سجلت مركبة الفضاء الخاصة بولاريس داون رقمًا قياسيًا جديدًا لأعلى مدار وصل إليه البشر منذ برنامج أبولو التابع لوكالة ناسا. في 10 سبتمبر 2024، وصل طاقم بولاريس داون المكون من أربعة أفراد على متن مركبة الفضاء دراغون ريزيليانس التابعة لسبيس إكس إلى ذروة بلغت 1400.7 كيلومتر (870.4 ميل). يتجاوز هذا ارتفاع مهمة جيميني 11 عام 1966 البالغ 1373 كيلومترًا (850 ميلًا)، مما يمثل أبعد مسافة قطعها البشر منذ آخر هبوط على القمر منذ أكثر من 50 عامًا. بعد الإطلاق من فلوريدا، دارت المركبة الفضائية حول الأرض ثماني مرات قبل أن تصل إلى أعلى نقطة لها.
ويضم الطاقم، الذي يقوده الملياردير وقائد مهمة بولاريس داون جاريد إيزاكمان، الطيار سكوت “كيد” بوتيت وموظفتي سبيس إكس سارة جيليس وآنا مينون. وسلط إيزاكمان الضوء على أن جيليس ومينون سجلتا الآن رقمًا قياسيًا باعتبارهما النساء اللتين سافرتا إلى أبعد مسافة من الأرض. وتهدف مهمة الطاقم إلى جمع البيانات حول تأثيرات ظروف الفضاء على صحة الإنسان وأنظمة المركبات الفضائية، والمغامرة عبر أقسام حزام فان ألين الإشعاعي، وهي المنطقة التي تتراكم فيها الجسيمات المشحونة.
تم تسجيل هذا الارتفاع القياسي لمساعدة SpaceX في تطوير أبحاثها استعدادًا لمهام الفضاء العميق المستقبلية. من خلال تعريض مركبة الفضاء Resilience لمستويات مختلفة من الإشعاع، يهدف العلماء إلى فهم أفضل للتأثيرات على كل من جسم الإنسان وتكنولوجيا المركبات الفضائية الحديثة.
وتختبر المهمة أيضًا كيفية أداء شاشات اللمس والشاشات الرقمية في ظل مثل هذه الظروف، وهو أمر لم يتم القيام به من قبل على هذا الارتفاع.
كتقدير لرائدي الفضاء التابعين لوكالة ناسا جيميني 11، تشارلز “بيت” كونراد وريتشارد “ديك” جوردون، ارتدى طاقم بولاريس داون ميدالية تشبه شعار جيميني 11، وتم بيع الميدالية بالمزاد لدعم مستشفى سانت جود لأبحاث الأطفال، ومواصلة إرث استكشاف الفضاء من أجل الصالح العام.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.