الأمم المتحدة: تهجير 90% من سكان غزة بعد تدمير 80% من المنازل

وقالت اختصاصية الأراضي في برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، أومبريتا تمبرا، إن 90% من سكان غزة نزحوا، وهو ما يمثل تحدياً كبيراً في ظل تدمير 80% من المنازل و72% من الأراضي التجارية، والصراع في غزة. سوريا أدت إلى تدمير 50% من المنازل.
وأشارت تمبرا – خلال مشاركتها اليوم الثلاثاء، في ندوة بعنوان “صياغة الحلول لمواجهة النزوح القسري”. ضمن فعاليات المنتدى الحضري العالمي – إلى الانتهاكات العديدة لحقوق الإنسان المتعلقة بالأراضي في مناطق النزاع، مؤكدا أهمية التركيز على هذه الحقوق. وأضافت أن السكان والمساكن والأراضي الزراعية والاستثمارات التي تجعل الأراضي منتجة، كلها عوامل أساسية للأمن الغذائي وسبل العيش، لافتة إلى أن التحديات القانونية طويلة المدى تعيق التوصل إلى حلول دائمة.
وأوضحت أن التدمير القسري للوثائق والتهجير يجعل العودة إلى المنازل أمراً صعباً، إذ أن 40% من المنازل في سوريا كانت غير رسمية، ولم يتم تسجيل سوى 2% من المباني في السودان؛ مما يزيد من تعقيد عودة النازحين.
وتابعت أن أزمات السكن تؤدي إلى ارتفاع أسعار المساكن بشكل كبير، مشيرة إلى أن أسعار المساكن في بيروت شهدت ارتفاعات كبيرة نتيجة النزوح الحالي، لافتة إلى التحديات القانونية المستمرة التي يواجهها النازحون، مثل: احتلال العقارات والبيع القسري للمنازل، والذي قد يستخدم لتغيير الطابع العرقي للمجتمع أو لتمويل الصراعات، مما يزيد من تفاقم الأزمات وتعقيد جهود العودة.
وشددت على أهمية الحلول المستدامة، وضرورة تمكين المجتمعات المحلية وتوفير حلول سكنية مستدامة للنازحين، كما يجب التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص لضمان توفير السكن المناسب لمحدودي الدخل والنازحين.
وأشارت إلى ضرورة الإدارة المتكاملة للموارد لمواجهة التدهور البيئي والتغير المناخي، مؤكدة أهمية وجود قطاع أراضي فعال يساهم في بناء المساكن وتوزيعها بشكل عادل. مع ضرورة التعاون مع القطاع الخاص والحكومات؛ توفير فرص العمل ودعم سبل العيش للنازحين.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.