إذا تطور المستقبل كما يتوقع بعض الخبراء، فإن القمر سيكون ميناء فضائيًا خاليًا، مع إطلاق المركبات بشكل روتيني من وإلى سطح القمر، كجزء من سلسلة التوريد التي تلبي احتياجات البشرية، وتجهز المرافق العلمية، وتنشئ المعدات اللازمة لعمليات التعدين خارج الأرض.
كشف علماء في مختبر الفيزياء التطبيقية بجامعة جونز هوبكنز في لوريل بولاية ماريلاند، إلى جانب متخصصين من الحكومة والجامعات والقطاع الخاص، عن رؤى حول تصميم وتحليل وبناء مرافق الإطلاق والهبوط، بالإضافة إلى تحديد الثغرات التكنولوجية اللازمة لإنشاء وجود مستدام على القمر.
قال إيان جين، مهندس البناء الذي يركز على البنية التحتية الآمنة والمأمونة للقمر: “إن إنشاء وجود بشري على القمر هو جهد جماعي. ومن المرجح أنه قبل أن يحدث أي وجود بشري كبير على القمر، ستكون هناك حاجة إلى إطلاق كتلة كبيرة وتسليمها إلى سطح القمر، ونحن بحاجة إلى محترفين من جميع مجالات الصناعة للتعاون لإنتاج بنية تحتية قمرية ناجحة وذات أداء جيد”.
ويتوقع جين إطلاق وهبوط مركبات أكبر حجماً على القمر، لذا فإن التخفيف من انبعاثات الغازات سيكون أمراً بالغ الأهمية. كما يتعين على أي مصمم لسطح منصة الهبوط أن يعرف نوع المركبة التي ستهبط على القمر، وذلك لتقليل آثار الانفجار عند الإطلاق.
ويجب أن تكون هذه الأنظمة قابلة لإعادة الاستخدام أو قابلة للإصلاح بسهولة، لضمان النقل الآمن والفعال للأشخاص وأصول المهمة والمواد من وإلى سطح القمر.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.