وشددت جامعة الدول العربية على أهمية الدبلوماسية الرياضية في نقل صورة مشرفة للعالم العربي من خلال كرة القدم التي تظل، بسحرها الاستثنائي، الرياضة الأكثر انتشارا وإثارة في العالم.
جاء ذلك في تصريح صحفي للسفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، اليوم الاثنين. بمناسبة الإعلان الرسمي للفيفا، يوم 11 ديسمبر من العام الجاري، عن قبول ترشيح المملكة المغربية لتنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال عام 2030، تزامنا مع مئوية “كأس العالم” وترشيح المملكة العربية السعودية لعام 2034.
وقال السفير الخطابي إن هذا الاختيار يضفي طابعا ديمقراطيا على تنظيم هذه البطولة العالمية لصالح دول الجنوب التي تشكل نحو 84% من سكان العالم. ويعتبر مكسباً ثقافياً وتنموياً ورياضياً كبيراً للمجموعة العربية، وفرصة لمواصلة النجاح الرائع لبطولة كأس العالم الأولى على الأراضي العربية في دولة قطر عام 2022، والتي كان فيها المغرب الأول عربياً. وأفريقيا ببلوغ الدور نصف النهائي، وشهد فوزاً تاريخياً للمنتخب السعودي على نظيره الأرجنتيني، وهو ما أعطى زخماً قوياً للقدرات التنافسية لأداء الكرة العربية.
وأوضح الخطابي أن استضافة المونديال تعد واجهة مهمة لإبراز قيمنا وتقاليدنا المجتمعية، والمؤهلات الاقتصادية والسياحية التي تجذب المنطقة العربية، وتعزيز مساراتها التنموية وفق أجندات وطنية ودولية، ومناسبة لدول العالم العربي. تحقيق المزيد من التأهيل في مجال كرة القدم، وتأمين المرافق والمنشآت الرياضية، وتقديم خدمات عالية الجودة في مختلف القطاعات. التنظيمية، بما فيها الفنية والفندقية والصحية والثقافية والأمنية، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية للطرق وشبكات الاتصالات بما يتوافق مع المعايير الدولية.
وأكد الخطابي أن هذا الاختيار، بقدر ما يعكس ديناميكية تقدم المشاريع التنموية والعمرانية، يسهم في ترسيخ مكانة الوطن العربي، بتنوع وثراء روافده، في عالم متغير نحن فيه في وضع حرج. ضرورة مكافحة السلوكيات المتطرفة والتمييزية ونشر ثقافة السلام والتنوع والتعايش الذي ترمز إليه فلسفة مبادئ الفيفا في تنظيم هذا الحدث العالمي.
وقال: “والآن وقد حانت هذه اللحظة التاريخية المشرقة، فلنعمل معاً لتحويل هذا الحلم إلى حقيقة، لنكسب رهان التميز، بروح جماعية واثقة، وتعاون وثيق بين أعلى الهيئات الوطنية المنظمة والشركاء المعنيين”. من السلطات الحكومية والمجموعات الإقليمية والقطاع الخاص وأنشطة المجتمع المدني.”
وأشار الخطابي -في بيانه- إلى أن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط قدم خالص التهاني والتبريكات لقيادة وشعب البلدين. بمناسبة تتويجهم بهذا الوسام.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.