يعتقد الكثير من الناس أن تناول كميات أقل من الطعام يعد استراتيجية مباشرة وفعالة لفقدان الوزن. ومع ذلك، فإن هذا النهج قد يأتي بنتائج عكسية لعدة أسباب، مما قد يعيق جهود إنقاص الوزن ويؤثر سلبًا على الصحة العامة، وفقًا لموقع onlymyhealth.
تشمل الأسباب المعاكسة ما يلي:
بطء عملية الأيض
عندما تقلل بشكل كبير من تناول السعرات الحرارية، فإن جسمك يدرك ذلك باعتباره تهديدًا لاحتياطياته من الطاقة. وهذا يحفز آلية البقاء، مما يتسبب في تباطؤ عملية التمثيل الغذائي لديك للحفاظ على الطاقة. ونتيجة لذلك، يحرق جسمك عددًا أقل من السعرات الحرارية أثناء الراحة وأثناء النشاط البدني. وهذا التكيف الأيضي يجعل من الصعب فقدان الوزن ويسهل استعادته إذا استأنفت أنماط الأكل الطبيعية.
فقدان العضلات
“إن خفض السعرات الحرارية بشكل كبير قد يؤدي إلى فقدان العضلات مع فقدان الدهون. فالعضلات هي أنسجة نشطة أيضيًا، وهذا يعني أنها تحرق سعرات حرارية أكثر من الدهون. إن فقدان كتلة العضلات يقلل من معدل الأيض الأساسي (BMR)، مما يؤدي إلى إبطاء عملية الأيض بشكل أكبر. إن الحفاظ على كتلة العضلات أو زيادتها من خلال تناول كمية كافية من البروتين وتدريبات المقاومة أمر بالغ الأهمية لعملية الأيض الصحية وفقدان الوزن بشكل فعال.”
فقدان الوزن
إن تناول كميات أقل من الطعام يعني تناول كميات أقل من كل شيء، بما في ذلك العناصر الغذائية الأساسية. إن تقييد السعرات الحرارية بشكل كبير قد يؤدي إلى نقص الفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية الحيوية الأخرى التي يحتاجها جسمك ليعمل بشكل صحيح. يمكن أن تتسبب هذه النواقص في مجموعة من المشاكل الصحية، بما في ذلك ضعف المناعة، وانخفاض كثافة العظام، وضعف الوظيفة الإدراكية. إن التأكد من تناول نظام غذائي متوازن يحتوي على العناصر الغذائية الكافية أمر ضروري للحفاظ على الصحة العامة أثناء فقدان الوزن.
الآثار النفسية
إن تقييد تناولك للطعام بشكل صارم قد يكون له آثار نفسية كبيرة. فقد يؤدي ذلك إلى الشعور بالحرمان، وزيادة الرغبة الشديدة في تناول الطعام، والتركيز الشديد على الطعام. وقد يؤدي هذا إلى دورة من التقييد والإفراط في تناول الطعام، حيث تتبع فترات التخفيض الشديد في السعرات الحرارية الإفراط في تناول الطعام. وقد تؤدي مثل هذه الأنماط إلى تعطيل علاقتك بالطعام وتؤدي إلى سلوكيات أكل مضطربة.
اختلال التوازن الهرموني
إن تناول كمية قليلة من الطعام قد يؤدي إلى اختلال التوازن في الهرمونات التي تنظم الجوع والشبع والتمثيل الغذائي. ترتفع مستويات هرمون الجوع، في حين تنخفض مستويات هرمون الشبع. ويؤدي هذا الخلل الهرموني إلى شعورك بالجوع وعدم الرضا بعد تناول الطعام، مما يجعل من الصعب الالتزام بنظام غذائي منخفض السعرات الحرارية ويزيد من احتمال الإفراط في تناول الطعام.
مستويات الطاقة والأداء البدني
“السعرات الحرارية هي مصدر للطاقة، وتقليل تناولك لها بشكل مفرط قد يؤدي إلى انخفاض مستويات الطاقة. وقد يؤثر هذا على أدائك البدني، مما يجعل من الصعب ممارسة الرياضة بانتظام أو الحفاظ على نمط حياة نشط”، كما يقول الدكتور العوضي. إن ممارسة الرياضة عنصر أساسي في إنقاص الوزن والصحة العامة، وقد يؤدي نقص الطاقة إلى انخفاض الدافع والقدرة البدنية على ممارسة الرياضة.
فقدان الوزن المستدام
إن فقدان الوزن بشكل مستدام يتعلق بإيجاد التوازن حيث تستهلك سعرات حرارية أقل قليلاً مما تنفقه، دون قيود صارمة. إن التغييرات التدريجية المعتدلة في نظامك الغذائي ونمط حياتك من المرجح أن تؤدي إلى نجاح طويل الأمد. إن دمج مجموعة متنوعة من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية، والنشاط البدني المنتظم، والراحة الكافية هي المكونات الرئيسية لاستراتيجية فقدان الوزن المستدامة.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.