تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، افتتح سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة انطلقت، اليوم الاثنين، الدورة التاسعة والثلاثون لمعرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول. «أديبك 2023».
حضر فعاليات افتتاح معرض ومؤتمر “أديبك” سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للنفط والغاز، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، معالي سهيل محمد المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، والدكتور سلطان أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة أدنوك، ومحمد أحمد البواردي وزير دولة لشؤون الدفاع. كما حضرها الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير الدولة، والشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير الطاقة البحريني، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة. الثروة المعدنية المصرية، بالإضافة إلى عدد من المسئولين الحكوميين ورؤساء شركات الطاقة العالمية الكبرى.
وأشاد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان بالجهود الكبيرة التي يبذلها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، في تعزيز المكانة الاستراتيجية الرائدة لدولة الإمارات في قطاع الطاقة، واهتمامه بهذه القضية الحيوية حتى أصبحت الدولة من أبرز الدول على مستوى العالم في هذا القطاع. وأشار سموه إلى دور الدولة الرائد على المستوى العالمي في تعزيز جهود خفض الانبعاثات من نظام الطاقة الحالي والتعاون لبناء منظومة قادرة على مواكبة المتطلبات والتحديات المستقبلية، انطلاقاً من رؤية صاحب السمو الرئيس «حفظه الله».
وأعرب سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان عن تطلعاته أن يخرج المؤتمر بالنتائج الإيجابية المرجوة التي تساهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية العالمية وتعزيز منظومة الطاقة ودعم الابتكارات والتقنيات الحديثة فضلا عن التعاون البناء بين مختلف القطاعات والشراكات التي يمكن أن تساهم في تحقيق تغييرات جذرية. في مجال خفض الانبعاثات الكربونية، تماشياً مع استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050 كمسعى وطني، مما يجعل الإمارات أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا تعلن أهدافها لتحقيق الحياد المناخي، وهو ما يمثل علامة فارقة مميزة في مجال خفض الانبعاثات الكربونية. رحلة البلاد على مدى ثلاثة عقود في العمل المناخي ورؤية استراتيجية. على مدى العقود الثلاثة المقبلة.
وأكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، أهمية فعاليات المؤتمر هذا العام، والتي تتوافق مع الأهداف الاستراتيجية لمؤتمر الأطراف COP28، الذي تستضيفه الدولة بمشاركة دولية واسعة بعد نحو سبعة أسابيع، والذي يدل على أهمية الدور الرائد لدولة الإمارات العربية المتحدة في إنشاء منصة تجمع قطاع الطاقة مع القطاعات الأخرى ذات الصلة. الارتباط وما يساهم في تعزيز التوافق حول رؤية مستقبلية لقطاع الطاقة تركز على إيجاد حلول لخفض الانبعاثات مع ضمان معدلات عالية من النمو والتقدم، في أهم مؤتمر عالمي يركز على معالجة تداعيات تغير المناخ، وبناء مستقبل مستدام ومرن، يتماشى مع رؤية صاحب السمو رئيس الدولة، والتي تعزز الركائز الأساسية لنموذج الإمارات للعمل المناخي.
والتقى سموه خلال حضوره الفعاليات عدداً من قادة قطاع الطاقة من مختلف أنحاء العالم. كما حضر سموه جلسة وزارية كبرى تحت شعار الحدث “خفض الانبعاثات.. أسرع.. معاً” بمشاركة سهيل بن محمد فرج المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وألب أرسلان بيرقدار الوزير الطاقة والموارد الطبيعية في الجمهورية التركية، سيباستيان لون بوردويا، وزير الطاقة في جمهورية رومانيا، ومعالي هيثم الغيص، الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، والذي سلط الضوء على مجموعة من المواضيع الاستراتيجية المتعلقة بإمدادات الطاقة في العالم.
وتجول سموه في عدد من أجنحة المعرض واطلع على أحدث الابتكارات والتقنيات التكنولوجية المتقدمة التي تم تطويرها في قطاع الطاقة. كما زار سموه عدداً من المؤسسات والشركات العالمية المشاركة في المعرض واطلع على آخر التطورات والفرص التي يتيحها التحول في قطاع الطاقة لمواكبة المستقبل ومواجهة أي تحديات. التحديات في هذا القطاع من خلال العمل العالمي المشترك. وتستمر فعاليات المعرض حتى الخميس المقبل 5 أكتوبر، تحت شعار “خفض الانبعاثات.. أسرع.. معاً”، بمشاركة قادة قطاع الطاقة العالمي والجهات المعنية بهذا المجال، وبحضور أكثر من 2200 شركة عالمية في 16 قاعة عرض و30 جناحاً دولياً، والتي من المتوقع أن تستقطب أكثر من 160 ألف زائر من 164 دولة في النسخة الأكبر من هذا المعرض على الإطلاق.
ويمثل معرض ومؤتمر أديبك امتداداً لإرث طويل من الابتكار والتقدم يمتد لأكثر من 40 عاماً، في تعزيز التطلعات العالمية في قطاع الطاقة. وسيناقش المؤتمر هذا العام مختلف الأفكار والدراسات العلمية الاستراتيجية والتقنيات التكنولوجية المتقدمة، ودعم الاستثمارات اللازمة لتسريع وتيرة خفض الانبعاثات من نظام الطاقة الحالي من خلال الجمع بين أصحاب المصلحة الرئيسيين من مختلف مراحل سلسلة إمداد الطاقة، في ابتكار الحلول الموثوقة لإحداث التغييرات الجذرية المطلوبة، وتحقيق التقدم النوعي اللازم لخلق نظام طاقة شامل قادر على تلبية متطلبات المستقبل. ويتضمن جدول أعمال أديبك هذا العام 350 جلسة حوارية متخصصة، بما في ذلك مؤتمرات استراتيجية وفنية، وسيستقبل أكثر من 1600 متحدث، من بينهم وزراء حكوميون ورؤساء تنفيذيون وصانعو سياسات وخبراء في مجال الطاقة ومبتكرون، لجمع مختلف القطاعات والأفراد حول مجتمع مشترك. السبب، وتشجيع التعاون والعمل المطلوب لتسريع تحقيق أهداف خفض الانبعاثات. في العالم، من خلال العمل المكثف والجهود المشتركة، لتعزيز الاستثمار في مصادر الطاقة النظيفة.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر