أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الجمعة، أنها تستعد لإطلاق حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة نهاية أغسطس/آب المقبل.
وأوضحت الوزارة – في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” – أنها استكملت خطة التطعيم الوطنية، حيث تضمنت الخطة فرز الكادر الطبي اللازم، وتحديد نقاط مراكز التطعيم، واستكمال عملية التدريب بالشراكة مع “وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين” ومنظمة الصحة العالمية واليونيسيف وكافة المؤسسات المحلية والدولية.
وأكدت أنها تستهدف من خلال هذه الحملة تطعيم جميع الأطفال دون سن 10 سنوات، حيث ستنفذ الحملة على جولتين بفارق زمني 4 أسابيع، بهدف القضاء والقضاء على انتشار وانتشار فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح في قطاع غزة. وأكدت الوزارة أنه سيتم استخدام ما يقارب 1.6 مليون جرعة لتطعيم أكثر من 640 ألف طفل، حيث تم إنشاء 400 مركز تطعيم ثابت ومتحرك لهذا الغرض. وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية على العمل بكل طاقاتها وإمكانياتها لإنجاح هذه الحملة، ودعت كافة المؤسسات الدولية للعمل والضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لوقف العدوان المستمر على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة فوراً، حتى تتمكن الفرق الطبية من العمل على تطعيم الأطفال والحد من انتشار فيروس شلل الأطفال، والوصول إلى نسب تغطية تتجاوز 95% من الأطفال المستهدفين بالتطعيم. كما دعت الوزارة المواطنين والمقيمين في قطاع غزة إلى التعاون مع الفرق الطبية والتوجه إلى مراكز التطعيم المتنقلة والثابتة التي سيتم الإعلان عنها لتطعيم الأطفال، للحد من انتشار الفيروس والقضاء عليه. وقال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني إن تأخير تحقيق هدنة إنسانية في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي مدمر “سيزيد من خطر انتشار شلل الأطفال”. وقال لازاريني -في تغريدة على منصة “إكس”- “من المحزن للغاية أن تؤكد منظمة الصحة العالمية إصابة رضيع يبلغ من العمر 10 أشهر في غزة بالشلل بسبب شلل الأطفال”، موضحًا أن هذه الحالة “هي الأولى (في القطاع) منذ أكثر من 25 عامًا”. وفي 16 أغسطس/آب، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية تسجيل أول حالة مؤكدة لشلل الأطفال في قطاع غزة. وذكر أن الحالة سجلت في مدينة دير البلح وسط القطاع “لطفل يبلغ من العمر 10 أشهر ولم يتلق أي جرعة من لقاح شلل الأطفال”. وأكد لازاريني أن “إحضار اللقاحات إلى غزة ليس كافيا، ولكي يكون لها تأثير يجب أن تنتهي في فم كل طفل دون سن العاشرة”. وأوضح أن الفرق الطبية التابعة للأونروا ستقدم اللقاحات في عياداتها ومن خلال فرقها الصحية المتنقلة في القطاع، مضيفا أنه “منذ بداية الحرب، تلقى 80% من الأطفال في جميع أنحاء غزة لقاحات ضد أمراض الطفولة المختلفة”. وشددت 20 منظمة إغاثة دولية وعاملين في مجال الصحة يوم الأربعاء الماضي على ضرورة إيصال لقاحات شلل الأطفال إلى غزة “في أقرب وقت ممكن”. وذكرت المنظمات أن “لقاحات شلل الأطفال موجودة في المنطقة وجاهزة للتوزيع في شهري أغسطس وسبتمبر، لكن هذا يتطلب الوصول الكامل لإمدادات المساعدات الإنسانية من وإلى غزة عبر جميع بوابات الحدود”. يصيب المرض في المقام الأول الأطفال دون سن الخامسة، في حين تؤدي حالة واحدة من كل 200 حالة إصابة بالمرض إلى شلل غير قابل للشفاء، ويموت ما بين 5 و10% من المصابين بالشلل بسبب توقف عضلاتهم التنفسية عن العمل، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية. وذكرت الأمم المتحدة على موقعها الإلكتروني أنه “ما دام هناك طفل واحد مصاب بفيروس شلل الأطفال، فإن الأطفال في جميع البلدان معرضون لخطر الإصابة بالمرض”.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.