افتتح مركز جامعة الخليج العربي لخدمة المجتمع والاستشارات والتدريب والتعليم المستمر الدبلوم المهني لإعداد المعلم في الرياضيات والهندسة والتكنولوجيا والعلوم ، باب التسجيل للدفعة الثانية من طلاب الدراسات العليا من 15 يوليو إلى 15 سبتمبر ، مع يهدف إلى إعداد معلمين قادرين على العمل باحتراف ومواكبة التطور في المجال التربوي في برنامج STEM ، وتوظيف ودمج المعرفة في مواجهة التحديات الكبرى في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. الخليج.

قال نائب عميد كلية الدراسات العليا للدراسات التربوية بجامعة الخليج العربي ، أستاذ القياس والتقويم والإحصاء ، علاء الدين عبد الحميد أيوب ، إن هذه الدبلومة المهنية التي أطلقتها الكلية العام الماضي بالتعاون مع جامعة الخليج العربي. لاقى مركز خدمة المجتمع والاستشارات والتدريب والتعليم المستمر نجاحاً وتفاعلاً واضحاً من قبل العاملين في القطاع التربوي. لأنه تم تصميمه بشكل احترافي لإعداد المعلمين وتطوير أدائهم وتزويدهم بمهارات التدريس التفاعلي في ضوء التحديات التكنولوجية العالمية من خلال صقل قدراتهم في تطبيق الأنشطة التعليمية والتطبيقات الرقمية وتنفيذ البحوث الإجرائية الاستقصائية لدعم العملية التعليمية.

مشيراً إلى أن فلسفة مدارس STEM تقوم على تعلم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات كأحد أهم متطلبات القرن الحادي والعشرين والتي تتماشى مع أهداف ورؤى مجلس التعاون الخليجي 2030 للنهوض. التعليم الذي يساهم بشكل فعال في دفع عجلة عدالة الاقتصاد والتنمية المستدامة من خلال إعداد مناهج تعليمية متقدمة ومبتكرة قادرة على مواجهة التحديات ، لافتا في الوقت نفسه إلى أن هذه الدبلومة المهنية تسعى إلى تمكين المعلمين وتزويدهم بالمهارات القائمة على الممارسة والبحث والتحقيق والتفكير التحليلي والتعلم التجريبي النشط القائم على حل المشكلات.

هذا ، وتركز الدبلومة على بناء التكامل بين التخصصات العلمية والاستخدام الأمثل للتكنولوجيا ودعم مهارات التقييم الذاتي بناءً على الاتجاهات العالمية المعاصرة في إعداد المعلم وفقًا لفلسفة مدارس STEM القائمة على مناهج العلوم المتكاملة.

من جانبها ، أوضحت مديرة مركز جامعة الخليج العربي لخدمة المجتمع والاستشارات والتدريب والتعليم المستمر ، الدكتورة عفاف بوغوي ، أن المركز قدم هذه الدبلومة المهنية العام الماضي للمدرسين والمعلمات في قطاع التعليم بدول مجلس التعاون الخليجي. الدول بهدف رفع الكفاءات وتأهيلها لخدمة القطاع التعليمي بشكل احترافي يواكب التطور الرقمي. والتقنية الحالية ، إيمانا منا بالدور المحوري للمعلم في تحسين وتطوير العملية التعليمية بمختلف جوانبها ، مؤكدا أن الفائدة المحققة من هذا البرنامج وصلت إلى مداها من خلال التفاعل وردود الفعل الإيجابية من قبل الدفعة الأولى في البرنامج.

وأوضحت أن “التعليم والتدريب المستمر من أهم ركائز إصلاح التعليم ، وأن المعلم هو الشريك الأول الفعال في عملية إصلاح التعليم ، وبالتالي فإن المسؤولية تكمن في تعزيز التعليم التفاعلي واختبار مفاهيم التعلم والتعليم الإبداعي. ، من خلال الممارسة العملية في الفصول الدراسية الممزوجة بالمقررات النظرية والتطبيقات الإلكترونية “. لذلك يحرص المركز على إطلاق هذه البرامج المهنية وورش العمل التدريبية المتخصصة لتلبية احتياجات الشرائح المختلفة في التخصصات التربوية والطبية والإدارية ، بهدف تأهيل ورفع قدرات المشاركين من مختلف المؤسسات في البحرين وخارجها.

وأضافت: إن طرح هذه الدبلومة للسنة الثانية على التوالي يأتي في إطار التعاون العلمي بين الجامعة والمجتمع المحلي والخليجي للارتقاء بمهارات العاملين في القطاعين الخاص والعام لخدمة مساعي الاستدامة. مشدداً على أن هذه الجهود ستستمر ما دامت الجامعة تمتلك الخبرات والمهارات التي يمكن نقلها إلى المؤسسات الرسمية والخاصة. وفق الحاجات الوطنية والخليجية الحالية والمستقبلية الفعلية ، لما للتأهيل المستمر من أثر فاعل في تنمية القدرات على التحليل والتفكير المنطقي والنقدي ، وتحسين المهارات ، وبالتالي رفع مستوى الإنتاجية.

وفي السياق ذاته ، أشارت إلى أن كل ما يقدمه مركز جامعة الخليج العربي لخدمة المجتمع والاستشارات والتدريب والتعليم المستمر مثل البرامج الأكاديمية المهنية والدورات التدريبية المتخصصة وورش العمل ، يقوم على مبدأ الابتكار كأساس له. التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتنمية في دول الخليج العربي ، بهدف الانتقال إلى مرحلة جديدة يتم فيها بناء نشر ثقافة الابتكار بين الأفراد وشركات الأعمال والقطاع الحكومي ، وترسيخها في صلب أنشطته ، مع التركيز على عدد من القطاعات التي ستقود عملية الابتكار في المستقبل.

وقالت: “نتمنى أن يحقق المعلمون الملتحقون بالبرنامج أقصى فائدة على المستوى العملي ، ولا شك أن هذه الشهادة هي نقطة الانطلاق للمعلمين للتغلب على التحديات التي يواجهونها في تحقيق تعليم يأخذهم مراعاة احتياجات جميع الطلاب ليصبحوا قادرين على المنافسة في الرياضيات والهندسة والتكنولوجيا والعلوم وقادرين على التعامل مع التغيرات السريعة في العصر والتكيف مع التقدم الهائل في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بما يتماشى مع قيمنا وثوابتنا الخليجية.

الصفحة التالية>