أول مركز تميّز بالذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي الاتحادي بالإمارات

أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع أول مركز للتميز في الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي على المستوى الاتحادي، بهدف تعزيز عملية التحول الرقمي في مجال البيانات الصحية، وتوظيف التقنيات الذكية لتطوير كفاءة وفعالية البيانات الصحية. جودة خدماتها، وإنشاء نظام خدمات رقمية متكامل يسعد العملاء ويقدم لهم أفضل الخدمات المستدامة والمبتكرة.

وجاء الإعلان عن إطلاق مركز التميز خلال مشاركة الوزارة في معرض جيتكس، حيث تعرض الوزارة حزمة من مشاريعها الرقمية وأحدث الأنظمة والحلول التقنية، لتلبية الاحتياجات الصحية الحالية والمستقبلية، وتعزيزاً مكانتها كأحد أهم رواد التحول الرقمي الحكومي.

وكشفت الوزارة أن اختصاص مركز التميز الذي تم تخصيص كوادر إماراتية لإدارة هذه التقنية المتقدمة بالتعاون مع خبراء تحليل البيانات من شركة ساس، سيشمل 7 مجالات: تراخيص المنشآت الطبية، حيث سيتم استخدام الذكاء الاصطناعي لتسهيل الأمر عملية اختيار المواقع لبناء المستشفيات أو المراكز الطبية. وذلك من خلال ربط نتائج هذه التحليلات بالمستثمرين قبل تقديم طلبات ترخيص المنشآت الطبية. كما سيتم دعم الأطباء في الحصول على التراخيص اللازمة حسب احتياجات الدولة.

كما تشتمل على مركز للتبرع وزراعة الأعضاء لمطابقة الفحوصات بين المتبرعين والمرضى، مما يساعد على تسهيل عمليات نقل الأعضاء وإعطاء الأولوية للحالات الحرجة داخل الدولة وخارجها. كما سيتم استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل نتائج الفحوصات الإشعاعية، مما سيزيد من كفاءة تشخيص الحالات. كما يتضمن إطلاق مختبر الذكاء الاصطناعي في ديسمبر 2023، بالإضافة إلى مجال إدارة المخزون الدوائي الاستراتيجي، وذلك باستخدام الذكاء الاصطناعي لربط قواعد البيانات وتحليل الاستخدام لوضع استراتيجيات التوزيع حسب الاحتياجات اللازمة. يقوم بتتبع شحن الأدوية من الدولة المصنعة حتى تسليمها للمرضى، مع ربطها بأنظمة أخرى في الدولة.

وأوضحت الوزارة أن المركز يعزز تحليل بيانات المواليد والوفيات، مما يساعد على فهم الأسباب وتحليل البيانات بشكل أفضل. كما يلعب دورًا بارزًا في إدارة مركز الأزمات والطوارئ والكوارث بالوزارة. بالإضافة إلى إدارة أمن المعلومات وتحليل البيانات الضخمة مما يساهم في تعزيز الأمن السيبراني في شبكة الوزارة.

• الاستراتيجية الوطنية

وأكد علي أحمد الدشتي الوكيل المساعد لقطاع الخدمات المساندة، أن إطلاق المركز يأتي ضمن رؤية الوزارة لتطوير الخدمات الرقمية، من خلال دمج أحدث التقنيات في الخدمات، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والحوسبة السحابية. تماشياً مع الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي 2031 وتطلعات مئوية الإمارات 2071.

وقال سمير الخوري مدير دائرة الصحة الذكية بالإنابة، إن إطلاق المركز يأتي في إطار تطبيق أفضل الممارسات المبنية على البيانات، لتطبيق أفضل وسائل التخطيط الاستراتيجي واتخاذ القرارات المبنية على قواعد البيانات التي تساعد تقييم وقياس أداء الخدمات الصحية والذي يعتبر من أهم عناصر إعداد الخطط والسياسات وضمان توزيعها. تحسين الموارد والخدمات الصحية بشكل فعال لتعزيز صحة المجتمع وتحديث المؤشرات الصحية.

وقال ميشيل غريب، المدير العام لشركة ساس في دولة الإمارات العربية المتحدة: في ظل التقنيات المتطورة، مثل التحليلات المتقدمة والذكاء الاصطناعي، التي تشكل مجتمعنا، تلتزم وزارة الصحة ووقاية المجتمع بقيادة هذه التطورات. هدفنا الرئيسي هو التوسع في تطبيق الذكاء الاصطناعي، لتحسين رفاهية وجودة حياة العملاء والمجتمع، من خلال تطوير مستقبل القطاع الصحي في الإمارات بناءً على الذكاء الاصطناعي.