قال الدكتور محمد محمود حمودة، مدرس واستشاري الطب النفسي بكلية الطب جامعة الأزهر، إن مرض الكليبتومانيا هو اضطراب نفسي معروف من اضطرابات التحكم في الانفعالات، أي أن الشخص لا يستطيع التحكم في نفسه أو التحكم في الاندفاع الذي يتحكم فيه.
وأوضح أن الشخص المصاب بمرض هوس السرقة يضطر إلى ارتكاب السرقة، وقبل أن يحدث ذلك تزداد مشاعر التوتر والقلق لديه، ثم بعد أن يسرق يشعر بالسعادة والاستمتاع ويقل توتره، ولكن بعد ذلك يشعر بالندم.
وأشار إلى أنه لتشخيص مرض السرقة يجب ألا يخطط الشخص للسرقة، وأنه يسرق شيئاً ليس له قيمة بالنسبة له ويمكن شراؤه بسهولة.
وأوضح أن أعراض مرض هوس السرقة تتمثل في الشعور بالتوتر بشكل متزايد قبل السرقة، ثم الشعور بالمتعة أثناء السرقة، ثم الشعور بالذنب بعد السرقة، فضلاً عن تكرار السرقة دون الحاجة للمسروقات وعدم القدرة على مقاومة الرغبة في السرقة، مضيفاً أن مرض هوس السرقة أكثر شيوعاً بين النساء والمراهقين أيضاً.
وعن أسباب مرض هوس السرقة، قال الدكتور محمد محمود حمودة إن الدراسات تقول إن الشخص الذي يعاني من هذا المرض يعاني من مشكلة في مركز المكافأة في الدماغ، حيث يقل إفراز هرمون الدوبامين، فيشعر بالمتعة عند السرقة تعويضاً عن نقص هذا الهرمون.
وأضاف أن هناك نظرية تقول إن سرقة هذا الشخص تعوض عن نقص هرمون السيروتونين، وهناك نظرية أخرى تقول إن هذا الشخص يفتقر إلى الشعور بالأمان والسرقة تجعله يشعر بالأمان.
وعن طرق علاج مرض السرقة أوضح المستشار النفسي أن العلاج يشمل جلسات علاج نفسي للسيطرة على الميل الذي يدفعه للسرقة، بالإضافة إلى تناول أدوية مثل مضادات الذهان ومضادات الاكتئاب معاً للسيطرة على الميل لأنها تقلل من الاندفاعية في السلوك.
لمطالعة المزيد: موقع الدبلوماسي اليوم وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.