أدى ارتفاع السياحة الدولية إلى الاكتظاظ في بعض الوجهات، مما لم يقلل من تجربة السائح فحسب، بل أدى أيضًا إلى إجهاد البنية التحتية والتأثير سلبًا على المجتمعات والنظم البيئية المحلية.
ولتغيير هذا المسار، وفقاً لتقرير الأونكتاد، تحتاج البلدان إلى استجابات سياسية أكثر شمولاً لحشد المستهلكين والشركات للحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية التراث الطبيعي والثقافي، وجعل ممارسات السياحة أكثر استدامة ومسؤولية تجاه الزوار والسكان المحليين على حد سواء.
ويتطلب حل النزاعات آليات فعالة وشفافة، بما في ذلك الوسائل البديلة وحل النزاعات عبر الإنترنت، والتي يمكن أن تضمن المساواة في الوصول إلى العدالة لجميع السياح وتسمح لهم بالحصول على التعويض، دون تكاليف غير ضرورية أو تأخيرات أو أعباء غير مبررة.
في عام 2022، أطلقت منظمة السياحة التابعة للأمم المتحدة – المعروفة آنذاك باسم منظمة السياحة العالمية – باعتبارها الوكالة الرائدة في مجال السياحة في الأمم المتحدة، مدونة دولية بارزة لحماية السياح، والتي تحدد المعايير الدولية الدنيا لحماية السياح كمستهلكين ومستكشفين، من بين أمور أخرى، وتوفر حلاً بديلاً للنزاعات للمسافرين في جميع أنحاء العالم بطريقة سريعة وعادلة وغير تمييزية.
ويهدف القانون إلى معالجة التشرذم والتفاوتات القائمة في حقوق المستهلكين للسياح على المستوى الدولي، من خلال المساعدة في تطوير وتوحيد معايير حماية المستهلك في جميع أنحاء العالم من خلال أطر قانونية وتنظيمية أكثر شفافية وكفاءة.
إن التعاون العالمي الأقوى ضروري لتنفيذ المدونة وتطوير وتوحيد المعايير الدنيا لحماية السياحة بشكل مستمر للتخفيف من المخاطر الجديدة مثل تلك التي تفرضها الأسواق الرقمية أو الوجهات المزدحمة أو التضليل البيئي. تدعم المدونة بناء الثقة في الوجهات، وهو عنصر أساسي للاقتصادات التي تعتمد على السفر الدولي لتوليد الوظائف والإيرادات العامة التي تشتد الحاجة إليها.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.