مع تطور العلم يوما بعد يوم، لم يعد هناك مستحيلا، بعد أن تحول الخيال العلمى الذى تستخدمه السينما العالمية فى جذب المشاهدين لما هو وراء المنطق، إلى واقع حقيقي نستخدمه فى حياتنا اليومية.
أقرب دليل على تحقق الخيال هو ما شاهدناه فى فيلم الخيال العلمى“ذا ترمينيتور“ واستخدام قطع الإنسان الآلى “الروبوت” فى مهاجمةجيش البشر صوت وصورة، وكان هدفه أن يتحقق هذا الخيال بعد 30 عاما من الآن، إلا أن قدرة الإنسان قربت المسافات وأصبح هناك بالفعل روبوت يستخدم الذكاء الاصطناعى ليقاتل فى الحروب وحتى الوصول إلى إجراء عمليات جراحية دقيقة للبشر.
وإذا كنت ترى أن هذا مجرد تهويل أو نابع من وحى الخيال، فعليكالعودة إلى نوفمبر 2017 عندما نشرت حملة “ضد فكرة تطويرالروبوتات القاتلة” فيلما قصيرا يستعرض ما يمكن أن يقوم به جيشمن الطائرات بدون طيار الصغيرة من قتل للبشر، عبر التعرف علىملامح وجوههم بشكل سريع ودقيق.
تكنولوجيا لقتل البشر
اختلف المحللون بين حقيقة هذا التهديد فى أنها قد تكون صورة مبالغفيها ومصممة لتخويف الحكومات من اتخاذ إجراءات مبسطة وغيرضرورية وغير مجدية بشأن هذا الأمر، وللحصول على إجابة أو صورةواضحة عرض موقع “ديلى ميل” البريطانى أراء بعض الخبراء فىهذا الأمر.
“بيتر لي” قارئ فى السياسة والأخلاقيات ومدير قسم الأمن ومخاطرالابتكار فى جامعة بورتسموث، قال أن الترويج لفكرة الفزع منالطائرات بدون طيار المزودة بكاميرات، وبرامج التعرف على الوجه أمرمزعج، لأن إمكانية استخدام التكنولوجيات الجديدة فى الأغراضالخبيثة هو الشائع الأعم، ولكن تلك التكنولوجيا نفسها، مثل الروبوتاتالطائرة، وتقنيات التعرف على الوجه، يمكن أيضا أن تحقق فائدة كبيرةللبشرية.
عام 2050.. حروب بدون بشر فى أمريكا وبريطانيا
أكد المخترعون الأمريكيون أن العالم سيحظى بفرصة خلق جيش منالمخلوقات الآلية يقتل ويخوض الحروب بعد عشرين إلى ثلاثين عاما، أى فى عام 2050 تقريبا – وبهذا تتجنب الدول الكبرى المالكة لهذاالنوع من الإنسان لأى تعريض مواطنيها لحالات الخطر.
وكشفت جريدة “الديلى ميل“ البريطانية أن وزارات الدفاع فىالدول المتقدمة حول العالم متحمسة كثيراً للحذو بهذا الاختراع وعلىرأسهم الولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت أن ثمة تغيير سيحدث – بفضل الإنسان الآلى المقاتل – فى معالم وساحات الحروب ووسائل القتل التقليدية التى يستخدمهاالإنسان البشرى الآن مثل مسدس الرصاص والبندقية والدبابة ويظهرمكانها أسلحة كيميائية وأخرى تستهدف إذابة جسم جيش الإنسانالآلى للأعداء.
ويشرف على إنتاج الجيل الأول من هذا الإنسان الآلى المقاتل شركةتدعى “نورثروب جومان ” والتى أصدرت اختراع لطائرة حربية بدونطيار يمكنها ضرب العدو فى أى مكان وتزويد نفسها بالوقود وهى فىالهواء.
فى الوقت نفسه، جاء رفض منظمة “هيومان رايتس ووتش“ التاملاختراع الإنسان الآلى المقاتل مؤكدة أنه سينتج عنه إقدام الدول ذاتالتطلعات الاستعمارية على مزيد من الحروب حيث تظل طاقاتها منالبشر كما هى وتكون خسائرها فى الآلات فقط ولكن الشعوب المعتدىعليها سيكون الطرف المتضرر ومن يعلم ربما يبيد هذا الإنسان الآلىالمقاتل شعوب ودول كاملة من على خريطة الكرة الأرضية إذا لم تتمكنمن تسليح نفسها سريعا .
خبراء المعلومات: احذروا رقابة هواتفكم
أبرز ما يجب التوعية بشأنه، بحسب خبراء فى التقنية وأمن المعلوماتوالأجيال الجديدة من التسليح، ارتباط هذه الفكرة وشبيهاتهاباستخداماتنا للتكنولوجيا المتطورة، إذ تستند هذه التقنيات الحديثةلآليات متطورة فى رصد وفرز وأرشفة المعلومات المتاحة عبر شبكاتالتواصل الاجتماعى المختلفة، ما يعنى أننا فى استخدامنا اليومىلمنصاتنا الشخصية عبر “السوشيال ميديا“، نتبرع بمعلومات تساهمفى تكوين قاعدة بيانات عالمية لا حد لها لدى مشغلى هذه التقنياتومالكى الأسلحة الجديدة.
السؤال الذى أثاره خبراء أمن المعلوماتية، بحسب تقارير عديدة عبرعدة منصات إعلامية هو: “هل نتنبه لأننا نسجل بالتليفونات الحديثةالتعريف الوجهى face recognition، والتعريف الصوتى voice recognition، وأيضا البصمة، وكلها بيانات نتبرع بها بسهولة، وقدتمكن مشغلى هذه التقنيات من ملاحقة المستهدفين حول العالم؟