في إطار جهود وزارة البترول والثروة المعدنية الرامية إلى زيادة وتعظيم الإنتاج ورفع كفاءة إدارة الخزانات البترولية وتبادل الخبرات بين شركات الإنتاج، نظمت إدارة الإنتاج بالهيئة المصرية العامة للبترول ورشة عمل على مدار يومين بمشاركة إدارة الاستكشاف والاتفاقيات، حيث تم تقديم 11 عرضًا حول جهود زيادة الإنتاج باستخدام طرق غير قياسية من الخزانات التقليدية وغير التقليدية بالصحاري الغربية والشرقية وخليج السويس، وشاركت في الورشة شركات خالدة – بتروبل – جابكو – جنرال – بدر الدين – بترو جلف – بترو شهد – بترو بكر – بدر للبترول – أوسوكو – العلمين – سوكو – نوربتكو – حمرا أويل – عش الملاحة – جمصة – رشيد – مارينا – بتروسنان – مجاويش – بترو أمير – بتروسيلا – الفرعونية – برج العرب – الوسطاني – الأمل، كما تم عقد أربع حلقات نقاشية مفتوحة بين المهندس/ محمد عبد الوهاب – رئيس الهيئة العامة للبترول، والمهندس/ محمد عبد الوهاب – رئيس قطاع البترول … تامر إدريس نائب الرئيس التنفيذي للهيئة للإنتاج، والجيولوجي محمد محيي نائب الاستكشاف، ومديري العمليات والاستكشاف بالشركات للاتفاق على توصيات الورشة.
وخلال افتتاح الورشة، أوضح إدريس أهمية التواصل المباشر بين الهيئة وشركات الإنتاج، وبين الشركات ذاتها، لضمان إيجاد الحلول لزيادة الإنتاج وتذليل أي عقبات، مؤكداً على ضرورة تحقيق الاستفادة القصوى من الورشة من خلال التعاون بين الشركات المنتجة للخزانات غير التقليدية والشركات غير المنتجة، مع التركيز على فتح الطبقات غير المنتجة وتقديم الحلول للمشاكل المشتركة، مشيراً إلى أهمية التواصل المستمر بين كافة الشركات وضمان تبادل الخبرات الفنية والتكنولوجية ودراسة كل فرصة ممكنة لزيادة الإنتاج، مع مراعاة العمل على خفض التكلفة الإجمالية بدراستها بما يجعلها أكثر جاذبية للاستثمار.
خلال الجلسة الأولى من فعاليات اليوم الأول تم مناقشة برامج الإنتاج من طبقة أبو رواش حيث قدمت شركة خالدة والشركة العامة وبدر للبترول عروض تناولت التحديات التي تواجههم في طبقة أبو رواش غير التقليدية وكيفية التعامل معها وكذلك الطرق الفنية المختلفة لبدء أو زيادة الإنتاج من هذه الطبقة وإضافة احتياطيات مؤكدة جديدة وأعقب الجلسة نقاش موسع بين الشركات للاستفادة من الخبرات المتبادلة مع التركيز على طبيعة المكمن وطرق الحفر والتكنولوجيات المستخدمة لزيادة الإنتاج.
وبدأت الجلسة الثانية بعرض تقديمي من إدارة الاستكشاف بهيئة البترول المصرية، أوضحت فيه الأعمار والعمود الجيولوجي، بهدف ربط الخزانات غير التقليدية بالصحراء الغربية بالخزانات غير التقليدية بخليج السويس والصحراء الشرقية، مما ساعد في فهم العلاقة بين هذه الخزانات وتحديد أوجه التشابه والاختلاف بينها. وشهدت الجلسة عروضاً تقديمية عن خزان أبولونيا من شركة خالدة وخزان أبورواش الدولوميت من شركة الحمرا للزيوت، التي عرضت تجربتها في زيادة إنتاجية هذه الطبقات من خلال الحفر الأفقي، وتناول العرض التحديات التي واجهتها والحلول التي استخدمتها لزيادة الإنتاج وإضافة الاحتياطيات المؤكدة. وانتهت الجلسة بنقاش موسع بين الشركات لتبادل الخبرات والمشاكل، مع التركيز على إيجاد أساليب تتناسب مع خصائص خزانات كل شركة. كما تم التأكيد على أهمية التعاون والتكامل بين الاستكشاف والعمليات في الشركات لحل كافة المشاكل الجيولوجية التي تواجه تنفيذ العمليات، كما يتم التكامل والتعاون الكامل بين إدارتي الإنتاج والاستكشاف في الهيئة، لما له من أثر كبير في تنفيذ العمليات المطلوبة وزيادة نسب نجاح العمل.
وخلال فعاليات الورشة في اليوم الثاني تم استعراض ومناقشة التحديات والحلول المتعلقة بالمكامن غير التقليدية في حقول خليج السويس والصحراء الشرقية من خلال جلستين رئيسيتين، حيث شهدت الجلسة الأولى عروضاً من الشركات العامة جمسة وبتروغلف حول تحديات فتح طبقة الأيوسين وتجارب الشركات في التعامل مع التحديات الفنية والجيولوجية لفتحها وسبل زيادة الإنتاج والطرق والتقنيات المختلفة المستخدمة لزيادة الإنتاج من هذه الطبقة والذي وصل إلى أكثر من 180 مليون برميل زيت، وانتهت الجلسة بنقاش موسع بين الشركات لتبادل الخبرات والحلول المتعلقة بزيادة الإنتاج من طبقة الأيوسين وكيفية تطبيق الحلول والتقنيات المستخدمة بنجاح في الشركات الأخرى لتحسين إنتاجية مكمن الأيوسين وتعظيم الاحتياطي المؤكد.
وشهدت الجلسة الثانية عروضاً من شركتي بتروبل وآش الملاح حول طبقات السدر والداوي والاختراق الناري، حيث تم عرض التحديات المرتبطة بفتح وإنتاج طبقات السدر والداوي والاختراق الناري، فضلاً عن الحلول الفنية لتحقيق أقصى استفادة من هذه الطبقات، والطرق والتقنيات المناسبة لكل طبقة، وكيفية امتداد هذه الطبقات إلى الشركات المجاورة. واختتمت الجلسة بنقاش موسع حول كيفية استخدام الحلول والطرق المقدمة لزيادة الإنتاجية وتعظيم الاستفادة من هذه الطبقات غير التقليدية.
وأشاد المهندس تامر إدريس بدعم رؤساء الشركات للورشة، حيث تمثل هذا الدعم في الحضور المكثف لإدارتي العمليات والاستكشاف، وكان لهذا الحضور أثر إيجابي كبير في إثراء الورشة، مما ساهم في تحقيق أهدافها وتعزيز فاعلية المناقشات والنتائج. وكانت الورشة مجرد نقطة انطلاق لفتح الطبقات غير التقليدية أمام كافة الشركات غير المنتجة، وسيتم التواصل مع كل شركة على حدة لبحث أوجه التعاون الممكنة مع الشركات المنتجة، وسيتم ربط خزانات الشركات بالنموذج المماثل للشركات المنتجة لاختيار أنسب طرق الحفر والاستكمال لفتح الطبقات غير التقليدية.
وقد تم تكليف جميع ممثلي الشركات بإعداد تقرير موجز عما تم تقديمه في الورشة، مع التركيز على كيفية ربط المعلومات المكتسبة بالفرص المماثلة في خزانات شركاتهم، وتقديم هذا التقرير إلى رئيس الشركة ونائبي رئيس الهيئة للإنتاج والاستكشاف، للدراسة ومناقشته مع الشركاء.
التوصيات
كانت أهم التوصيات فيما يتعلق بالتعامل مع الطبقات غير التقليدية المتمثلة في طبقة أبو رواش F هي استخدام التوجيه الجغرافي أثناء الحفر لتحديد الوضع الصحيح لمسار البئر، وأن تحديد الصدوع الصغيرة أمر ضروري، واستخدام الصخر الزيتي لتجنب الالتصاق في طبقة أبو رواش E، واستخدام تقنيات الاسترداد الثانوي بشكل شائع لحقن المياه في الخزانات التقليدية، إلا أن هذه الطرق غير مناسبة لطبقة أبو رواش F، في حين يعتبر الحفر الأفقي مع تحفيز الكسر الهيدروليكي متعدد المراحل هو الأفضل للتطبيق مع طبقة أبو رواش F.
تم تصنيف خزان وطبقة أبولونيا إلى وحدتين منفصلتين بحاجز صخري عريض في جميع أنحاء الحقل. وأظهرت العروض التقديمية أنه تم تنفيذ ثلاث أعمال إعادة استكمال على خزان أبولونيا والآبار الجديدة، مما يدل على التباين العالي للخزان. جمعت أبولونيا 251 مليون برميل من النفط عبر حقول رزاق الشرقية والرئيسية. يتم إعداد دراسة مقارنة بين التكسير الهيدروليكي والتحمض ودراسة في حالة اختيار التكسير الهيدروليكي للمقارنة بين التكسير بالدعامات أو التكسير الحمضي، بالإضافة إلى دراسة حقن المواد الكيميائية في البئر لمنع إنتاج H2S واختيار الرفع الاصطناعي المناسب للتعامل مع النفط الثقيل.
بالنسبة لطبقة الإيوسين فإن خزان الكربونات الإيوسيني يتطلب الكثير من العناية عند التعامل معه لأنه يتطلب توصيف جيد لنوع الكربونات لتحديد نوع المسامية ووجود مسامية ثانوية يمكن رؤيتها في معدلات الإنتاج الأولية ومعلومات جيدة عن الصخور (وجود الصوان أم لا وما هي النسبة المئوية الموجودة) لتكون قادرًا على تحسين تصميم طريقة التحفيز وتحسين الإنجاز (حافي القدمين مقابل مغلف) وكيف ينعكس ذلك على تصميم طريقة التحفيز ومعدلات الإنتاج وأداء نسب المياه المصاحبة.
فيما يتعلق بالتسلل الناري، فإن التسلل هو في الأساس صخور نارية ذات مدى محدود وإمكانات عالية (كثافة كسر عالية بشكل عام، معظم الكسر مفتوح) وقد ثبت أن التسلل ممكن إذا تم تحديد نظام متصدع (مع سعة تخزين جيدة) وكان هناك تباين وقراءة جيدة للغاز وتم وضع خارطة طريق لتحسين الاستغلال من خلال فحص الآبار الموجودة (في حالة التوقف أو انخفاض الإنتاجية) التي تعبر التسلل في المناطق ذات الخصائص الجيدة وتحديد أفضل المرشحين لإعادة الإكمال في التسلل وتحديد طريقة حقن المياه المحسنة لدعم الضغط، وبالنسبة لطبقة الصدر / الضوي، فإن اللب مهم جدًا للتحليل الدقيق وتقييم هذا النوع من الصخور، مقارنة بقص الخنادق والتكسير الهيدروليكي هو أفضل طريقة تحفيز لهذا النوع من الصخور، ولكن الاهتمام الرئيسي هو تقنية التكسير، حيث أن التكسير الهيدروليكي التقليدي والتكسير المائي السلس هي طرق لا تحقق نتائج مرضية.
وبسبب النتائج غير المرضية للتعامل مع طبقة صدر/داوي، فإن معامل الاسترداد يقدر بانخفاض حوالي 5%، وحاليا تجري الاستعدادات لإجراء معالجة التكسير الحمضي بناء على أحدث دراسة أجريت على طبقة دوي المجمعة في حملة الحفر الأخيرة للمقارنة مع التجارب السابقة، ويعتبر حفر الآبار الأفقية أو عالية الانحراف تليها آبار تكسير هيدروليكي متعددة مقارنة بالبئر العمودي بالتكسير الهيدروليكي بمرحلة واحدة حلا بعيدا عن التكلفة العالية لحلول التكسير الهيدروليكي الأفقي والمتعدد.
وشهدت الورشة ولأول مرة بين شركات القطاع إصدار QR Code لتسجيل بيانات كافة الحضور وطرح الأسئلة لتقييم الورشة وتقييم كل شركة لأفضل نموذج يناسب خزانات شركتها والتوصيات واختيار أفضل وسيلة اتصال لحتمية الاستمرارية حتى يتم فتح هذه الطبقات في كافة الشركات لتعظيم الإنتاج وإضافة الاحتياطيات المؤكدة. وقد تم جمع 95 استطلاع رأي حول الورشة خلال اليومين من خلال مسح QR CODE من أصل 110 استطلاع رأي تم إعدادها للورشة.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.