رفضت عائلة الممثل الفرنسي الراحل آلان ديلون تنفيذ رغبته بقتل كلبه ودفنه إلى جواره، بحسب ما ذكرت صحيفة “تلغراف” البريطانية.
طلب الممثل الفرنسي آلان ديلون، الذي توفي الأحد الماضي، أن يتم قتل كلبه البالغ من العمر 10 سنوات، واسمه لوبو، بطريقة إنسانية بعد وفاته ووضعه بجانبه في مقبرة قريته دوشي.
ولم تكن الأسرة وحدها هي التي رفضت طلب آلان ديلون، بل إن طلبه قوبل بالدهشة من جانب نشطاء حقوق الحيوان في مختلف أنحاء فرنسا، الذين أدانوا الطلب وعرضوا بدلاً من ذلك إيجاد منزل جديد للكلب.
وأعلنت مؤسسة بريجيت باردو لرعاية وحماية الحيوانات أن ابنة ديلون أنوشكا قالت إن الكلب سيبقى الآن مع العائلة. وقالت المؤسسة الخيرية الفرنسية للحيوانات على موقع X، المعروف سابقًا باسم تويتر: “لن يتم قتل الكلب بالطبع”. وأضافت: “أكد أقارب الممثل أن الكلب لديه الآن منزل وعائلة وسيتم الاعتناء به”.
كان ديلون أحد أشهر الممثلين الفرنسيين، وكثيرًا ما يوصف بأنه “سيناترا الفرنسي”. وبسبب مظهره الوسيم والساحر، سُمي على اسم المغني والممثل الأمريكي الشهير فرانك سيناترا.
كان ديلون يعتز ببقايا ما لا يقل عن 35 من كلابه النافقة في أراضي ممتلكاته المترامية الأطراف في منطقة لا برولري، على بعد 85 ميلاً جنوب شرق باريس، حيث عاش منذ أوائل سبعينيات القرن العشرين.
في مقابلة أجريت معه عام 2018، قال ديلون لمجلة باريس ماتش الفرنسية إن لوبو هو “كلب نهاية حياته”. وقال ديلون: “كان لدي 50 كلبًا في حياتي، لكن لدي علاقة خاصة مع هذا الكلب. إنه يفتقدني عندما لا أكون موجودًا”.
“إذا مت قبله، سأطلب من الطبيب البيطري أن يأخذنا معًا. سيضعه لينام بين ذراعي”. “أفضل أن أفعل ذلك بدلاً من أن أعرف أنه سيترك نفسه يموت على قبري بكل هذه المعاناة”.
وكانت جمعية حقوق الحيوان الفرنسية، الجمعية الملكية لمنع القسوة ضد الحيوانات، من بين العديد من منظمات حقوق الحيوان التي انتقدت رغبة ديلون في موت لوبو معه، قائلة: “لا ينبغي أن تعتمد حياة الحيوان على حياة الإنسان. الجمعية سعيدة بأخذ كلب ديلون وإيجاد عائلة له”.
وأشارت صحيفة “ديلي تلغراف” إلى أنه لا يوجد قانون في فرنسا يحظر على أصحاب الحيوانات قتل حيواناتهم عند وفاتها. ولكن الأمر متروك للأطباء البيطريين لاتخاذ القرار بشأن تنفيذ رغبات المتوفى أم لا.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.
