وجد أن الخضراوات الصليبية، بما في ذلك البروكلي والملفوف والقرنبيط، تعمل على خفض ضغط الدم، مقارنة بالخضراوات الجذرية والقرع، لدى البالغين الأستراليين في منتصف العمر وكبار السن الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
وبحسب موقع Medical Express الإلكتروني، وجد باحثون من جامعة إديث كوان (ECU) في تجربة عشوائية محكومة أن تناول 4 حصص يوميًا من الخضروات الصليبية أدى إلى انخفاض كبير في ضغط الدم، مقارنة بـ 4 حصص يوميًا من الخضروات الجذرية والقرع بما في ذلك الجزر والبطاطس والبطاطا الحلوة والقرع الجوزي. ونُشر البحث في مجلة BMC Medicine.
قالت إيما كونولي، طالبة الدكتوراه بجامعة إيست كارولينا: “لقد ثبت أن المركبات المسماة جلوكوسينولات، والتي توجد بشكل حصري تقريبًا في الخضروات الصليبية، تعمل على خفض ضغط الدم لدى الحيوانات، لكن الأدلة على تأثيرها على البشر كانت محدودة حتى الآن”. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي الخضروات الصليبية أيضًا على العديد من المكونات الأخرى التي من المرجح أن توفر فوائد إضافية لخفض ضغط الدم، مثل النترات وفيتامين ك.
وقال كونولي “يعتبر ارتفاع ضغط الدم عامل خطر رئيسي لأمراض القلب، ويزداد انتشاره مع تقدم العمر. ويوصى على نطاق واسع بزيادة تناول الخضروات لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، وقد أظهرت الدراسات الرصدية السابقة أن الخضروات الصليبية، مثل البروكلي والملفوف، لها ارتباط أقوى بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب مقارنة بالخضروات الأخرى. ومع ذلك، في حين يتم استهلاك هذه الخضروات عالميًا، فإن الخضروات الصليبية تشكل عادةً جزءًا صغيرًا من إجمالي تناول الخضروات”.
وأشارت الدكتورة لورين بليكنهورست، وهي قائدة ناشئة في المركز الوطني للبحوث الصحية والطبية في جامعة شرق كوانتان وزميلة ما بعد الدكتوراه في مؤسسة القلب، إلى أن أقل من واحد من كل 15 بالغًا أستراليًا يستوفون حاليًا التوصيات بشأن تناول الخضروات، والتي استمرت في الانخفاض على مر السنين.
وأضافت أن الخضراوات الصليبية هي المجموعة الأقل استهلاكًا من الخضراوات، وإذا تمكن الناس من زيادة تناولهم لهذه المجموعة من الخضراوات، فسوف يحصلون على المزيد من الفوائد من حيث خفض ضغط الدم وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب في وقت لاحق من الحياة. وللحفاظ على هذه الفوائد الصحية، من الأفضل تناول هذه الخضراوات معظم أيام الأسبوع.
أجريت الدراسة على مدى 6 أسابيع، حيث أكمل المشاركون تدخلين غذائيين لمدة أسبوعين، يفصل بينهما أسبوعان حيث اتبعوا نظامهم الغذائي الطبيعي. خلال فترة التدخل الأولى، تناول المشاركون 4 حصص من الخضروات الصليبية يوميًا في شكل حساء مع الغداء والعشاء، بينما خلال فترة التدخل الأخرى تناولوا حساء الخضروات الجذرية والقرع.
تم قياس ضغط الدم لدى المشاركين بشكل مستمر لمدة 24 ساعة قبل وبعد فترات التدخل التي استمرت أسبوعين وأظهر فرقًا قدره 2.5 ملم زئبقي في خفض ضغط الدم للخضروات الصليبية مقارنة بالخضروات الجذرية والقرع. ظل النظام الغذائي ونمط الحياة ثابتين طوال الدراسة، مما يشير إلى أن الانخفاض في ضغط الدم الملحوظ لم يتأثر بهذه العوامل. يمكن أن يؤدي هذا الانخفاض في ضغط الدم إلى انخفاض في خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية بنحو 5٪. رحبت مؤسسة القلب بنتائج البحث، حيث قال كيم لانج، مدير صحة القلب، إن نتائج البحث كانت “رائعة”.
تشجع مؤسسة القلب الناس على تناول مجموعة متنوعة من الخضروات يوميًا كجزء من نمط الأكل الصحي للقلب. يمكنك تجربة إضافة الخضروات الصليبية، مثل: بروكلي أو الملفوف، إلى وجباتك، ونحن نتطلع إلى الاستمرار في معرفة المزيد عن الدور الذي تلعبه الخضروات الصليبية في صحة القلب.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.