وافقت هيئة تسوية المنازعات التابعة لمنظمة التجارة العالمية في اجتماعها الأخير على طلبات من جنوب أفريقيا لإنشاء مجموعتين لتسوية المنازعات لمراجعة التدابير التي اتخذها الاتحاد الأوروبي والتي تؤثر على واردات الحمضيات من جنوب أفريقيا إلى الاتحاد الأوروبي.
وبحسب الموقع الرسمي لمنظمة التجارة العالمية، قدمت جنوب أفريقيا طلبها الثاني لتشكيل لجنتين في النزاعات التي بدأتها بشأن لوائح الاتحاد الأوروبي التي تحكم استيراد الحمضيات والتي تؤثر على الواردات من جنوب أفريقيا.
وتتعلق التدابير المعنية بالقيود المفروضة على الاستيراد من قبل الاتحاد الأوروبي للسيطرة على انتشار Thaumatotibia leucotrita، أو دودة ثمار التفاح الكاذبة، والفطر P. citricarpa، المعروف باسم “البقع السوداء للحمضيات”.
وقال الاتحاد الأوروبي إنه غير مستعد لقبول المذكرات الأولى التي قدمتها جنوب أفريقيا في اجتماع هيئة تسوية المنازعات في 24 يوليو/تموز.
وأكدت جنوب أفريقيا أنها تشعر بمخاوف جدية بشأن مدى اتساق تدابير الاتحاد الأوروبي هذه مع تدابير منظمة التجارة العالمية، وهو ما كان له تأثير شديد على صادرات جنوب أفريقيا من الأغذية الحمضية.
وقالت جنوب أفريقيا إن القرار يبدو وكأنه جاء استجابة لضغوط سياسية من جانب صناعة الحمضيات في الاتحاد الأوروبي. ورغم أن جنوب أفريقيا لا تتخذ هذا القرار باستخفاف، حيث لم تكن تستخدم آلية تسوية المنازعات التابعة لمنظمة التجارة العالمية بشكل متكرر، ولأن الاتحاد الأوروبي شريك تجاري مهم، فإنها تحتاج أيضاً إلى ضمان تأمين حقوقها بشكل صحيح. وأضافت جنوب أفريقيا أنها ستطلب نفس الأفراد الثلاثة للعمل في كلتا اللجنتين.
وقال الاتحاد الأوروبي إنه يأسف لقرار جنوب أفريقيا متابعة إجراءات اللجنة في كلتا القضيتين، لكنه كرر اعتقاده بأن تدابير مكافحة الآفات مبررة تماما وأنه واثق من نجاحها في هذه النزاعات، ووافقت هيئة تسوية المنازعات على إنشاء اللجان.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.