الصحة والمرأة

أسباب الشعور بالدوخة.. 3 طرق بسيطة للتعامل معها ومتى تلجأ للطبيب

القاهرة: «السفير»

الدوخة المفرطة والغثيان والمشية غير المستقرة ليست سوى بعض من أعراض نوبة الدوار. في غياب أي محفزات واضحة، قد تحدث نوبة في أي وقت، مما يجبرك على التوقف عن عيش حياتك والتعامل مع الأعراض. بعض الأدوية والعلاجات تشمل الذهاب إلى الطبيب. ومع ذلك، إذا كنت تتعرض لنوبة في مكان لا يمكن فيه الحصول على مساعدة طبية فورية، فجرّب هذه التمارين للدوخة التي يمكن أن توفر لك راحة فورية. وفي حين أن هذه التمارين يمكن أن تساعد في التعامل مع الدوخة، إلا أنه من المهم التوجه إلى الطبيب في الوقت المناسب للحصول على المساعدة، بحسب ما نشره موقع healthshots.

قد يعاني الشخص الذي يعاني من الدوار من الميل أو الحركة حتى عندما يكون ساكنًا تمامًا. يمكن أن يكون هذا مرتبطًا بمشاكل في الأذن الداخلية أو الدماغ. تغيير وضع الرأس، أو الأوضاع الانتقالية، أو في بعض الحالات عدم وجود أي محفزات محددة على الإطلاق قد يؤدي إلى الدوار.

تختلف درجة الأعراض وقد تكون شديدة مع الغثيان أو القيء أو التعرق أو الإجهاد الحراري أو المشي غير المستقر. يعتمد علاج الدوخة والأعراض الأخرى على الأسباب المحددة بما في ذلك المشكلات الطبية أو السلوكية الأساسية أو في بعض الحالات تعديل آليات الأذن الداخلية. ويمكن القيام بذلك من خلال الأدوية وكذلك أداء التمارين لعلاج الدوار.

كيفية علاج الدوار؟

يتم تحديد طريقة العلاج حسب السبب الجذري، والذي قد يشمل وصف الأدوية، أو تغيير نمط الحياة، أو ممارسة التمارين الرياضية لعلاج الدوار. تشمل الطرق الأكثر شيوعًا لإدارة نوبات الدوار المفاجئة تناول أدوية مثل مضادات الهيستامين والأدوية المضادة للغثيان، والتي يمكنها التحكم في الأعراض المرتبطة بها. “في حالة الدوار الانتيابي الحميد (BPPV)، وهو عبارة عن نوبات قصيرة من الدوخة، تكون التمارين البدنية فعالة جدًا حيث يتم إعادة وضع بلورات الأذن الداخلية لمنع الإحساس بالدوران والدوار نفسه.

سوف تساعدك تمارين الدوار على التعامل مع الدوخة

يمكن للأشخاص الذين يعانون من الدوار استخدام بعض التمارين الرياضية لتخفيف الدوخة، خاصة إذا كانوا يعانون من مشاكل كبيرة في التوازن. قد تهدف التمارين إلى تحريك البلورات في الأذن الداخلية أو مساعدة الدماغ على تعلم كيفية التعامل مع عدم التوازن. يمكن القيام ببعض هذه التمارين خلال نوبات الدوار، وإليكم بعضها مع تعليمات بسيطة:

1. مناورة إيبلي

تُستخدم مناورة إيبلي هذه لتحريك البلورات النازحة الموجودة عادةً في الأذن الداخلية (في أغلب الأحيان في الدوار الموضعي الانتيابي الحميد) إلى موضعها. وفقا لدراسة نشرت في مجلة علم الأعصاب وجراحة الأعصاب والطب النفسي، فإن 80٪ من المرضى الذين عولجوا بمناورة إيبلي أبلغوا عن تحسن كبير في أعراضهم.

خطوات

اجلس على حافة السرير وأدر رأسك إلى الجانب الذي تشعر بالدوار عنده بزاوية 45 درجة تقريبًا. على سبيل المثال، إذا شعرت بالدوار على جانبك الأيمن، فانتقل إلى جانبك الأيمن وحافظ على استقرار جذعك.
للبدء، استلقِ بسرعة على ظهرك، وتأكد من بقاء رأسك ملتفًا ليشكل زاوية 45 درجة مع بقية جسمك.
يجب أن يكون جزء صغير من الرأس مواجهًا للجانب السفلي من السرير. انتظر في هذا الوضع لمدة 30 ثانية على الأقل أو حتى يختفي الشعور بالدوخة.
دون رفع رأسك، قم بتدويره ببطء بمقدار ربع (90 درجة) إلى اليسار، واحتفظ به هناك لمدة 30 ثانية بينما يكون رأسك بزاوية 45 درجة.
إذا كان رأسك مائلاً إلى أحد الجانبين، فاتجه إلى الجانب الذي يميل إليه رأسك أيضًا. لذا، إذا كان رأسك مائلاً إلى اليسار، فاتجه إلى جانبك الأيسر.
لا تحرك رأسك وابق في هذا الوضع لمدة نصف دقيقة. اجلس ببطء، ثم عد إلى وضعية الجلوس. يجب عليك البقاء جالسًا لبضع دقائق حتى تهدأ الدوخة.

2. تمارين براندت داروف

تساعد تمارين الدوار هذه عقلك على التكيف مع اضطرابات التوازن، كما أنها مفيدة في إدارة النوبات المتكررة. وفقا لدراسة نشرتها المجلة الدولية للعلوم والأبحاث الصحية، أظهرت تمارين براندت-داروف، وخاصة الشقلبة النصفية، نتائج جيدة لدى المرضى الذين يعانون من دوار القناة الخلفية الانتيابي الحميد (PC-BPPV).

خطوات:

اجلس على حافة سريرك مع مدّ ساقيك للخارج.
استلقي بسرعة على جانب واحد، مع إبقاء رأسك مائلاً للأعلى (كما لو كنت تنظر إلى السقف). ابق في هذا الوضع لمدة 30 ثانية تقريبًا أو حتى تهدأ الدوخة.
العودة إلى وضعية الجلوس.
استلقي على الفور على الجانب الآخر، مع إبقاء رأسك مائلاً للأعلى مرة أخرى. حافظ على هذا الوضع لمدة 30 ثانية أو حتى تتوقف الدوخة.
كرر هذا التسلسل 5 مرات على كل جانب، 2-3 مرات يوميا.

3. تمارين تثبيت النظرة

يعد هذا أحد التمارين الواعدة لعلاج الدوار. تساعد هذه التمارين على إعادة تدريب عقلك للتكيف مع المدخلات الحسية التي تسبب الدوخة، وتحسين التوازن بمرور الوقت. وهذا يساعد أيضًا في الحفاظ على وظيفة التوازن في الحركات الثابتة والديناميكية لدى الأفراد المسنين الأصحاء، وفقًا لدراسة نشرت في مجلة الطب.

خطوات:

ابحث عن هدف ثابت للتركيز عليه، مثل رسالة على الحائط أو جسم صغير أمامك.
قف أو اجلس بشكل مستقيم وركز على الهدف.
حرك رأسك ببطء من جانب إلى آخر، مع إبقاء عينيك مثبتتين على الهدف. حرك رأسك 20 إلى 30 درجة إلى اليسار واليمين.
قم بنفس التمرين عن طريق تحريك رأسك لأعلى ولأسفل، مع إبقاء عينيك على الهدف.
كرر هذا التمرين لمدة دقيقة أو دقيقتين، 3-4 مرات يوميًا. ابدأ ببطء وقم بزيادة السرعة تدريجيًا مع تحسن قدرتك على التحمل.

كيفية الوقاية من نوبات الدوار؟

في حين أن تمارين الدوار يمكن أن تساعدك على التعامل مع الأعراض، إلا أن هناك طرقًا عديدة لمنع حدوث النوبة أيضًا. لتجنب نوبات الدوار، من المهم عدم تحريك الرأس فجأة والتحرك ببطء أكثر من المعتاد عند تغيير الأوضاع، خاصة إذا كان دوار الوضعة الانتيابي الحميد (BPPV) موجودًا.

إن تجنب الجفاف، والعوامل المحفزة مثل الكحول أو القهوة، وممارسة الرياضة بشكل مناسب للجسم، كلها عوامل تساعد على تحقيق توازن وصحة أفضل. إن إبقاء الرأس مرتفعاً في السرير، وجعل البيئة المحيطة خالية من التوتر، وممارسة تمارين الاسترخاء للتعامل مع القلق هي طرق أخرى يمكن أن تساعد في تقليل فرص الإصابة بالعدوى.

من المهم أيضًا إجراء مشاورات منتظمة مع أخصائي الرعاية الصحية. وينطبق هذا أيضًا إذا كنت قد قمت ببعض التمارين لعلاج الدوار لتخفيف الأعراض. على الرغم من أن هذه الحركات قد تساعدك، إلا أنه من المهم إجراء الاختبار.

لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى