Site icon السفير

الهروب من جحيم الخيم.. قصة تحدى وعودة فلسطينيين إلى ما تبقى من منازلهم

القاهرة: «الدبلوماسي اليوم»

وأكد أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أن بعض الفلسطينيين بدأوا بالعودة إلى ما تبقى من منازلهم بعد القصف، لكن لا يوجد ترميم للمنازل المدمرة مرة أخرى، حيث لا تدخل مواد البناء إلى قطاع غزة لتمكين الفلسطينيين من ترميم منازلهم التي تعرضت للقصف.

وقال مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في تصريحات لـ«اليوم السابع» إن بعض الفلسطينيين بدأوا في الاستعداد لما تبقى من منازلهم، خاصة في خانيونس والمغازي والبريج، وهناك آلاف العائلات التي عادت إلى خانيونس على وجه الخصوص، رغم أن منازلها أصبحت ركاماً، وهم الآن يعيشون فيما تبقى من منازلهم، سواء بعض الغرف التي لا تزال سليمة، رغم عدم وجود مياه أو صرف صحي، إلا أنهم فضلوا العودة إلى ما تبقى من منازلهم، وهو أفضل من العيش في جحيم الخيام أو الملاجئ المزدحمة، وعادوا في ظروف صعبة للغاية.

وأوضح أمجد الشوا أنه رغم تهديدات الاحتلال اليومية بالقصف، إلا أن الكثير من الفلسطينيين فضلوا العودة إلى تلك المنازل التي هدمها الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الأطفال بشكل متعمد وواضح جداً، فبالإضافة إلى الأزمة الإنسانية التي يسببها الاحتلال فإن الأطفال هم الأكثر تضرراً منه من حيث التهجير الذي يتكرر، ومعظم العائلات تضم أطفالاً من مختلف الأعمار وخاصة الرضع، ويعيشون في مراكز إيواء وخيام مزدحمة في ظروف لا تطاق سواء للكبار أو الصغار، فتتضاعف معاناتهم.

وأشار مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية إلى أن المشكلة الكبرى التي يواجهها الأطفال الفلسطينيون في غزة هي قضية الحماية والأمان والغذاء والمياه، مضيفاً: “نحن نتحدث عن المياه، هناك مشكلة كبيرة تتعلق بالمياه سواء مياه الشرب أو الاستخدام اليومي، مما يؤدي إلى انتشار الأمراض والأوبئة التي تصيب الأطفال بشكل أكبر، في ظل نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، وتدهور حالتهم الصحية بشكل كبير”.

وأكد الشوا أن أغلب المرضى هم من الأطفال الذين يعانون من أمراض مزمنة كالسرطان، ومنذ سيطرة الاحتلال على معبر رفح منع المرضى ومنهم الأطفال من مغادرة قطاع غزة لتلقي العلاج، الأمر الذي زاد من معاناة الأطفال، كما أن المجاعة هي الأكثر تضرراً منها، فهناك أطفال ماتوا بسبب المجاعة، وهناك آلاف الأطفال يعانون من سوء التغذية، بسبب نقص المكملات الغذائية مثل حليب الأطفال وغيره، وحتى مستلزمات الحياة من ملابس وغيرها غير متوفرة، حتى الأحذية والملابس وكل شيء غير متوفر للأطفال.

وأشار إلى أن هناك 17-20 ألف طفل فقدوا أحد الوالدين أو كليهما وأصبحوا أيتاماً ويعيشون الآن ظروفاً صعبة للغاية، إضافة إلى كافة أطفال غزة الذين يعانون من صدمات نفسية صعبة تتكرر في كل لحظة بسبب القصف الإسرائيلي وعمليات التهجير المتكررة، كما أن كافة أطفال قطاع غزة فقدوا فرصة التعليم بسبب عملية الحداد أولاً والقصف المتواصل إضافة إلى تدمير المدارس والمؤسسات التعليمية.

لمطالعة المزيد: موقع الدبلوماسي اليوم وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.

Exit mobile version