تواجه شركة إنتل، وهي شركة كبرى لصناعة الرقائق الإلكترونية، أوقاتا عصيبة وقررت تسريح آلاف الموظفين لمساعدتها على التعافي من الخسائر المالية والتكيف مع التغيرات في السوق، وفقا لتقرير رويترز. وشهدت الشركة انخفاض سعر سهمها بنحو 40% هذا العام وتكافح لمواكبة الطلب المتزايد بسرعة على الرقائق المستخدمة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي. ولمعالجة هذه القضايا، تخطط إنتل لخفض الوظائف وتنفيذ تدابير لخفض التكاليف.
لماذا تقوم شركة إنتل بتسريح موظفيها؟
أعلنت شركة إنتل أنها ستخفض عددا من الوظائف لتوفير المال وتحسين وضعها المالي. وتواجه الشركة بعض المشاكل. أولا، تقلص حصتها في السوق لأنها لا تستطيع مواكبة الطلب المتزايد على الرقائق المستخدمة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي. وثانيا، انخفض سعر سهمها بشكل كبير هذا العام – بنحو 40٪ – مما يدل على أنها لا تسير على ما يرام ماليا.
ولتحويل الأمور إلى الأفضل، يقوم بات جيلسنجر، الرئيس التنفيذي لشركة إنتل، بإجراء العديد من التغييرات:
–تحسين التصنيع: تركز إنتل على تحسين عمليات تصنيع الرقائق الخاصة بها لتصبح أكثر قدرة على المنافسة.
–الاستثمار في التقنيات الجديدة: إنهم يستثمرون الأموال في تطوير تقنيات الرقائق الجديدة والمتقدمة.
–استكشاف أسواق جديدة: تبحث الشركة أيضًا في مجالات جديدة يمكنها التوسع والنمو فيها.
ما هي الخطة السابقة؟
في أكتوبر 2022، بدأت شركة إنتل بالفعل خطة لخفض التكاليف تضمنت تقليص قوتها العاملة. وكان هدفهم هو خفض التكاليف بمقدار 3 مليارات دولار في عام 2023، وهو ما يعني تسريح بعض الموظفين. وكان الهدف هو تقليص قوتهم العاملة من 131.900 إلى 124.800 بحلول نهاية عام 2023. وكانوا يأملون أن تساعدهم هذه الخطة في توفير ما بين 8 مليارات و10 مليارات دولار بحلول عام 2025.
ويتوقع المحللون أن تكون إيرادات إنتل في الربع الثاني مماثلة لإيرادات العام الماضي، ومع ذلك، فإنهم يتوقعون أن تشهد أعمال مركز البيانات والذكاء الاصطناعي لشركة إنتل انخفاضًا كبيرًا بنحو 23 في المائة.
كانت شركة إنتل تصنع رقائقها بنفسها تقليديًا، لكنها الآن تصنع رقائق لشركات أخرى أيضًا، ويأمل المستثمرون أن تساعد المبادرات الحكومية الجديدة لتعزيز تصنيع الرقائق في أمريكا الشمالية في تعزيز آفاق إنتل المستقبلية. والهدف هو تقليل الاعتماد على تايوان، وهي مورد رئيسي للرقائق، وتعزيز سلسلة التوريد الأمريكية.
باختصار، تتخذ شركة إنتل خطوات جذرية، بما في ذلك خفض الوظائف، للتعافي من صراعاتها المالية والتكيف مع المشهد التكنولوجي المتغير، وتأمل الشركة أن تساعدها هذه الخطوات على استعادة قدرتها التنافسية وتحسين أدائها المالي على المدى الطويل.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.