ويعزز المجمع مكانة أبوظبي كعاصمة عالمية لتقنيات النقل باستخدام المركبات الذكية ذاتية القيادة وتطبيقاتها الجوية والبرية والبحرية. وسيوفر المجمع أحدث المرافق والخدمات المتطورة لتكوين بيئة خاضعة للتشريعات التنظيمية التي تدعم ابتكار تقنيات المركبات الذكية وذاتية القيادة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وإطلاق كامل قدراتها على المستوى العالمي.
وقال أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي: «تتمتع أبوظبي بمكانة متميزة تؤهلها لقيادة جهود تطوير تقنيات تصنيع المركبات ذاتية القيادة ونشرها على المستوى العالمي. ومن خلال سجلها الحافل في مجال الإبداع والابتكار، ستتمكن الإمارة من المساهمة في تشكيل الاتجاهات العالمية لهذه الصناعة. «استناداً إلى قاعدتها الصناعية الراسخة وبنيتها التحتية ذات المستوى العالمي، وجاذبيتها للمواهب والكفاءات، فضلاً عن قدراتها التنظيمية والتشريعية المتميزة، وموقعها الجغرافي الاستراتيجي على طرق التجارة العالمية».
وأضاف الزعابي: «باعتباره أحد المجمعات المحفزة للتنويع الاقتصادي في أبوظبي، سيساهم مجمع تصنيع المركبات الذكية ذاتية القيادة في دفع التحول العالمي، وإطلاق العنان لنمو اقتصادي استثنائي، وخلق فرص جديدة للمواهب ورواد الأعمال والمستثمرين». حيث يساهم المجمع في الناتج المحلي الإجمالي بمبلغ يتراوح بين 90 و120 مليار درهم، مما يمهد لخلق ما بين 30 ألف إلى 50 ألف فرصة عمل، ليكون مجمع صناعة المركبات الذكية ذاتية القيادة قد امتد تأثيرات مضاعفة تعود بالنفع على مختلف القطاعات، وتدفع اقتصاد الصقور القائم على المعرفة والمتنوع والمستدام إلى آفاق جديدة.
ويأتي إطلاق مجمع تصنيع المركبات الذكية ذاتية القيادة في إطار تنفيذ استراتيجية أبوظبي الصناعية التي أطلقها سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي للإمارة أبوظبي، في يونيو 2022، بهدف توظيف تطبيقات وتقنيات الاقتصاد الأخضر للثورة الصناعية الرابعة، والمواءمة بين التنمية البشرية والاقتصادية، وتسريع انتقال أبوظبي نحو اقتصاد قائم على المعرفة ومستدام.
تقود دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي ومكتب أبوظبي للاستثمار الجهود المبذولة لإنشاء هذا المجمع الصناعي المتكامل الذي سيغطي مجالات التصميم والاختبار والنماذج الأولية للابتكارات وتصنيع مركبات النقل الذكية وذاتية القيادة بمختلف أنواعها، بالإضافة إلى تعزيز استخدام هذه المركبات في قطاعات أخرى مثل قطاع الخدمات اللوجستية. ومن خلال الاستفادة من القدرات الصناعية العالمية التي تتمتع بها أبوظبي، وارتباطها القوي بالممرات الجوية، وبنيتها التحتية المتطورة، وشبكة الطرق الحديثة والموانئ العالمية، سيعزز المجمع الجديد مساهمة هذه الصناعة في اقتصاد إمارة أبوظبي.
ويوحد المجمع جهود جميع المؤسسات والشركات الوطنية لتطوير سلسلة القيمة للمركبات الذكية وذاتية القيادة، واستقطاب الشركات العالمية والمحلية، وتوفير فرص التمويل والاستثمار، وتحفيز وتمويل الإبداع والابتكار، بالإضافة إلى توفير منصة موحدة للإشراف التنظيمي. الخدمات، وتسريع اعتماد التطبيقات المستقبلية. وستشمل هذه الجهود تعزيز التعاون الأكاديمي، ودعم مراكز ومرافق الاختبار، وجهود البحث العلمي والتطوير، وإصدار التصاريح الفنية، وتوفير ورش الخدمة، وتخزين الطائرات، ومرافق التصنيع، والخدمات اللوجستية للشركات والمؤسسات في المجمع من خلال شركة أبوظبي العالمية للوجستيات. شبكة.
وسيساهم المجمع في استقطاب كبرى شركات الابتكار العالمية في هذا القطاع. ويعمل مكتب أبوظبي للاستثمار مع الجهات التنظيمية المحلية لتوفير بيئة تشريعية فريدة ومتقدمة لدعم ابتكارات مجمع صناعات المركبات الذكية وذاتية القيادة عبر مختلف التطبيقات الجوية والبرية والبحرية. وتشمل هذه الجهات دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، والهيئة العامة للطيران المدني، ومركز النقل المتكامل، وشركة أبوظبي البحرية. وسيوفر مكتب أبوظبي للاستثمار ثلاثة مراكز اختبار متخصصة من خلال عدد من الشراكات التي أبرمها المكتب مع مجمع التوازن الصناعي وميرال وبوابة المقطع، وهي جزء من القطاع الرقمي لمجموعة موانئ أبوظبي. وستوفر هذه المراكز للشركات الدعم لاختبار المركبات الذكية وذاتية القيادة والحصول على التصاريح اللازمة. لتشغيلها في الجو والبر والبحر.
وستوفر منطقة التجارب الجوية في مجمع نبراس العين للطيران مدارج إقلاع ومنطقة متكاملة للشركات الراغبة في اختبار وتصنيع مركبات النقل الجوي الذكية. أما منطقة الاختبار الأرضي في جزيرة ياس، والتي تضم حلبة مرسى ياس، فستوفر مركزاً لاختبار حلول النقل البري للعدد المتزايد من شركات التكنولوجيا الناشئة. بينما تضم منطقة الاختبارات البحرية الواقعة في منطقة المصفح ميناءً، بالإضافة إلى أكاديمية أبوظبي البحرية.
ويمثل المجمع إضافة مهمة للبنية التحتية الحالية، ويعزز جهود التعاون بين الشركات العاملة في مختلف القطاعات ذات الصلة، مثل شركات الكهرباء الذكية وإمكانيات الاتصال المتقدمة وبرامج الملاحة. كما ستعمل على تعزيز نطاق وتغطية تطبيقات المركبات الذكية وذاتية القيادة، لتعزيز مستقبل خدمات النقل والخدمات اللوجستية المتكاملة في دولة الإمارات والعالم.
تزامناً مع استعدادات دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف (COP28)، فإن إطلاق مجمع صناعة المركبات الذكية ذاتية القيادة يسهم في تسريع وتيرة تبني خدمات التنقل المستدام وتعزيز الجهود الرامية إلى نقل الدولة والعالم نحو التحول مستقبل خالي من انبعاثات الكربون. يقع المقر الرئيسي للمجمع في مدينة مصدر بأبوظبي، الرائدة في مجال الاستدامة. وتعد مدينة مصدر أحد أهم مراكز البحث والتطوير العلمي التي تعمل على توظيف الابتكارات من أجل توفير نمط حياة أكثر استدامة والحفاظ على البيئة.
ينطلق مجمع صناعة المركبات الذكية ذاتية القيادة بقدرات قوية يجسدها إعلان عدد من الشركات العالمية الرائدة عن خططها لتأسيس عملياتها في أبوظبي، وتوفر كل منها تقنيات متقدمة في النقل الجوي والبري والبحري التطبيقات.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر