كيف تؤدى أمراض الكلى لتفاقم أعراض السكرى؟
هناك علاقة بين مرض السكري ومشاكل الكلى، ووجود أحدهما قد يؤدي إلى تفاقم أعراض المرض الآخر، بحسب التقرير المنشور على موقع Indian Express، حيث يؤكد الخبراء أن إدارة مرض السكري وأمراض الكلى قد تصبح أكثر صعوبة عندما ويعاني الفرد من الأمرين.
وأوضح الدكتور محيط خربات، استشاري أمراض الكلى بمستشفى سي كيه بيرلا، جوروجرام، أن مرض السكري هو أحد الأسباب الرئيسية لأمراض الكلى المزمنة، كما أن ارتفاع نسبة السكر في الدم المرتبط بمرض السكري يتسبب في تدهور شرايين الكلى تدريجياً، مما يجعل من الصعب على الأعضاء القيام بعملها. إزالة النفايات من الدم. إذا ترك اعتلال الكلية السكري دون علاج، وهو حالة تتطور ببطء، يمكن أن يؤدي إلى الفشل الكلوي في المرحلة النهائية.
وأشار الدكتور محيط إلى أن أمراض الكلى تؤثر على قدرة الجسم على التعامل مع الأنسولين والسكر في الدم، مما يجعل إدارة مرض السكري أكثر صعوبة، حيث تساعد وظائف الكلى الطبيعية على التحكم في مستويات الأنسولين في الدم. ومع ذلك، فإن الأفراد الذين يعانون من مرض الكلى المزمن لديهم انخفاض في تصفية الأنسولين، مما يرفع تركيزات الأنسولين في الدم، وقد يؤدي ذلك إلى انخفاض متكرر في نسبة السكر في الدم، مما يجعل إدارة مرض السكري أكثر صعوبة.
ارتفاع ضغط الدم، وهو عامل آخر يؤدي إلى تفاقم المشاكل المرتبطة بالسكري، بما في ذلك أمراض القلب، قد يكون ناجما في كثير من الأحيان عن أمراض الكلى. احتباس السوائل واضطرابات الكهارل الناجمة عن أمراض الكلى تجعل من الصعب الحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم.
نظرًا لأن الكلى غير قادرة على معالجة الأدوية والتخلص منها، فهناك فرصة أكبر لحدوث آثار جانبية، ونتيجة لذلك، قد تحتاج أيضًا الأدوية المستخدمة لإدارة مرض السكري إلى التغيير.
بالإضافة إلى ذلك، تسبب أمراض الكلى خللًا في توازن الكهارل واحتباس السوائل، مما يجعل من الصعب الحفاظ على مستويات مستقرة للسكر في الدم. قد تحتاج الأدوية المستخدمة لعلاج مرض السكري أيضًا إلى تعديلها لأن الكلى أقل قدرة على معالجة الأدوية وإفرازها، مما يزيد من خطر الآثار الجانبية.
إن التفاعل بين أمراض الكلى والسكري يجعل من الضروري للأفراد الذين يعانون من كلتا الحالتين إدارة نسبة السكر في الدم وضغط الدم ووظائف الكلى عن كثب لمنع المزيد من التدهور.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.