حذر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري من التداعيات الخطيرة التي تهدد الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط نتيجة استمرار إسرائيل في حربها على قطاع غزة ولبنان منذ أكثر من 9 أشهر، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام.
استبعد رئيس مجلس النواب نبيه بري احتمال وقوع عدوان إسرائيلي واسع النطاق على لبنان، مشدداً على ضرورة وقف حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني سريعاً، معتبرا أن الوقف الدائم للحرب هو المفتاح لنزع فتيل التوتر في المنطقة.
وأكد أن لبنان ليس بحاجة إلى اتفاقات جديدة لإعادة الهدوء والاستقرار إلى المنطقة الحدودية، مشيرا إلى أن هناك قرارا لمجلس الأمن رقم 1701، ولبنان ملتزم بكل بنوده، ويجب على المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل لوقف خرق وخروقات بنود هذا القرار.
وتطرق بري إلى الأزمة السياسية الراهنة في لبنان، الناجمة عن استمرار الفراغ الرئاسي وعدم تحقيق هذا الاستحقاق، وقال: “أعطوني عشرة أيام من الحوار بين كل الكتل النيابية، وستحققون هذا الاستحقاق”.
وأكد أن الحوار بين الكتل هو للاتفاق على مرشح واحد أو اثنين أو ثلاثة أو أربعة مرشحين يتم الاتفاق عليهم خلال سبعة أو عشرة أيام من أجل النزول إلى قاعة البرلمان واستكمال الانتخابات بنصاب برلماني دستوري ووطني.
وشدد بري على ضرورة تنفيذ ما لم يتم تنفيذه من بنود اتفاق الطائف، وإنشاء مجلس شيوخ تمثل فيه كل الطوائف، والانتقال إلى المجتمع المدني، فهذا هو مستقبل لبنان.
وحذر من الخطر الوجودي الذي يتهدد لبنان نتيجة تفاقم أزمة النازحين السوريين، داعياً الاتحاد الأوروبي إلى اعتماد مقاربة تكرس عودة النازحين إلى وطنهم وتقدم لهم المساعدات المادية والعينية في بلادهم وليس العكس.
وحول تصويت الكنيست الإسرائيلي على رفض قيام الدولة الفلسطينية، قال بري: إن الموقف الإسرائيلي ليس مفاجئاً، ولكن ما سيكون مفاجئاً هو أن تتوقف الحرب التي تشن على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، لأن ما يحدث في الضفة الغربية هو “غزة صغيرة”، والفلسطينيون لم يحصلوا على حقوقهم المشروعة في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس، الأمر الذي سيضع المجتمع الدولي وكل من يدعو إلى حل الدولتين في خانة الكاذبين.
وعن ما هو متوقع من الانتخابات الرئاسية الأميركية، قال: «الرهان على نتائجها لن يغير من واقع الأمور على المستوى الإقليمي، فسياسة الإدارة الأميركية تجاه الشرق الأوسط ثابتة، سواء مع الديمقراطيين أو الجمهوريين.
لمطالعة المزيد: موقع الدبلوماسي اليوم وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.