وأكدت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يزيد من مخاطر اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط بسبب الهجوم المتهور الذي شنته إسرائيل على أجهزة الاستدعاء لحزب الله في لبنان.
وقالت الصحيفة في افتتاحية نشرتها اليوم إن حالة الصراع الدائم ستكون مدمرة لإسرائيل والمنطقة، وهو أمر يدعو للقلق؛ فيما يبدو أنه المسار الذي يختاره نتنياهو بشكل متزايد.
وقالت الصحيفة البريطانية إن إسرائيل ربما أرادت إثبات براعتها الاستخباراتية بتوجيه هذا الهجوم على أجهزة الاستدعاء. ووصفت صحيفة “فاينانشال تايمز” الهجمات بأنها “أعمال متهورة تؤجج نيران الصراع”، وقالت إن نتنياهو بدا عازماً بشكل متزايد إما على استفزاز حزب الله لشن حرب شاملة أو استفزاز رد تستخدمه إسرائيل لتبرير هجوم بري على لبنان. وإذا لم يحدث ذلك، فإنه يراهن بشكل خطير على فكرة أن إسرائيل قد تستمر في التصعيد وتتوقع من حزب الله أن يتحلى بضبط النفس أو يتراجع. وأشارت الصحيفة إلى أنه قبل ساعات من هجوم “أجهزة الاستدعاء”، وسعت إسرائيل أهداف حملتها التي استمرت قرابة عام ضد حماس في غزة لتشمل تأمين الجبهة الشمالية؛ لتمكين النازحين الإسرائيليين من العودة، وهو ما زاد من المخاوف من أنها قد تصعد صراعها مع حزب الله، وسط تكهنات بأن نتنياهو قد يفكر في شن غزو بري للبنان، وهو ما سيكون خطأ فادحاً.
وقالت صحيفة الفاينانشال تايمز إن نتنياهو أظهر في المراحل الأخيرة من حياته المهنية ميلاً إلى المقامرة بمصالح إسرائيل الأمنية بعد سنوات قضاها في تقسيم الفلسطينيين، في حين أحبط أي تقدم نحو إقامة دولة فلسطينية. وأشارت إلى أن صمت الولايات المتحدة إزاء الهجوم وفشلها في تكثيف الضغوط على إسرائيل للموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لا يؤدي إلا إلى تشجيع نتنياهو.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.