قال وزير خارجية الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني، الجمعة، إن الحكومة الجديدة تعمل على تهيئة الظروف لعودة السوريين إلى وطنهم، ما سيسهم في تخفيف الأعباء الاقتصادية على الدول المضيفة. وأكد أن العقوبات تشكل عائقاً أمام تعافي البلاد، وأعلن عزمه القيام بجولة أوروبية خلال الفترة المقبلة.
وأضاف الشيباني خلال استقباله وفداً إيطالياً برئاسة وزير الخارجية أنطونيو الطياني في قصر الشعب بدمشق: “نؤكد التزامنا الراسخ بحقوق الإنسان لجميع السوريين، كما نعمل على تهيئة الظروف لعودة السوريين إلى سوريا”. وطنهم.”
وتابع الشيباني: “حفظ الحقوق ركيزة أساسية لسلامة الوطن ووحدته”، مشيراً في هذا الصدد إلى التحضير لمؤتمر يجمع كافة السوريين.
وفيما يتعلق بالعقوبات المفروضة على بلاده، قال وزير خارجية الإدارة السورية الجديدة إن الأسباب التي أدت إلى فرض هذه العقوبات “لم تعد موجودة”.
وقال الشيباني: “نؤكد على طي صفحة النظام السابق وإنهاء ممارساته بما في ذلك نشر الفوضى والمخدرات في المنطقة”، مضيفا: “نسعى إلى تعزيز التعاون والشراكة مع أوروبا في كافة المجالات”، لافتا إلى أن فالعقوبات المفروضة على سوريا “تشكل عائقاً أمام تعافي البلاد”. .
وتعيق العقوبات الدولية المفروضة على سوريا إعادة بناء الاقتصاد الذي دمرته الحرب، فيما يتطلع السوريون إلى كتابة فصل جديد في تاريخ بلادهم، بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي.
بدوره، قال وزير الخارجية الإيطالي إنه بحث مع الجانب السوري مكافحة الأنشطة الإجرامية، موضحاً أن بلاده ستساهم في رفع العقوبات عن سوريا.
وقال الطياري: “نشجع بدء مرحلة جديدة من الإصلاحات في سوريا، كما نشجع العودة الآمنة لجميع المواطنين السوريين”، مشدداً على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية.
وفي وقت سابق، الجمعة، قالت منسقة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، إنه من الممكن تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا تدريجياً، شريطة “تحقيق تقدم ملموس هناك”.
وجاءت تصريحات كالاس بعد اجتماع خماسي بشأن سوريا عقد في روما بمشاركة وزراء خارجية بريطانيا وأمريكا وألمانيا وفرنسا. وقالت إن المشاركين في الاجتماع أكدوا “ضرورة وجود حكومة شاملة تحمي جميع الأقليات”.
وفرضت الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي ودول أخرى عقوبات صارمة على سوريا بعد حملة شنها نظام الرئيس السابق على الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية عام 2011، والتي تحولت إلى حرب أهلية.
وتواجه سوريا التي ظلت منذ أكثر من عقد ساحة حرب وفوضى، واقعاً مختلفاً، وسط تساؤلات حول قدرة الإدارة الجديدة على تجاوز هذه العقبات التي فرضتها سنوات الحرب والعقوبات الدولية.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك السفير و يوتيوب السفير .