دخل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الساحة السياسية الأميركية المضطربة هذا الأسبوع، على أمل تلميع صورته بخطاب ناري أمام الكونجرس وحشد دعم الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، لكنه تلقى رسالة واحدة: “أنهوا الحرب” في قطاع غزة، بحسب ما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال.
وأكدت الصحيفة أنه رغم الترحيب الذي حظي به نتنياهو في مجلس النواب الأميركي، فإنه تلقى رسالة واضحة من زعماء الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الكونغرس تطالبه بإنهاء القتال في قطاع غزة.
قالت نائبة الرئيس كامالا هاريس، المرشحة المفترضة للرئاسة عن الحزب الديمقراطي، بعد اجتماعها مع نتنياهو: “دعونا ننجز الصفقة حتى نتمكن من التوصل إلى وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب”. كما حثت المرشحة الرئاسية الجمهورية ترامب على إنهاء الحرب، قائلة في تصريحات تلفزيونية: “أريده أن ينجزها وينجزها بسرعة”.
وبعد يوم من تصريحات ترامب، التقى نتنياهو لأول مرة منذ مغادرته البيت الأبيض، وأكد ترامب أنه الوحيد القادر على منع حرب غزة من التوسع في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم أن زيارة نتنياهو إلى واشنطن أظهرت الدعم القوي الذي لا تزال إسرائيل تتمتع به في واشنطن، فإنها سلطت الضوء أيضا على نفاد صبر الحزبين الجمهوري والديمقراطي إزاء حربها على قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة، لم تكشف هوياتها، قولها إن المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة، والتي توقفت منذ أشهر، من المقرر أن تستأنف الأسبوع المقبل في روما، بحضور كبار المسؤولين من كل الأطراف المعنية، ومن بينهم مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز، ورئيس الاستخبارات الإسرائيلية ديفيد برنياع.
ويواجه نتنياهو الآن معضلة حول ما إذا كان سيتمكن من تأمين اتفاق مع حماس، حتى برغم أن وقف القتال قد يؤدي إلى انهيار حكومته الائتلافية الهشة. وقد اتُهم لعدة أشهر بتأخير اتفاق وقف إطلاق النار لإرضاء شركائه في الائتلاف اليميني وإطالة أمد بقائه في منصبه، بعد أن هدد أعضاء اليمين المتطرف في حكومة نتنياهو بالانسحاب إذا أبرم اتفاقاً لوقف القتال.
لكن، بحسب الصحيفة، أظهرت حماس في الآونة الأخيرة مرونة أكبر في المفاوضات، ويقول مسؤولون أمنيون إسرائيليون إن الوقت مناسب للتوصل إلى اتفاق لإعادة الرهائن المحتجزين في غزة، لكن المفاوضات الأخيرة تعثرت بسبب مطالب جديدة من نتنياهو، وليس حماس.
وتشمل القضايا التي لم يتم البت فيها بعد عدد السجناء الإسرائيليين الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم، وما إذا كانت إسرائيل ستتمتع بحق النقض بشأن السجناء الفلسطينيين الذين يمكن إطلاق سراحهم بموجب الاتفاق، وما إذا كانت إسرائيل ستستأنف القتال بعد وقف إطلاق النار الأولي.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.