في المعرض الهيئات والوزارات المصرية. وفي إطار فعاليات المنتدى، سيتم عقد اجتماع وزاري موسع لوزراء الإسكان الأفارقة، استجابة لطلباتهم للتعرف على التجربة العمرانية المصرية والاستفادة من الخبرات والإمكانات الكبيرة. لشركات المقاولات المصرية والمطورين العقاريين.

تتوقع التقارير الدولية نجاح الدورة الجديدة للمنتدى في مصر في توحيد جهود الأطراف المشاركة وزيادة الوعي حول التحضر المستدام من خلال المناقشات وتبادل الدروس المستفادة وتبادل أفضل الممارسات والسياسات الجيدة لجعل المدن أكثر استدامة وشمولية وخضراء والتعريف بالفرص المتاحة لعقد اجتماعي متجدد يمكن من خلاله تحقيق التوازن بين حقوق السكن والعدالة الاجتماعية، والتأكيد على أهمية التكيف المحلي والتخفيف والمرونة لضمان الازدهار المستقبلي للمناطق الحضرية التي تواجه ظروف مناخية غير مسبوقة.

تفقدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، اليوم الأحد، اللمسات النهائية للتحضيرات الجارية بمركز المنارة الدولي للمؤتمرات لاستضافة المنتدى الحضري العالمي، بحضور السفير عاطف سالم المنسق العام للمنتدى، وعدد من قيادات برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) ووزارتا الخارجية والتنمية المحلية.

قامت وزيرة التنمية المحلية ومرافقيها بجولة في المعرض المصاحب للمنتدى العمراني، وكذلك الجناح المصري الذي يضم الهيئات والوزارات المصرية، كما تفقدت القاعات والأجنحة المختلفة الخاصة باستضافة الفعاليات والجلسات المختلفة المصاحبة للمنتدى العمراني العالمي. كما تفقدت مقر جناح مصر الوطني، كما اطمأنت الدكتورة منال عوض من الشركة المنظمة. وأنهى المنتدى كافة الاستعدادات الفنية واللوجستية للقاعات التي ستستضيف الفعاليات والاجتماعات الجماعية والجلسات والموائد المستديرة.

تابع وزير التنمية المحلية مع الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة كافة الترتيبات التي اتخذتها المحافظة بشأن إزاحة موقفين بجوار مركز المنارة لسيارات الضيوف، فضلاً عن الاستعدادات الخاصة الخروج من العاصمة بالشكل الذي يليق باستضافة القاهرة للحدث العالمي، بالإضافة إلى تجهيز حافلات خاصة لنقل الضيوف المشاركين في المنتدى.

وأشارت الدكتورة منال عوض إلى أن هناك تعاون وتنسيق على مدار الساعة بين كافة الجهات الحكومية والوزارات والمؤسسات المعنية ليخرج المنتدى الحضري العالمي بصورة مشرفة تليق بصورة مصر على المستوى الإقليمي والدولي. الوجه الحضاري للدولة المصرية، وتحقيق أعلى استفادة من هذا الحدث العالمي.

وأكد وزير التنمية المحلية أن الدولة المصرية حريصة على حسن التنظيم والتنفيذ للمنتدى الحضري العالمي الذي يعد ثاني أكبر حدث على جدول أعمال الأمم المتحدة بعد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ الذي استضافته مصر في المدينة. شرم الشيخ وحظيت بإشادة إقليمية وعالمية.

يشار إلى أن المنتدى الحضري العالمي (WUF)، وهو مؤتمر رئيسي للأمم المتحدة حول التنمية الحضرية المستدامة، تأسس عام 2001 لمعالجة قضية التحضر العالمي، باعتبارها واحدة من أكثر القضايا إلحاحا التي تواجه العالم اليوم. ومنذ ذلك الحين، يعقد المنتدى الحضري العالمي كل عامين.

لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى