كلمة نائب رئيس وزراء ووزير خارجية جمهورية باكستان الإسلامية السيناتور محمد إسحاق دار بمناسبة يوم حق تقرير المصير
متابعة رفعت عبد السميع
إن الحق في تقرير المصير حق أساسي، تدعمه المواثيق الدولية لحقوق الإنسان. ولا يمكن ضمان منح الحقوق والحريات الأساسية في ظل غياب الحق في تقرير المصير. وعلى مدى عقود من الزمان، أكدت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الحق الطبيعى و الأصيل في قرارها السنوي بشأن تقرير المصير. ومع ذلك، فإن السنوات الـ 77 الماضية من احتلال الهند لجامو وكشمير هي قصة حزينة من القمع.
ويهدف إحياء اليوم إلى تذكير المجتمع الدولي بمسؤوليته تجاه الشعب الكشميري المضطهد. ويجب على الأمم المتحدة أن تحترم الالتزامات التي قطعتها قبل 76 عامًا وأن تدعم نضال الشعب الكشميري من أجل تقرير المصير.
وتحاول الهند ترسيخ احتلالها لجامو وكشمير من خلال سلسلة من التدابير الإدارية والقضائية والتشريعية القسرية تهدف لإخضاع الكشميريين و تواصل حرمانهم من حقهم غير الطبيعى و الأصيل في تقرير المصير والعيش بكرامة. كما خلقت بيئة من الخوف والترهيب في جامو وكشمير.
تظل باكستان عازمة على القيام بدورها في دعم حق تقرير المصير للشعب الكشميري من خلال استفتاء حر ونزيه وفقاً لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وسوف يستمر دعمنا الأخلاقي والسياسي والدبلوماسي القوي والثابت للشعب الكشميري حتى تحقيق هذا الحق الطبيعى و الأصيل .
في كل عام، في الخامس من يناير، نؤكد مجدداً على دعمنا لحق تقرير المصير لشعب جامو وكشمير. ففي مثل هذا اليوم من عام 1949، اعتمدت لجنة الأمم المتحدة للهند وباكستان بالإجماع قرارًا يؤيد حق الشعب الكشميري في تقرير المصير من خلال استفتاء حر ونزيه تحت رعاية الأمم المتحدة.