شهد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، حفل افتتاح المنتدى الدولي رفيع المستوى للشباب والسلام والأمن تحت شعار "الرؤية العربية: الشباب والسلام والأمن على الساحة العالمية"بحضور الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد في المملكة الأردنية الهاشمية، والذي يقام خلال الفترة (28-29) من آب/أغسطس الجاري في العاصمة عمان.
وتضمن حفل الافتتاح إطلاق الاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن (2023-2028) لتعميق أواصر التواصل بين الشباب العربي وترسيخ الهوية والانتماء العربي.
وقال وزير الشباب والرياضة خلال كلمته: "يسعدني أن أشارك معكم اليوم في افتتاح المنتدى الدولي رفيع المستوى حول الشباب والسلام والأمن تحت شعار "الرؤية العربية: الشباب والسلام والأمن على الساحة العالمية"”والذي جاء تنفيذاً لقرار مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب رقم 1096 بتاريخ 19 سبتمبر 2023 وقرار مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة رقم 887 بتاريخ 16 مايو 2024″، مشيراً إلى أن الهدف من المنتدى هو جمع الدول الأعضاء ووزراء الشباب والرياضة العرب ومن في حكمهم وبناة السلام الشباب ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية والمنظمات الحكومية الدولية والخبراء لتعزيز أجندة الشباب والسلام والأمن معاً من خلال المشاركة الفعالة في الحوارات والأنشطة المواضيعية."اللون:#e74c3c؛">صبحي: المعاناة المستمرة والاعتداءات المتكررة التي يشهدها الشعب الفلسطيني تمثل جرحاً عميقاً في ضمير الإنسانية
وأضاف: "إن انعقاد هذا المنتدى في هذه الظروف العالمية الحرجة هو رسالة قوية من عالمنا العربي بأننا شعوب تحب السلام وتسعى لتحقيقه رغم كيد الحاقدين والمعتدين، ولا شك أن المعاناة المستمرة والاعتداءات المتكررة التي يشهدها الشعب الفلسطيني تمثل جرحاً غائراً في ضمير الإنسانية، ونحن في مصر ندين بشدة هذه الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي وحقوق الإنسان، ونقف متضامنين مع أشقائنا الفلسطينيين في نضالهم المشروع من أجل استعادة حقوقهم المشروعة وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف."
وتابع وزير الشباب: "وأكد الدكتور أشرف صبحي أن مصر بقيادتها الحكيمة لم تدخر جهداً في دعم القضية الفلسطينية، وستظل دائماً في مقدمة الدول الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، ونطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته كاملة تجاه هذه القضية العادلة، والعمل الجاد لإيجاد حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني. وأضاف: “إن القضية الفلسطينية قضية عربية وإسلامية، وأؤكد لكم أن مصر ستظل وفية للعهد وستواصل دعم الشعب الفلسطيني حتى يحقق أهدافه المشروعة، فالقضية الفلسطينية قضية عربية وإسلامية، وهي قضية كل أحرار العالم”. وأكد الدكتور أشرف صبحي أن الشباب العربي ثروة حقيقية، يمتلكون طاقات إبداعية هائلة، ورغبة عارمة في التغيير والإصلاح، وتشكيل مستقبل أكثر سلاماً وأمنا، وهم بناة الحاضر، وصناع المستقبل، وحاملو مشاعل السلام والأمن في عالمنا العربي، وقد أثبتوا مراراً وتكراراً قدرتهم على تحمل المسؤولية، وقيادة التغيير، والمشاركة الفعالة في مختلف المجالات، بما في ذلك بناء السلام وحل النزاعات. وأكد رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب أن الشباب العربي حاضر في الصفوف الأمامية لمواجهة التحديات، ودعم قيم التسامح والتعايش السلمي، مشيراً إلى دور الحكومات والمجتمعات العربية في دعم الشباب العربي وتمكينه من تحقيق كامل إمكاناته، وتوفير الفرص اللازمة له للمشاركة في بناء السلام الدائم والعادل في عالمنا. وأشار رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب إلى أن هذا المنتدى يمثل منصة مهمة للحوار والنقاش، وتبادل الخبرات والأفكار، وتحديد أفضل السبل لتعزيز دور الشباب في جهود حفظ السلام وبناء الأمن، ويهدف إلى دفع العمل وتمكين الشباب من قيادة تعزيز السلام والأمن من خلال التأكيد على الدعم والتعاون وتنفيذ الاستراتيجيات وتحديد الأولويات الإقليمية المحددة.
"صبحي" وأوضح أن الأهداف الرئيسية للمنتدى هي إطلاق الاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن 2023-2028، والتي ستكون بمثابة الأساس والإطار الرئيسي لتعزيز وتنفيذ مبادرات السلام والأمن التي يقودها الشباب.
ويهدف الإطلاق إلى تأمين الالتزام الوطني والدعم العالمي لضمان التشغيل الفعال على المستوى الدولي، وتعزيز واستدامة العمل التشاركي والحوار من خلال توفير منصة للحوار الهادف الذي سيمكن المشاركين من تبادل المعرفة وتبادل أفضل الممارسات وبناء شراكات قوية لتعزيز أجندة الشباب والسلام والأمن.
بالإضافة إلى تحديد الآليات والأساليب والوسائل التي يقترحها الشباب والتي يمكن استخدامها لتعزيز وتنفيذ أجندة الشباب والسلام والأمن بشكل جماعي بين الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، وتشجيع تبادل المعرفة، وتحديد الأولويات الوطنية للدول الأعضاء، لتكون بمثابة مورد قيم للتوجيه في وضع الخطة التنفيذية للاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن. وسيتم تحديد الاحتياجات الخاصة والتحديات الفريدة لكل دولة عضو، لتشكيل خطة عمل تضمن زيادة فعالية جهود السلام والأمن الإقليمية، ومناقشة المقترحات بشأن تصميم الأنشطة والآليات لسبل تنفيذ الاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن، وتبادل الخبرات بين الدول الأعضاء في وضع الخطط الوطنية وتنفيذ أجندة الشباب والسلام والأمن وفقًا للسياسات الوطنية المختلفة.
وأكد الدكتور أشرف صبحي خلال كلمته على ضرورة الاستثمار في تنمية قدرات الشباب وتزويدهم بالتعليم الجيد والمهارات اللازمة لتمكينهم من المشاركة الفعالة في جهود السلام والأمن، وأهمية إشراك الشباب في صنع القرار، وإعطائهم صوتاً في القضايا التي تهمهم، مثل السلام والأمن والتنمية، ودعم المبادرات الشبابية الهادفة إلى تعزيز ثقافة السلام وحل النزاعات، ونشر قيم التسامح والاحترام بين مختلف مكونات المجتمع، والعمل على توفير بيئة آمنة ومستقرة للشباب، وتمكينهم من العيش بكرامة وتحقيق طموحاتهم.
وأشار وزير الشباب والرياضة إلى أن هذا المنتدى يتناول عدداً من أهداف التنمية المستدامة وهي: “القضاء على الجوع وتحقيق الأمن الغذائي وتحسين التغذية وتعزيز الزراعة المستدامة؛ وضمان توافر المياه والصرف الصحي وإدارتها بشكل مستدام للجميع؛ وجعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة وآمنة ومرنة ومستدامة؛ واتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة تغير المناخ وآثاره؛ وتعزيز المجتمعات السلمية والشاملة من أجل التنمية المستدامة؛ وتوفير الوصول إلى العدالة للجميع؛ وبناء مؤسسات فعالة وخاضعة للمساءلة وشاملة على جميع المستويات؛ وتعزيز وسائل التنفيذ وتفعيل الشراكة العالمية من أجل التنمية المستدامة”.
واختتم رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب كلمته قائلاً: "إن تحقيق هذه الأهداف يتطلب تعاوناً دولياً واسع النطاق وتنسيقاً فعالاً بين مختلف الأطراف الفاعلة، بما في ذلك الحكومات والمنظمات الدولية والإقليمية ومؤسسات المجتمع المدني. وأنا على ثقة بأن شبابنا العربي، بفضل إبداعهم وذكائهم وعزيمتهم، قادرون على إحداث التغيير الإيجابي في عالمنا وتحقيق السلام الدائم والعادل للجميع."
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.