وقالت رويترز نقلا عن مصادر سورية إن روسيا سحبت قواتها من الشمال ومن الجبال الساحلية، لكنها لا تنسحب من قواعدها العسكرية الرئيسية، مؤكدة أن روسيا سحبت بعض المعدات الثقيلة وضباطا كبارا من سوريا.
تشكلت بموجب القرار لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا والتي تضم مصر والمملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية وجمهورية العراق والجمهورية اللبنانية والأمين العام لجامعة الدول العربية. صدر القرار رقم 8914 عن الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، وبحضور وزراء خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين الرئيس الحالي للقمة العربية، و قدمت دولة قطر البيان الختامي للاجتماع الذي عقد في مدينة العقبة الأردنية يوم السبت.
وناقش الحضور التطورات التي شهدتها سوريا خلال الأسابيع الماضية، وأكد الحاضرون الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وتقديم كل المساعدة والدعم له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته.
كما أكد اجتماع العقبة على دعم عملية انتقالية سياسية سورية سورية شاملة، تكون فيها جميع القوى السياسية والاجتماعية السورية، بما في ذلك النساء والشباب والمجتمع المدني، ممثلة بشكل عادل، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية. وفقاً لمبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآلياته، بما في ذلك تشكيل هيئة حكم انتقالي شاملة بإجماع سوري، والبدء في تنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الانتقالية إلى نظام سياسي جديد يلبي تطلعات الشعب السوري بكافة مكوناته عبر الانتخابات. حرة ونزيهة، بإشراف الأمم المتحدة، بناءً على دستور جديد وافق عليه السوريون، وضمن توقيتات محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار.
دعم دور المبعوث الأممي إلى سوريا، والطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تزويده بكافة الإمكانات اللازمة والبدء بالعمل على تشكيل بعثة أممية لمساعدة سوريا لدعم ورعاية العملية الانتقالية في سوريا ومساعدتها. الشعب السوري الشقيق في تحقيق العملية السياسية التي يقودها السوريون وفق القرار 2254.
وقال البيان الختامي الصادر عن اللجنة إن هذه المرحلة الدقيقة تتطلب حواراً وطنياً شاملاً وتكاتف الشعب السوري بكافة مكوناته وطوائفه وقوىه السياسية والاجتماعية لبناء سوريا حرة وآمنة ومستقرة وموحدة. إن الشعب السوري يستحق بعد سنوات طويلة من المعاناة والتضحيات، داعياً إلى ضرورة الوقف الفوري لكافة العمليات العسكرية.
كما شدد على ضرورة احترام حقوق الشعب السوري بكافة مكوناته دون أي تمييز على أساس العرق أو الطائفة أو الدين، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين، بالإضافة إلى الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية. الدولة وتعزيز قدرتهم على القيام بأدوارهم في خدمة الشعب السوري، وحماية سوريا من الانزلاق. نحو الفوضى، والعمل الفوري على تمكين قوة شرطية لحماية المواطنين وممتلكاتهم ومقدرات الدولة السورية.
وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب في سوريا، أكد المجتمعون في مدينة العقبة السورية، التزامهم بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون في مكافحته في ظل ما يشكله من خطر على سوريا وأمن المنطقة والعالم. العالم، وهزيمته تشكل أولوية شاملة. وأعلنوا تضامنهم المطلق مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة في حماية وحدتها وسلامة أراضيها وسيادتها. أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها.
كما كشف البيان الختامي عن توفير الدعم الإنساني الذي يحتاجه الشعب السوري، بما في ذلك من خلال التعاون مع منظمات الأمم المتحدة ذات الصلة، بالإضافة إلى تهيئة الظروف الأمنية والحياتية والسياسية لعودة اللاجئين السوريين الطوعية إلى وطنهم وتقديم كافة المساعدات اللازمة. وذلك بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وشدد البيان على تحقيق المصالحة الوطنية ومبادئ العدالة الانتقالية وفق المعايير القانونية والإنسانية ودون انتقام، وحقناً لدماء الشعب السوري الشقيق الذي يستحق إنهاء معاناته.
وحول التحركات العسكرية التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي، على الشريط الحدودي مع سوريا وفي الجولان المحتل، منذ إعلان سقوط بشار الأسد، أدانت اللجنة العربية التوغل الإسرائيلي في المنطقة العازلة مع سوريا والضفة الغربية. سلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظات القنيطرة وريف دمشق ورفضها للاحتلال. بوحشية ومخالفة للقانون الدولي واتفاقية فض الاشتباك المبرمة بين سوريا وإسرائيل عام 1974، والتي طالبت بانسحاب القوات الإسرائيلية، وأدانت الغارات الإسرائيلية. على المناطق والمنشآت الأخرى في سوريا، والتأكيد على أن هضبة الجولان هي أرض عربية سورية محتلة ويجب إنهاء احتلالها، ودعوة مجلس الأمن إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه التوغلات.
وأضاف البيان الختامي أن أمن سوريا واستقرارها ركيزة الأمن والاستقرار في المنطقة، وسنقف إلى جانب شعبها الشقيق في عملية إعادة بنائها دولة عربية موحدة مستقلة مستقرة وآمنة لجميع مواطنيها. ولا مكان للإرهاب والتطرف، ولا انتهاك لسيادتها أو الاعتداء على سلامة أراضيها من أي طرف كان. الجانب كان.
وأوضح أن التعامل مع الواقع الجديد في سوريا سيكون وفق انسجامه مع المبادئ والأسس المذكورة أعلاه، وبما يضمن تحقيق الهدف المشترك المتمثل في تلبية حقوق وتطلعات الشعب السوري، مشدداً على ضرورة التنسيق مع بقية الدول العربية لعقد اجتماع لمجلس الجامعة لرفع تقرير اللجنة عن هذا الاجتماع إليه.
وأكد المجتمعون أن التواصل جارٍ مع الشركاء في المجتمع الدولي لصياغة موقف شامل يدعم سورية في جهودها لبناء المستقبل الذي يستحقه الشعب السوري الشقيق، وفق الأسس المتفق عليها أعلاه، ووفقاً للمتطلبات ذات الصلة. قرارات مجلس الأمن.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.