المواجهات الرئاسية.. «كلمة السر» فى حسم الانتخابات الأمريكية
alsafir_vhieaq
القاهرة: «السفير»
مناظرة المظهر الشخصي عام 1960:
أول وأشهر مناظرة تلفزيونية بين مرشحي الرئاسة في الانتخابات الأميركية بين مرشح الحزب الديمقراطي جون كينيدي ومرشح الحزب الجمهوري ريتشارد نيكسون الذي كان يشغل منصب نائب الرئيس آنذاك. واستطاع كينيدي الفوز بأصوات المشاهدين على شاشة التلفزيون، ولكن من استمع إلى المناظرة عبر الراديو ظن أن أداء نيكسون كان أفضل، ونجح كينيدي بالفعل في الفوز بالانتخابات الرئاسية بفارق ضئيل.
مناقشة زلة اللسان عام 1976:
لقد شهدت هذه الفترة صراعاً بين الرئيس الأميركي جيرالد فورد الذي خلف نيكسون في الرئاسة بعد فضيحة ووترغيت، والمرشح الديمقراطي جيمي كارتر. وكان فورد على وشك الفوز، لكنه زل لسانه حين قال: “لا وجود لهيمنة سوفييتية على أوروبا الشرقية، ولن تكون هناك هيمنة سوفييتية على الإطلاق في عهد إدارة فورد”، وهي زلة لسان عن الحرب الباردة. وقد تمكن كارتر من كسب أصوات الناخبين لصالحه والفوز في الانتخابات الرئاسية.
1984 – نقاش حول أن العمر مجرد رقم:
وكان ريغان (73 عاما) أكبر الرؤساء سنا في تاريخ الولايات المتحدة في ذلك الوقت في مواجهة المرشح الديمقراطي والتر مونديل (56 عاما). وقال ريغان خلال المقابلة إنه لن يجعل مسألة السن مسألة مهمة في حملته الرئاسية، وإنه لن يستغل خصمه الشاب وافتقاره إلى الخبرة لأغراض سياسية. وبالفعل نجح ريغان في الفوز بإعادة انتخابه لولاية ثانية.
مناقشة المشاعر الإنسانية عام 1988:
في تلك المناظرة، سُئل المرشح الجمهوري جورج بوش الأب عما إذا كان سيؤيد عقوبة الإعدام لشخص قتل واغتصب زوجته. فأجاب بوش بأنه لن يؤيدها، لأنه عارض عقوبة الإعدام طيلة حياته. وكانت هذه الإجابة هي السبب وراء خسارته في الانتخابات، وأصبح يُنظَر إليه الآن باعتباره شخصاً بلا مشاعر.
مناقشة الثقة المفرطة عام 2000:
ولقد شهدت تلك المناظرة تحولاً كبيراً، حيث دخل المرشح الديمقراطي آل جور المناظرة متقدماً على منافسه المرشح الجمهوري جورج دبليو بوش في استطلاعات الرأي. ولكن ما إن بدأت المناظرة حتى تغيرت الأمور، حيث تنهد آل جور بصوت عال عندما بدأ بوش في الحديث، الأمر الذي عرضه لوابل من الانتقادات.
مناظرة الساعة لعام 1992:
كانت بين المرشح الديمقراطي بيل كلينتون والمرشح الجمهوري جورج دبليو بوش، وقد ارتكب بوش حينها خطأ فادحا وهو النظر إلى الساعة، مما ترك انطباعا سيئا بأنه متغطرس ومنعزل ولا يريد البقاء في مكان المناظرة، وبالفعل خسر الانتخابات الرئاسية أمام كلينتون.
مناظرة اللحظة الأخيرة 2012
كان أول مناظرة لباراك أوباما باهتة، وتفوق عليه منافسه الجمهوري ميت رومني، ولكن الأمور تحولت بسرعة في المناظرة الثانية، حيث تعرض رومني لانتقادات بسبب إجابته على سؤال حول المساواة في الأجور بين الجنسين، وخسر الانتخابات الرئاسية.
مناقشة اللياقة البدنية والعقلية لعام 2024
بين المرشح الديمقراطي جو بايدن قبل انسحابه والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، حيث كان أداء الرئيس بايدن مخيبا للآمال وكارثيا وطالبه الجميع بالانسحاب، وهو ما حدث بالفعل لإفساح المجال لنائبته كامالا هاريس، لتكون مرشحة الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل.