هل تظل مستيقظاً في سريرك وتتصفح شاشة هاتفك وتتصفح منشورات الفيسبوك رغم حاجتك للنوم وشعورك بالتعب؟ إذا كانت إجابتك بنعم فأنت تعاني من متلازمة النوم الانتقامي، وفي السطور التالية سنتعرف على أعراضها وأسبابها وطرق علاجها.
ما هي متلازمة النوم الانتقامي؟
تمتلئ أغلب أيامنا بقوائم المهام والالتزامات الاجتماعية والوظائف التي تشغل جزءًا كبيرًا من اليوم. وعندما يحين وقت النوم، قد تشعر وكأنك لم تحظَ بلحظة لنفسك للقيام بما تريد القيام به، حتى لو كان ذلك يعني الراحة. لذا، تقرر البقاء مستيقظًا لفترة أطول قليلاً للاستمتاع ببعض الأنشطة غير المدروسة، ولكن قبل أن تدرك ذلك، يكون قد مضى وقت نومك.
إن الرغبة في تخصيص وقت للاسترخاء هي دافع صحي يستحق وقتك وجهدك، ولكن النوم هو شيء تحتاجه أجسامنا للعمل بشكل سليم والحفاظ على صحتها. إذن، كيف تجد التوازن؟
علامات التسويف الانتقامي في النوم
هل تتساءل عما إذا كنت تعاني من المماطلة الانتقامية في الذهاب إلى النوم؟ إليك العلامات التي يجب الانتباه إليها:
1. تصفح وسائل التواصل الاجتماعي دون وعي: لقد حان وقت النوم، ولكنك تجد نفسك تتصفح وسائل التواصل الاجتماعي، وتنتقل من منشور إلى آخر. قد لا تكون مهتمًا بالمحتوى الذي تشاهده، ولكن محاولة “اللحاق” بما تشعر أنك فاتك طوال اليوم أفضل من الحصول على بعض الراحة.
2. مشاهدة التلفاز بشكل متواصل: إن الرغبة في مشاهدة حلقة واحدة فقط من برنامج تلفزيوني تتحول إلى ماراثون، مما يبقيك مستيقظًا لفترة أطول من المعتاد. ورغم أنك تعلم أنه يمكنك متابعة ما توقفت عنه غدًا، فإن الرغبة في الاستمرار في الاستمتاع ببرنامجك أقوى من الرغبة في الحصول على نوم جيد ليلاً.
3. ممارسة الأنشطة الترفيهية: سواء كانت القراءة، أو ممارسة الألعاب، أو القيام بالصناعات اليدوية، فإنك تستمر في ممارسة هذه الأنشطة لفترة طويلة بعد وقت نومك، لأن فكرة التوقف تبدو غير عادلة، وكأنك حصلت على هذا الوقت الإضافي للقيام بما تريد القيام به.
4. الوعي بعواقب السهر: أنت تعلم أن السهر سيجعلك متعبًا في اليوم التالي، مما قد يؤثر على حالتك المزاجية وإنتاجيتك، لكن الرغبة في الاستمتاع بمزيد من “الوقت الخاص” تفوز.
5. عدم وجود أسباب خارجية لتأخير النوم: عندما لا يكون هناك طفل يبكي، أو جار مزعج تحاول تجاهله، أو حالة طارئة تمنعك من النوم، يصبح البقاء مستيقظًا حتى وقت متأخر من الليل خيارًا شخصيًا (ما لم يكن هناك سبب طبي أو كنت تعاني من الأرق). عندما لا يكون هناك عامل خارجي يمنعك من النوم، فمن المهم أن تنظر إلى الداخل وتسأل نفسك لماذا تشعر بالحاجة إلى البقاء مستيقظًا حتى وقت متأخر.
6. اعتد على تأخير راحتك: إذا لاحظت أن السهر ليس حدثًا لمرة واحدة، بل هو جزء منتظم من روتينك الليلي، فقد حان الوقت للعمل على كسر هذه العادة.
نصائح للتخلص من عادة التسويف الانتقامي قبل النوم
قد يبدو كسر دائرة المماطلة الانتقامية في وقت النوم أمرًا صعبًا، ولكن باستخدام بعض الأدوات وبذل القليل من الجهد، يصبح الأمر ممكنًا تمامًا. وفيما يلي بعض الطرق التي يمكنك من خلالها تحسين وقتك والحصول على قسط من النوم.
1. إنشاء روتين وقت النوم والالتزام به.
حدد موعدًا ثابتًا للنوم والاستيقاظ، حتى في عطلات نهاية الأسبوع. أنشئ روتينًا لوقت النوم يتضمن أنشطة استرخاء مثل قراءة كتاب أو أخذ حمام دافئ أو الاستماع إلى موسيقى هادئة.
2. مارس اليقظة للاسترخاء
استبدل الرغبة في تصفح وسائل التواصل الاجتماعي أو مشاهدة الأفلام بممارسة اليقظة الذهنية مثل التأمل أو تمارين التنفس قبل النوم لمساعدتك على الاسترخاء.
3. تحقق من جدولك الزمني
ألقي نظرة على جدولك اليومي وتأكد من تخصيص بعض الوقت لنفسك خلال النهار حتى لا تشعر بالحاجة إلى استعادته في الليل.
4. اختر مشروباتك بحكمة.
تجنب تناول الكافيين قبل النوم مباشرة، لأنه قد يؤثر على نومك. اختر بدلاً من ذلك تناول شاي الأعشاب، فهو خالٍ من الكافيين ويمكن أن يساعد على الاسترخاء.
5. ضع أجهزتك بعيدًا
خصص وقتًا خاليًا من التكنولوجيا في المساء، فحاول قراءة كتاب أو ممارسة هواية لا تتطلب استخدام شاشة. إذا كنت بحاجة إلى استخدام شاشة في الليل، أو إذا كنت تقلل من وقت استخدام الشاشة ببطء، فحاول ضبط تذكيرات الحد الأقصى لاستخدام الشاشة على هاتفك أو جهاز الكمبيوتر الخاص بك.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.