بن طوق: العلاقات الخليجية الصينية استراتيجية متينة وتشهد تطوراً مستمراً
أبوظبي: “الخليج”
شارك معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد ممثلاً للدولة في المؤتمر الأول لوزراء الاقتصاد والتجارة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية الصين الشعبية الذي عقد في مدينة قوانغتشو الصينية بحضور جاسم محمد البدوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. وزراء الاقتصاد والتجارة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ووانغ وينتاو، وزير التجارة الصيني.
وأكد عبدالله بن طوق أن دولة الإمارات، بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة، خطت خطوات كبيرة نحو تطوير منظومة متكاملة ورائدة للاقتصاد الدائري وفق أفضل الممارسات العالمية، لا سيما منذ «أجندة الإمارات للاقتصاد الدائري 2031». والتي تتضمن تنفيذ وتنفيذ 22 سياسة للاقتصاد الدائري، ستسهم بشكل أساسي في تعزيز الاستدامة للدولة خلال العقد المقبل. كما أطلقت الدولة العديد من الاستراتيجيات والمبادرات السياحية المتنوعة، أبرزها «الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031»، التي ساهمت في تعزيز النمو المستمر في المؤشرات والنتائج لقطاعي السياحة والطيران، ودعم جاذبية الدولة للاستثمارات السياحية، وترسيخ مكانتها. مكانة رائدة على خريطة السياحة والسفر العالمية. .
اجتماع ثنائي
وعلى هامش المؤتمر عقد عبدالله بن طوق اجتماعاً ثنائياً مع وانغ وينتاو وزير التجارة في جمهورية الصين الشعبية، بحضور سعادة حسين بن إبراهيم الحمادي سفير الدولة لدى جمهورية الصين الشعبية. وعدد من المسؤولين من البلدين بهدف بحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية الإماراتية الصينية خلال هذه المرحلة. التطورات المستقبلية في مختلف الأنشطة والمجالات الاقتصادية وخاصة الاقتصاد الجديد والطاقة والتصنيع والطاقة المتجددة والصحة والنقل وريادة الأعمال والتكنولوجيا.
وأكد عبدالله بن طوق، في كلمته خلال المؤتمر، أن العلاقات الخليجية الصينية علاقات استراتيجية قوية تأسست قبل 42 عاما، وتتميز بالتطور المستمر والتعاون المثمر في كافة المجالات، في ظل الدعم السخي والرعاية من دولة قطر. قادة دول مجلس التعاون الخليجي والقيادة الصينية.
تعاون
وقال بن طوق: «يشكل المؤتمر فصلاً جديداً من التعاون البناء بين دول مجلس التعاون وجمهورية الصين الصديقة، ونتطلع من خلاله إلى تعميق هذه الشراكة الوثيقة والارتقاء بها نحو مستويات أكثر زخماً وتعزيز الشراكات». بما يدعم جهود التنمية المستدامة ويحقق الرخاء لشعوبنا الشقيقة والصديقة». ». لافتاً إلى أن كافة المواضيع المطروحة للنقاش والمناقشة في الاجتماع تكتسب أهمية خاصة في ظل المتغيرات التي يشهدها العالم والتي قد تؤثر على نمو الاقتصاد العالمي.
وأضاف: «إن التعاون الاقتصادي والتجاري هو المحرك الرئيسي للعلاقات الخليجية الصينية المتنامية باستمرار، ونتطلع من خلال هذا الحدث الهام إلى استكشاف مسارات جديدة تساهم في دعم الشراكة الاقتصادية القائمة بين الجانبين وتنويعها وتوسيعها». لتشمل مظلتها نطاقاً أوسع من الأنشطة الاقتصادية، بما في ذلك قطاعات الاقتصاد الجديد. “إنه يحمل العديد من الفرص الواعدة ويساهم في تعزيز تنافسية ومرونة اقتصاداتنا في مواجهة المتغيرات التي قد تطرأ في المستقبل.”
وأعرب بن طوق عن تهانيه لجمهورية الصين الصديقة بمناسبة احتفالها بالذكرى العاشرة لإطلاق مبادرة الحزام والطريق، مشيراً إلى أن الإمارات تدعم جهود الصين في تطوير هذه المبادرة المثمرة، لا سيما أنها حققت تطورات هائلة وحققت إنجازات كبيرة. قفزات نوعية مع العديد من دول العالم والمنظمات الدولية.
جهود الإمارات لدعم مبادرة الحزام والطريق
وفي هذا السياق، قال بن طوق: «إن دولة الإمارات كانت شريكاً فاعلاً في مبادرة الحزام والطريق منذ إطلاقها عام 2013، من خلال إمكاناتها التنموية وموقعها الاستراتيجي ودورها الاقتصادي الرائد في المنطقة، حيث ضخت الإمارات 10 دولارات». مليار دولار في صندوق استثمار صيني إماراتي مشترك. ولدعم مشاريع المبادرة في شرق أفريقيا، وقعت 13 مذكرة تفاهم مع الصين في 2018 للاستثمار في مجالات مختلفة داخل الإمارات.
وعلى صعيد التجارة بين الإمارات والدول الواقعة ضمن مبادرة الحزام والطريق، بلغ حجم تجارة الإمارات مع دول آسيا وإفريقيا وأوروبا نحو 560 مليار دولار خلال عام 2022، بنسبة نمو 20% مقارنة مع العام 2022. 2021، تليها الصين والهند والسعودية والعراق وتركيا واليابان وسلطنة عمان والكويت وهونج كونج. ويأتي كونغ ضمن قائمة أهم 10 شركاء تجاريين لدولة الإمارات، كما وصلت قيمة التجارة غير النفطية لدولة الإمارات مع دول ضمن مبادرة الحزام والطريق إلى 305 مليارات دولار خلال النصف الأول من عام 2023، وهو ما يساهم بنسبة 90% من تجارة الإمارات غير النفطية. – التجارة النفطية خلال تلك الفترة، وحققت نمواً بأكثر من 13% مقارنة بالنصف الأول من 2022، و88% من واردات الإمارات من الدول المشاركة في مبادرة الحزام والطريق، و94% من واردات الإمارات غير النفطية. وتتجه الصادرات إلى هذه الدول، كما تتجه 92% من إعادة التصدير إلى هذه الدول.
وتعتبر هذه المؤشرات ركيزة أساسية وداعمة للمساهمة في دعم جهود الصين في تنفيذ هذه المبادرة وبالشراكة مع كافة الدول المساهمة في إنعاش التجارة بين دول هذه المناطق والتي تشمل آسيا وأفريقيا وأوروبا.
شراكة
وقال بن طوق: إن الشراكة الخليجية الصينية على مستوى القطاع الخاص تتميز بأنها غنية بالفرص وتتمتع بآفاق واسعة وإمكانات للنمو في العديد من المجالات الحيوية للجانبين. وفي الإمارات، ننظر إلى القطاع الخاص الصيني كشريك رئيسي في بيئة الأعمال الإماراتية، حيث تستضيف الإمارات أكثر من 4000 شركة صينية تعمل في قطاعات مهمة للغاية مثل التجارة والخدمات اللوجستية والنقل والمالية والتأمين والعقارات والطاقة. وأنشطة الطاقة المتجددة.”
ودعا بن طوق مجتمع الأعمال الصيني إلى الاستفادة من مزايا النموذج الاقتصادي الجديد لدولة الإمارات والحوافز التي توفرها بيئة الأعمال الإماراتية، بما في ذلك إجراء تعديلات تشريعية واسعة، أبرزها تعديل قانون الشركات التجارية ليشمل السماح بملكية أجنبية بنسبة 100%، وتحديث أنظمة التأشيرات والإقامة، وإيجاد مسارات العمل الحر والإقامة. المشاريع الخضراء لجذب المواهب والمشاريع الريادية، وتعزيز سياسات التحول الأخضر، وتحفيز القطاع الخاص للتوسع في قطاعات الاقتصاد الدائري. مشيراً إلى أن هذه السياسات الاقتصادية الناجحة تفتح مجالات جديدة لتعزيز التعاون مع القطاع الخاص الصيني، وبناء المزيد من الشراكات على مستوى الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : alkhaleej