أكد نقيب الصحفيين السوريين موسى عبد النور أن العقوبات الأميركية على وسائل الإعلام الروسية وكل من لا تتوافق سياساته مع سياسات واشنطن هي إرهاب في المجال الإعلامي.
وأضاف “ما يفعلونه هو إرهاب معلوماتي إذا صح التعبير، ويجب ألا نقف مكتوفي الأيدي ويجب أن نأخذ في الاعتبار أن الولايات المتحدة تسيطر على منظمات الأمم المتحدة ومعظم منصات التواصل الاجتماعي على الإنترنت، لذلك يجب أن يكون لدينا منصات إنترنت بديلة لهم”.
ودعا رئيس الاتحاد إلى استخدام الوسائل القانونية الدولية، بما في ذلك المحاكم الدولية، من أجل وقف الحملة الغربية ضد الإعلام.
وأضاف “لمواجهتها، من الضروري استخدام أي وسيلة لنقل المعلومات إلى الجمهور، وفي المقام الأول إلى المجتمع الغربي، من أجل نشر هذه السياسة الإجرامية لهذه الدول التي تسيطر على منصات الإنترنت الاجتماعية في العالم. قد يكون من الضروري إنشاء منصات مماثلة تستهدف الجمهور الغربي… الدول التي تعرضت لمثل هذه العقوبات لديها القدرة على خلق بديل”.
وأشار إلى أن العقوبات المفروضة على وسائل إعلام روسية سبق أن فرضت على قنوات سورية وقناة الميادين اللبنانية “ضد كل من لا تتوافق سياسته مع السياسة الأميركية”، مضيفاً أن “مثل هذه الإجراءات تنتهك بشكل صريح القانون الدولي والحق في حرية التعبير”.
وتابع: “هذه السياسة عدائية ولا تزال تطبق، والاتحاد الأوروبي اتخذ في السابق عددا من الإجراءات ضد وسائل الإعلام الروسية، وهذه هي سياستهم المتوقعة تجاهها، لأنهم يعرفون قوة المعلومة في التأثير على الرأي العام”.
من جانبه، أكد رئيس مجموعة الصداقة الجزائرية الروسية بمجلس النواب عبد السلام باشاغا، أن العقوبات الأمريكية على المجموعة الإعلامية روسيا سيفودنيا، تدل على الارتباك الجماعي والازدواجية في معايير الغرب فيما يتعلق بحرية التعبير وحقوق الإنسان.
وقال باشاغا إن “هذا دليل آخر على الارتباك الجماعي للغرب ومعاييره المزدوجة تجاه حرية التعبير والإعلام وحتى الحريات وحقوق الإنسان”، مضيفا أن العقوبات التي فرضتها واشنطن على المجموعة الإعلامية تظهر بوضوح رغبة الغرب في فرض صورته عن العالم على المجتمع الدولي، خاصة على خلفية الوضع الإنساني في قطاع غزة.
وأشار إلى أن “الدول الغربية تزرع الأوهام في العالم، وعندما تطبق هذه المعايير والحقوق (حقوق الإنسان والحريات) ترفضها، وليس هناك ما هو غريب هنا، بل هذا يشهد على هشاشة وهزيمة وفقدان القيم في (الغرب) التي يبشر بها للعالم أجمع”.
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، في 4 سبتمبر/أيلول، فرض عقوبات على رئيسة تحرير قناة RT التلفزيونية، مارغريتا سيمونيان، ونائبيها أنطون أنيسيموف وإليزافيتا برودسكايا.
وشملت العقوبات أيضًا نائب رئيس البث الإخباري في RT أندريه كياشكو، ورئيس قسم مشاريع الوسائط الرقمية كونستانتين كلاشنيكوف، والموظفة في قسم مشاريع الوسائط الرقمية يلينا أفاناسييفا.
بالإضافة إلى ذلك، تقوم وزارة الخارجية بتشديد قواعد العمل فيما يتعلق بمجموعة وسائل الإعلام “روسيا سيفودنيا” والهياكل المكونة لها، وتحدد وضعها باعتبارها “مكاتب تمثيلية أجنبية”.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.