Site icon السفير

كيف شكل حفل حناء الأميرة إيمان دعماً للمرأة في يومها العالمي؟

لم يكن حفل الأميرة إيمان ابنة الملك عبد الله الثاني ملك الأردن والملكة رانيا العبد الله عاديًا في أي من شؤونها ، حيث حملت تفاصيلها معاني كثيرة يمكن تصويرها بوضوح ، خاصة أنها تزامنت مع احتفالات العالم باليوم العالمي للمرأة.
ومن ابرز ملامح الحفل ان كل تفاصيله تشكلت بعناصر انثوية ابتداء من تصميم فستان الاميرة الذي وقعته الفنانة ديما دحبور الاردنية وقدمت من خلاله ما يجمع بين الاصالة والحداثة ، وكان تتميز بلونها الأبيض اللؤلؤي وتطريز الأزهار البيضاء ، بالإضافة إلى وجود حبات الكريستال الناعمة.

ومن أهم ملامح الحفل أنه أحياها فرقة “نايا” وهي فرقة نسائية بالكامل تأسست في الأردن قبل 12 عاما. يشار إلى أن ملابس هذه الفرقة كلها موقعة من سيدة هي المصممة فداء العساف.

وصفت مؤسسة فرقة “نايا” الدكتورة رولا جرادات في مقابلة مع زهرة الخليج حضور فرقتها في هذا الحدث ، قائلة إن فكرة حفل الحناء عُرفت في الأردن. تقتصر على النساء ، وعادة ما يتم إحياؤها من خلال وجود دي جي ، أو غناء النساء الحاضرات بأنفسهن ، وأن فكرة إحضار فرقة أنثوية إلى هذا الحزب فكرة مبتكرة ميزت العائلة المالكة.

وأوضحت جرادات أن الفرق كانت دائما تأتي إلى الحفلات الشبابية التي تسبق الزفاف ، ولم يخطر ببال أحد من قبل إحضار فرقة نسائية بالكامل إلى الحفل النسائي ، مشيرة إلى أنها المرة الأولى التي تشارك فيها فرقة نسائية بالكامل. كل عناصرها تغني في حفل الحناء للعروس.
وأشادت جرادات بهذا الحدث ، قائلة إن تفكير العائلة المالكة بهذه الطريقة شكل حافزًا كبيرًا لها ودافعًا غير مسبوق لها ، على الرغم من مرور 12 عامًا على تأسيسها “نايا” ومشاركتها في عدد من المهرجانات المحلية والعربية ، يُعتقد أن اختراقها الحقيقي كان في تلك اللحظة عندما كانت حاضرة في حفلة العائلة. ملكية.

وتؤكد جرادات أن قرار العائلة المالكة هذا باستخدام فرقة نسائية فقط من شأنه أن يكسر العديد من الحواجز التي كانت تسعى جاهدة لكسرها منذ 12 عامًا ، وأن المجتمع الأردني استقبلها يومًا ما ، بعد أن شاهد هذه الفرقة وفنها المحترم والأنيق. بأعينها تركز على التراث. الأغاني الشعبية والعربية والتراثية بشكل عام والأغاني الأردنية بشكل خاص.

توضح جرادات أن فرقتها لم تكن متخصصة في إحياء الأعراس ، ولكن بحكم عملها كباحثة تراثية ومقدمة برامج متخصصة في التراث ، استطاعت إنتاج أغنية خاصة للحفل ، والتي تم التدرب عليها لفترة طويلة و حملت العديد من الأغاني التي تحمل أسماء الملك عبد الله والملكة رانيا واسم الأميرة إيمان ، مبينة أن الأمر لم يكن صعبًا ، حيث يعتبر التراث العربي تراثًا مرنًا ، وتم تكييفه ليناسب هذا الحدث الرائع والجميل. .

كما أشارت إلى أنهم قدموا روابط تراثية من أعمال الفنانة سميرة توفيق وتوفيق النمر ، وعدد من الفنانين الذين غنوا التراث العربي بشكل عام ، بطريقة تناسب وتناسب حفلات الحناء الأردنية.
وتابعت جرادات ، موضحة أن هذا الحدث تزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة ، والذي كان له أثر كبير عليهن ، حيث سلط الضوء على دورهن كموسيقيات ، وهن نادرة في الوطن العربي ، مقارنة بالممثلة التي استطاعت. للوصول إلى أعلى المراتب وتحقيق الشهرة ، لكن المرأة الموسيقية لم تنل حقها الكامل حتى اليوم ، وسبب وجودها في الحفل الملكي انتشارًا عربيًا واسعًا لها.

تمكين المرأة
تقول مصممة الأزياء فداء العساف في مقابلة سريعة مع زهرة الخليج إن تصميماتها التي قدمتها في الحفل لم تقتصر على ما ارتدته فرقة “نايا” ، بل قدمت حوالي 25 تصميماً موزعة بين الفرقة الموسيقية والفرقة الموسيقية. شاركت سيدات في عملية الحناء ، بالإضافة إلى عدد من الفتيات الحاضرات في الحفلة وبعض المدعوين.

وأوضحت العساف أنها سعت من خلال تصميماتها إلى الحفاظ على الطابع التراثي والألوان الخاصة ، واستخدمت المكانة الأردنية والتطريز اليدوي بالشكل الذي يناسب المكان والحفل وطبيعة الجمهور ، بما يتناسب مع الحفلات الملكية.
وأضافت مصممة الأزياء فداء العساف ، أن موعد الحفل تزامن مع يوم المرأة العالمي ، مما أعطاها شعوراً مختلفاً ، وأكد لها الاهتمام الملكي بالمرأة وتمكينها ، وأفرحها وأعطاها. حافزًا كبيرًا لفعل ما هو أفضل دائمًا.

Exit mobile version