أكد المتحدث باسم قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) أندريا تيننتي، اليوم الثلاثاء، أن التصعيد في المنطقة هو أمر يثير قلق جميع الأطراف والمجتمع الدولي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، داعياً جميع الأطراف إلى الالتزام بتحقيق الهدوء على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وقال تيننتي في مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية: “إن تصعيد الوضع يشكل مصدر قلق لجميع الأطراف منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ولا تزال هناك مواجهات يومية حول الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل، وقوات اليونيفيل من خلال أنشطتها ودورياتها المستمرة تعمل كنوع من الردع لهذه الهجمات، كما أنها تواصل التواصل مع جميع الأطراف المهمة لفتح المسارات، ليس فقط لتخفيف التوترات، بل لمنع أي سوء فهم يمكن أن يؤدي إلى تصعيد هذا الصراع وتوسعه، مما قد يؤدي إلى مخاطر لا يتوقعها أحد، وهذا ما نعمل على منعه بكل قوتنا، لكننا بحاجة إلى التزام من الطرفين”.
وأضاف أن اليونيفيل تتواصل مع نظرائها في الجيشين اللبناني والإسرائيلي وتنقل رسائل إلى حزب الله، مشيرا إلى أن دور اليونيفيل مهم لجهة جهود الوساطة لتهدئة الوضع وليس لها دور سياسي لكن هذا الأمر يقع على عاتق المجتمع الدولي للعمل بشكل وثيق لإيجاد الحلول الممكنة.
وأشار إلى أن الحل الوحيد للأزمة هو الحل السياسي والدبلوماسي وليس الحل العسكري، مشيرا إلى أن تطبيق القرار الدولي 1701 هو الشيء الصحيح لمحاولة تهدئة الوضع وإعادة الاستقرار، ولكن هناك حاجة للالتزام ولعودة الأطراف إلى الاستقرار، مؤكدا أن سوء التقدير وتدهور الوضع سيؤدي إلى نتائج كارثية لا أحد يريدها.
وأوضح أن قرار تمديد مهمة اليونيفيل في لبنان لفترة جديدة يعود إلى مجلس الأمن وسيتم تأكيده قبل نهاية الشهر الجاري، مشيرا إلى أن مجلس الأمن وجه اليونيفيل للمضي قدما بمهامها في أي وضع، مؤكدا أن الأفكار والدعم من كل الدول الأعضاء لا يزال حاضرا، الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى دعم الجيش اللبناني واقتراح حلول طويلة الأمد.
وقال: “إن سوء التقدير والتصعيد سيؤديان إلى صراع أوسع لن يكون بين لبنان وإسرائيل فقط، بل سيكون صراعاً إقليمياً، وهو ما نحاول جميعاً كمسؤولين وقوى إقليمية في المنطقة تجنبه، من خلال تكثيف دورياتنا وأنشطتنا على الحدود اللبنانية الإسرائيلية لتهدئة التصعيد وتخفيف التوترات”.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.