وقال الدكتور محمد فوزي خطاب، أستاذ جراحة العظام والعمود الفقري بجامعة عين شمس، خلال المؤتمر العالمي للجنف المنعقد حالياً بالقاهرة، إن مرضى هشاشة العظام لابد أن يتم علاجهم لأنهم أكثر عرضة للكسور التي تحد من ممارسة حياتهم اليومية والكسور الناتجة عن بعض الإصابات البسيطة.
وأضاف أن الحركة والمشي مهمان جداً، لأنهما يحسنان ويقويان كثافة العظام والغضاريف، حتى مع هشاشة العظام، فالمشي يحسن الغضروف ويجعله يأخذ غذائه من خلال الحركة، لأن الحركة مفيدة لكل عضو في الجسم، موضحاً أن الغضروف يتغذى من البيئة المحيطة ويمتص الغذاء الذي يحتاجه من الأنسجة المحيطة.
وأشار إلى أن المؤتمر تناول موضوعاً مهماً جداً وهو الجنف عند الأطفال الصغار، موضحاً أن التعامل مع الأطفال الصغار يحتاج إلى فريق متخصص من جراحي العمود الفقري وجراحي الأعصاب وأطباء الأطفال وأخصائيي الأشعة وفريق مع أطباء العلاج الطبيعي وأخصائي التغذية لتحسين الوظائف الحيوية، بالإضافة إلى توافر طبيب صدر لأن الجنف قد يصاحبه مشكلة في التنفس، كما يحتاج الطفل إلى فريق متكامل للتعامل مع هذه الحالات، لافتاً إلى أن الجنف في مرحلة المراهقة قد يتطلب بعض التدخلات لتصحيح الجنف، للحفاظ على مرونة العمود الفقري، موضحاً أن الجراحات التقليدية تعتمد على تصحيح الجنف ووضع مسامير لتثبيت العمود الفقري، والجديد هو وضع مسامير ودعامات تحافظ على مرونة العمود الفقري، وتنمو في نفس الوقت.
وقال إننا خلال المؤتمر فتحنا باب النقاش حول علاج هشاشة العظام لأن الكثير من المرضى عندما يسقطون يصابون بالكسور ويخضعون للعديد من العمليات الجراحية ويتناولون علاجات مرخية للعضلات وينسون أنهم بحاجة لعلاج هشاشة العظام، وأوضح أن هناك أدوية لعلاج هشاشة العظام تؤخذ مرة كل 6 أشهر تحت الجلد وتحدث استجابة كبيرة وتؤدي إلى الحفاظ على كثافة العظام الموجودة، بل إن هناك بعض الأدوية التي ظهرت مؤخرا تعمل على بناء العظام وتقليل حدوث الكسور وتكرارها.
وأكد أن هشاشة العظام تأتي نتيجة التقدم في السن، وهي النوع الذي يعاني منه أغلب الناس، وهناك نوع آخر يأتي نتيجة الإصابة ببعض الأمراض مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو مشاكل الغدد الصماء.
الدكتورة يسرا الهواري خلال مؤتمر اليوم مع الخبراء الأجانب
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.