سادتي
بقلم عزمي يوسف رمضان
معتقة هي الحروف في فم الأيائل
معتقة تلك البنادق والبيارق والقنابل
فالشعراء قد اغتالوا القصيدة والبلابل
سادتي….
غصن الزيتون قد انحنى من خجلكم
قد خجل من ترهاتكم
والبندقية تصارع البقاء والمقالة والقائل
في أحضان الصمت قد غرقت أوحالكم
وقد عميت عن الحق عيونكم
تبا للشعراء قد اغتالوا القصيدة في مهد الحمامة
نزيل أو سجين كما يحلو لكم
لكنه الأسير بين أوراقكم
رقم صعب في زنازينكم
معتقة حروف الصمت بأفواهكم
أخبروني كيف يمكن أن تنحني السنابل
وكيف للبنادق أن تنحني بيد المقاتل
تبا للشعراء قد اغتالوا القصيدة في كل المراحل
وفي البلاط يلقون الشعر بحفنة أموال قلائل
لم يعلموا أن الأبجدية كالبندقية تقاتل
وتنثر حروفها رصاصا في كل السواحل
معتقة حروف أبجديتي بقدم الخليقة الأوائل
تبا للشعراء قد اغتالوا القصيدة
فتصبغت بدمها الجداول.
وما زال وطني شامخا ولأجله نقاتل