لا تقل فوائد قشور التفاح عن تناول التفاح نفسه، إذ تحتوي قشور التفاح أيضًا على عناصر غذائية يمكنها تحسين الصحة العامة بشكل فعال بالإضافة إلى تعزيز قوة العضلات بشكل خاص. يُعرف التفاح بمحتواه العالي من الألياف ومضادات الأكسدة ودوره في تعزيز صحة القلب وتعزيز المناعة، وفقًا لموقع “Food-ndtv”.
ما هي القيمة الغذائية لقشور التفاح؟
تشتهر التفاح بقيمتها الغذائية العالية، ولكن معظم الاهتمام يتركز عادة على اللحم وليس القشر. ومع ذلك، اتضح أن القشر يحتوي على العديد من المركبات التي يمكن أن تكون مفيدة لصحة العضلات. أحد هذه المركبات هو حمض الأورسوليك، الموجود في قشر التفاح. اقترحت إحدى الدراسات أن حمض الأورسوليك لديه القدرة على تعزيز نمو العضلات وقوتها.
تشير الأبحاث المنشورة في مجلة الكيمياء الزراعية والغذائية إلى أن حمض الأورسوليك، الموجود بكثرة في قشور التفاح، قد يساعد في زيادة كتلة العضلات وقوتها. ويبدو أن المركب يعمل عن طريق تنشيط المسارات التي تعزز تخليق بروتين العضلات وتمنع تحلله. وهذه النتائج مهمة بشكل خاص للرياضيين والأفراد الذين يتطلعون إلى الحفاظ على قوة العضلات مع تقدمهم في السن.
بالإضافة إلى حمض الأورسوليك، فإن قشور التفاح غنية أيضًا بمركبات نشطة بيولوجيًا أخرى مثل الكيرسيتين والكيتشين، والتي تتمتع بخصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات. تساهم هذه المركبات في الصحة العامة وتدعم بشكل غير مباشر وظيفة العضلات عن طريق تقليل الإجهاد التأكسدي والالتهابات في الجسم.
وفيما يلي بعض العناصر الغذائية الرئيسية الموجودة في قشور التفاح:
– الألياف: قشور التفاح غنية بالألياف الغذائية، وخاصة الألياف غير القابلة للذوبان، والتي تساعد في الهضم وتعزز صحة الأمعاء. كما تساعد الألياف أيضًا في تنظيم مستويات السكر في الدم وقد تساهم في الشعور بالشبع، ودعم جهود إدارة الوزن.
– الفيتامينات: تحتوي قشور التفاح على مجموعة متنوعة من الفيتامينات، بما في ذلك فيتامين سي، وفيتامين أ، والعديد من فيتامينات ب مثل حمض الفوليك والنياسين. تلعب هذه الفيتامينات دورًا مهمًا في تعزيز وظيفة المناعة، وتحسين الرؤية، واستقلاب الطاقة.
المعادن: تحتوي قشور التفاح أيضًا على معادن مثل البوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم. يعد البوتاسيوم مهمًا لصحة القلب ووظائف العضلات، بينما يدعم الكالسيوم والمغنيسيوم صحة العظام ووظائف الأعصاب.
– مضادات الأكسدة: قشور التفاح غنية بمضادات الأكسدة مثل الكيرسيتين والكاتشين والفلافونويدات. تتمتع هذه المركبات بخصائص مضادة للالتهابات وتساعد في حماية الخلايا من الضرر التأكسدي الناتج عن الجذور الحرة.
كيف يعمل قشر التفاح على تعزيز قوة العضلات؟
تُعزى الفوائد المحتملة لقشور التفاح في تقوية العضلات إلى حد كبير إلى مركب يسمى حمض الأورسوليك، والذي يوجد بشكل بارز في القشر. كان حمض الأورسوليك موضوعًا للعديد من الدراسات بسبب تأثيراته المثيرة للاهتمام على صحة العضلات، على النحو التالي:
تخليق بروتين العضلات: يبدو أن حمض الأورسوليك يحفز المسارات المشاركة في تخليق بروتين العضلات، وهي العملية التي تنمو بها العضلات وتصلح نفسها بعد التمرين أو الإصابة. من خلال تعزيز تخليق البروتين، قد يساعد حمض الأورسوليك في زيادة كتلة العضلات وقوتها.
– حماية العضلات: بالإضافة إلى ذلك، فقد ثبت أن حمض الأورسوليك له تأثيرات وقائية ضد ضمور العضلات، وهو فقدان كتلة العضلات والقوة الذي يحدث غالبًا مع الشيخوخة أو عدم النشاط، وقد يساعد في منع انهيار أنسجة العضلات، والحفاظ على وظيفة العضلات بشكل عام.
– التأثيرات الأيضية: بالإضافة إلى تأثيراتها المباشرة على العضلات، فإن المركبات الموجودة في قشور التفاح، بما في ذلك حمض الأورسوليك، قد تؤثر أيضًا على العمليات الأيضية مثل حساسية الأنسولين واستقلاب الدهون، ويمكن أن تدعم هذه التحسينات الأيضية الأداء البدني العام وصحة العضلات.
لمطالعة المزيد: موقع الدبلوماسي اليوم وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.