كم هو سعيد حسام حسن المدير الفني لمنتخبنا الوطني، بعدما قاد الفراعنة لتحقيق فوز كبير على الرأس الأخضر بثلاثية نظيفة في المباراة التي جمعت المنتخبين ضمن الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية المقبلة.
وحقق حسام الذي يقود المنتخب بخطوات ثابتة في تصفيات كأس العالم ويتصدر مجموعته بجدارة وأريحية، العديد من المكاسب المهمة ليلة فوزه على الرأس الأخضر.
المكسب الأهم بالطبع هو النقاط الثلاث التي منحتنا صدارة المجموعة الثالثة مبكرا، في انتظار ما ستسفر عنه نتيجة مباراة موريتانيا وبوتسوانا اليوم.
المكسب الثاني هو الأداء القوي للفراعنة في أغلب فترات المباراة، خاصة في الشوط الأول، حيث سيطروا واستحوذوا على الكرة، وأتيحت لهم الفرص، وسجلوا، وهو ما يجعلنا نعلن بكل صراحة أنه كان أفضل شوط فني للفريق منذ تولي القائد المسؤولية.
المكسب الثالث هو التنوع الهجومي الكبير في أهداف الفراعنة، الأول جاء من عرضية متقنة ورأسية متقنة لرامي ربيعة، والثاني من هجمة مرتدة سريعة أعقبها “إنهاء” رائع لعمر مرموش، والثالث من تسديدة أرضية ارتدت لتجد إبراهيم عادل. الأهداف الثلاثة ليست متشابهة، وهو ما يؤكد ويعزز مبدأ التنوع الهجومي الذي يعتمد عليه العميد.
وتتمثل المكاسب الأخيرة في أمور خاصة تتعلق ببعض اللاعبين، مثل عودة نجم كبير مثل مرموش للتسجيل مع المنتخب الوطني بعد فترة غياب، ونجاح الفتى الذهبي إبراهيم عادل في التسجيل أيضاً، خاصة في الفترة التي يعيش فيها حالة نفسية صعبة بعد فشل حلمه بالاحتراف في الدوري الإسباني.
لكن من يظن أن ليلة العميد كانت كلها مكاسب فهو مخطئ، بل هناك خسائر ولعل أبرزها بعض الإصابات التي تعرض لها بعض النجوم مثل مصطفى محمد ورامي ربيعة، ولا يزال وضعهما مجهولا، وإن كان يبدو بسيطا بالنسبة لربيعة، أما البلدوزر فسيخضع لفحص طبي لتحديد موقفه من مباراة بوتسوانا الثلاثاء المقبل.
كما أن لجوء حسام حسن لتغيير طريقة لعبه أكثر من مرة خلال المباراة هو أمر وإن كان محموداً في بعض الأحيان إلا أنه قد يؤثر سلباً على إيقاع اللعب وهو ما ظهر جلياً في الشوط الثاني.
وأخيرا، ما حدث بشأن غضب أحمد حجازي، قلب دفاع الفراعنة، بسبب غيابه عن المباراة، لكن حسام حسن تمكن من احتواء الأمر.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.