تشير دراسة جديدة إلى أن الاستغناء عن تناول 10 جرامات فقط من السكر يوميًا قد يقلل “بشكل كبير” من عمرك البيولوجي.
قام باحثون في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو بتجنيد ما يقرب من 350 امرأة لقياس تأثير الأنظمة الغذائية الغنية بالفيتامينات والمعادن، وكذلك تلك المحملة بالسكر. يستخدم هذا الاختبار عينات من اللعاب لتقدير العمر البيولوجي للشخص – عمر خلاياك – بناءً على التغييرات التي تطرأ على الحمض النووي الخاص بك.
ووجد الفريق أن النساء اللاتي اتبعن النظام الغذائي المتوسطي كان متوسط عمرهن البيولوجي “أقل بكثير” في المتوسط من اللاتي اتبعن نظاماً غذائياً غنياً بالسكر.
وقدر الباحثون أن التخلص من 10 غرامات فقط من السكر المضاف يومياً – على سبيل المثال، دونات واحدة – قد يؤدي إلى تأخير الساعة البيولوجية لمدة شهرين.
تشير دراسة جديدة إلى أن الاستغناء عن حوالي 10 جرامات من السكر المضاف يوميًا – أي ما يعادل كعكة واحدة أو ثلاث قطع بسكويت – يمكن أن يقلل من عمرك البيولوجي بشهرين. وتعد الدراسة جزءًا من مجموعة متنامية من الأبحاث التي تشير إلى أن السكر المضاف يمكن أن يؤدي إلى شيخوخة الخلايا.
قالت الدكتورة إليسا إيبيل، الأستاذة في قسم الطب النفسي والعلوم السلوكية بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، والمؤلفة المشاركة في الدراسة: “كنا نعلم أن المستويات العالية من السكريات المضافة مرتبطة بصحة التمثيل الغذائي السيئة والمرض المبكر، ربما أكثر من أي عامل غذائي آخر”.
جمع الباحثون سجلات غذائية من 342 امرأة تتراوح أعمارهن بين 36 و43 عامًا، بمتوسط أعمار 39 عامًا. وكانت معظم النساء يعانين من السمنة أيضًا، بمتوسط مؤشر كتلة الجسم 32.5. وشملت العناصر الغذائية المقاسة فيتامينات أ، ج، هـ، ب12، بالإضافة إلى حمض الفوليك والزنك والسيلينيوم والمغنيسيوم والألياف والسكر المضاف.
وفي المتوسط، أفاد المشاركون بتناول 61.5% من السكر المضاف يومياً، وهو أكثر من ضعف الكمية التي أوصت بها جمعية القلب الأميركية. ووجد الفريق أن النساء اللاتي التزمن بشكل أكبر بالنظام الغذائي المتوسطي، الذي يعطي الأولوية للأطعمة الغنية بالألياف والفيتامينات ومضادات الأكسدة، كان لديهن أقل عمر بيولوجي.
وفي الوقت نفسه، فإن كل جرام من السكر المضاف يزيد من عمرك البيولوجي، ومع ذلك، فإن التخلص من 10 جرامات يوميا – أي ما يعادل دونات واحدة أو ثلاث قطع بسكويت – يمكن أن يعكس الشيخوخة بمقدار 2.4 شهر.
وأضافت الدكتورة دوروثي تشيو، المؤلفة الرئيسية للدراسة وباحثة ما بعد الدكتوراه في مركز أوشر للصحة المتكاملة التابع لجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو: “إن الأنظمة الغذائية التي فحصناها تتوافق مع التوصيات الحالية للوقاية من الأمراض وتعزيز الصحة، وتسلط الضوء على إمكانات العناصر الغذائية المضادة للأكسدة والالتهابات على وجه الخصوص”.
ويختلف العمر البيولوجي عن العمر الزمني لأنه ينظر إلى عمر خلايا الجسم وليس عدد أعياد ميلادك. وكلما تقدمت خلايا الجسم في العمر، أصبحت أكثر عرضة للتلف والتآكل، مما يعرض الناس لخطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السرطان، حسبما ذكرت الصحيفة.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.